الأولى

ميليشيات «الحر» شنت هجوما بريف حماة الشمالي الغربي باتجاه حلفايا … البرازي: حريصون على التهدئة بـ«الوعر» وننتظر الرد لتنفيذ المرحلة الثالثة

فيما شنت عدة ميليشيات مسلحة تتبع لما يسمى «الجيش الحر» هجوما عنيفا في ريف حماة الشمالي الغربي باتجاه مدينة حلفايا، تحدث محافظ حمص طلال البرازي عن تهدئة مرحلية حذرة في حي الوعر بمدينة حمص والتزام الجيش العربي السوري بها مع احتفاظه بحق الرد على أي اعتداء، إلى حين تقديم وفد من الحي رد الميليشيات المسلحة النهائي خلال يومين لإعادة تفعيل اتفاق التسوية وتنفيذ المرحلة الثالثة منه.
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن» قال البرازي حول مدى صحة الأنباء التي تحدثت عن التوصل لهدنة في حي الوعر لمدة 48 ساعة: «لا يوجد شيء محدد بالضبط، لأن تنفيذ الهدنة يحتاج إلى التزام من الطرفين، نحن ملتزمون بالتهدئة ريثما نعيد تفعيل الاتفاق السابق الخاص بالحي واستكمال مرحلته الأخيرة، لكن هذا الأمر لم نستكمله».
وأوضح البرازي، أنه «استقبلنا وفداً (من الحي) الأربعاء الماضي ووفداً آخر (أمس) الاثنين، ونحن حريصون على التهدئة القائمة طالما لم يحصل اعتداء أو إطلاق نار، لكن إذا حصل أي اعتداء أو إطلاق نار فسيتم الرد مباشرة».
وقال: «لم ينضج الاتفاق، لكن أتوقع إذا نجحت التهدئة خلال أسبوع سيعود الاتفاق الذي وصلنا فيه إلى المرحلة الثانية، إلى السكة، وحاليا يجب الدخول في المرحلة الثالثة»، مضيفاً: «لا نستطيع التعويل كثيراً لأن 70 إلى 80 بالمئة من المسلحين بالوعر موافقون على صيغة الاتفاق لكن البعض معطلون له»، معرباً عن تفاؤله بأن «يتم خلال هذا الأسبوع التوصل لاتفاق على تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة، ولكن حتى الآن لا موعد دقيقاً أو صيغة نهائية، ونتوقع أن تسير الأمور بشكل ايجابي، ولكن يجب أن نبقى حذرين».
وحول ما تتحدث عنه فضائيات داعمة للمعارضة عن قصف مكثف للطيران على حي الوعر كتمهيد لتطبيق اتفاق شبيه باتفاق مدينة داريا، قال المحافظ: «يمكن القول إنه استهدفنا خلال اليومين الماضيين خمسة مواقع للمسلحين ووقعت فيهم إصابات كثيرة، ونحن لا نميل لاتجاه تصعيد ولكن استهداف المسلحين للمواطنين والعسكريين بعمليات القنص هو ما يدفع بالأمور للاتجاه نحو الأسوأ».
وأكد البرازي أنه لا يوجد صيغة تسوية جديدة لحي الوعر، وقال: «نحن لدينا اتفاق أنجزنا منه مرحلتين وبقيت الثالثة، حتى الآن الذين جلسوا معنا طلبوا مهلة يومين للتحاور فيما بينهم وسيأتون إلينا بصيغة نهائية».
وتوصلت السلطات السورية والميليشيات المسلحة في حي الوعر إلى اتفاق من ثلاث مراحل بإشراف الأمم المتحدة في الأول من كانون الأول الماضي، وتم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية على حين لم يتم تنفيذ الثالثة التي تنص على «خروج من لا يرغب بتسوية أوضاعه» من المسلحين.
وفي حماة شنت عدة ميليشيات مسلحة هجوما عنيفا على مدينة حلفايا في ريف المحافظة الشمالي في معركة سمتها «حمم الغضب نصرة لحلب»، وخاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوى الرديفة معهم اشتباكات ضارية وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وبمؤازرة الطيران الحربي، وذلك على جبـهة البويضة والمصاصنة وما بين زلين واللطامنة، ما أدى إلى مصرع وجرح العشرات من مقاتليها.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة أنه شارك في الهجوم ميليشيات «جند الأقصى، جيش العزة، جيش التحرير، جيش الفاروق، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، لواء شهداء حلفايا».
وبحسب ذات المواقع أعلنت تلك الميليشيات «سيطرتها على مدينة حلفايا» وبثت صوراً ومقاطع فيديو من داخل المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن