الأخبار البارزةشؤون محلية

استغلال أجور النقل بين زيادة في الأعباء المعيشية وادعاء بالظلم … تراجع الميكروباصات من 13 ألفاً إلى 1700 في المدينة والريف

| محمود الصالح

ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة استغلال سائقي سيارات التكسي والسرفيس للمواطنين من خلال اخذ أجور مضاعفة لخدمة النقل التي يقدمونها للمواطنين وعدم تشغيل العدادات وعدم الالتزام بالخطوط المقررة للسرافيس في المدينة والريف.
«الوطن» تابعت هذا الموضوع ميدانيا من خلال هذا التحقيق الصحفي الميداني الذي رصدنا فيه مجمل هذه القضايا والبداية كانت في مركز مدينة دمشق منطقة البرامكة حيث رصدنا حركة الخطوط الداخلية المزة والميدان والمهاجرين والصناعة وغيرها وتبين من خلال الآراء التي استمعنا إليها أن معظم السرافيس لا تلتزم بالتسعيرة المقررة على هذه الخطوط حيث يتم اخذ مبلغ 50 ليرة سورية بدل 40 ليرة سورية وهناك ازدحام كبير وخصوصاً في ساعات الذروة الصباحية والمسائية. عبد الرحمن محمد يسكن في المزة 86 خزان أفادنا أن معظم السرافيس العاملة على هذا الخط لا تصل إلى البرامكة ويكتفي السائق بالوصول إلى بنايات 14 في الشيخ سعد ويعود إلى الخزان ويأخذ نفس الأجرة ما يضطر المواطن إلى اخذ سرفيس أخر وغالبا مزة جبل أو الفيلات الغربية ليصل إلى البرامكة وكذلك العكس وجوابا عن سؤالنا عن تقديم شكوى للمرور أكد المواطن أنهم اتصلوا في المرور وهناك استجابة سريعة من عمليات المرور للشكوى ويتم توجيه دورية إلى المكان وتنظم الضبوط لكن هذا ليس حلاً الحل أن يتم وضع تسعيرة خاصة للمزه 86 الشيخ سعد وتسعيرة للبرامكة حينها وتحت دافع الطمع يكمل السائق إلى نهاية الخط. الطالبة لجين قالت اغلب السائقين على خط الميدان ركن الدين لا يلتزمون بالتسعيرة ويأخذون سعراً زائداً. في كراج العباسيين أكد عدد من المواطنين عدم وصول باصات النقل الداخلي الخاصة إلى الكراج ويتم العودة من تحت جسر الثورة إلى السومرية ويأخذون نفس الأجرة. أما بالنسبة لسائقي التكسي فهناك شبه إجماع لدى كل من سألناهم عن الموضوع أن سائق التكسي ينتقي اليوم الزبائن حسب المشوار ويرفضون تلبية الطلبات غير المربحة بحجة أنه ليس على طريقهم. الأمر الآخر الكل يتذرع بحجة عدم تعديل العداد وان العداد لا يغطي التكاليف والتسعيرة ظالمة للسائقين. وكذلك جميع من سألناهم عن الأجرة التي يدفعونها لسائق التكسي أكدوا أنهم يدفعون ضعف ما يظهر على العداد ومع ذلك لا يرضى السائق.
العقيد عبد الجواد العوض رئيس قسم العمليات في فرع مرور دمشق أكد الفرع يتابع على مدار الساعة العمل من خلال الدوريات وبمتابعة من رئيس الفرع وقائد الشرطة بهدف ضبط المخالفات وتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين وبالرغم من توقيف أكثر من 120 سيارة أسبوعيا بمخالفة عدم تشغيل عداد والعقوبات الكبيرة لهؤلاء السائقين لكن ليست رادعة. كذلك نتمنى من الإخوة المواطنين التعاون مع شرطة المرور من خلال الإبلاغ عن أي مخالفة اخذ سعر زائد أو عدم الالتزام بالخط أو رفض تقديم الخدمة وانتقاء الزبائن على الرقم 119 وعدم الخجل من المخالف لأننا نعمل على عدم السماح لأحد باستغلال المواطنين وزيادة أعباء المعيشة عليهم. وللأسف هناك الكثير من السائقين يريدون تحقيق الربح السريع على حساب المواطن.
ومع بداية موسم المدارس وابتداء من الساعة السادسة والربع صباحا يتم توزيع عناصر الفرع على الدوريات وهناك شرطي مرور أمام كل مدرسة وخصوصاً المدارس الواقعة على الشوارع الرئيسية يساعد الطلاب لضمان سلامتهم ويعمل على تسهيل حركة الباصات التي تنقل الطلاب. وأهاب العوض بالسائقين الالتزام بالخطوط المحددة لهم وعدم تقاضي مبالغ زائدة عن التسعيرة المحددة. رئيس نقابة النقل البري بدمشق زكريا ياغي أفادنا بأن النقابة يردها الكثير من الشكاوى من المواطنين والسائقين وأشار إلى أن التسعيرة الأخيرة فيها ظلم للسائقين لأنها لحظت زيادة المازوت في وقت زادت التكاليف من قطع تبديل وإصلاح وغيرها. وكذلك تقوم النقابة بالتواصل مع فرع المرور بدمشق لضبط المخالفات حيث نقلنا إلى رئيس فرع المرور أن هناك سيارات تأخذ 300 ليرة في جديدة يابوس في وقت التسعيرة 160 ليرة وهناك مخالفات كذلك نقلتها إلى رئيس فرع المرور عن خط حرنة وخط جديدة عرطوز يأخذون 100 ليرة بدل 75 ليرة. ونحن كنقابة لا نقبل بأي مخالفة. وعن عدد السيارات العاملة بين ياغي أن هناك 32 ألف سيارة تكسي في دمشق وريفها في حين تراجع عدد الميكروباصات العاملة على الخطوط الداخلية والريف من 13 ألفاً إلى 1700 ميكرو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن