عربي ودولي

الحكم على عسكري أميركي وقريب له بالسجن لتخطيطهما لهجوم دعماً لـ«داعش» … جرح 12 شرطياً في مواجهات بعد مقتل أميركي من أصول أفريقية في الولايات المتحدة

أعلنت السلطات ووسائل إعلام محلية أن 12 شرطياً جرحوا مساء الثلاثاء في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية بشرق الولايات المتحدة في مواجهات وقعت بعد مقتل أميركي من أصول أفريقية برصاص شرطي أسود أيضاً.
على حين حكم على عسكري أميركي وقريب له بالسجن 30 عاماً و21 عاماً على التوالي لإدانتهما بدعم تنظيم «داعش» والتخطيط لهجوم على منشأة عسكرية في الولايات المتحدة، على ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء. وقالت وسائل الإعلام: إن عدداً غير محدد من المدنيين جرحوا في الصدامات أيضاً.
وذكرت شبكة تلفزيون محلية أنه بعد موت كيث لامونت سكوت (43 عاماً) تجمع متظاهرون بالقرب من المكان الذي قتل فيه وهم يرفعون لافتات كتب عليها «حياة السود تهم»، ويرددون شعار «لا عدالة لا سلام».
وقالت شرطة شارلوت- ميكلينبرغ في تغريدة: إن «حوالي 12 شرطياً جرحوا في المواجهات وأحدهم أصيب بحجر في الرأس»، وأضافت في تغريدة أخرى إن رجال الشرطة جرحوا «فيما كانوا يحمون مجتمعنا خلال تظاهرة».
وأوضح التلفزيون المحلي أن الشرطة لجأت خصوصاً إلى أسلحة مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع لمحاولة احتواء غضب الحشد. وذكرت السلطات أن عدداً من آليات الشرطة هوجمت وتضررت. وقال التلفزيون: إن الشرطي الأسود برينتلي فينسون المسؤول عن مقتل سكوت أوقف عن العمل وكان على رأس فريق من الشرطيين كلف توقيف مشتبه فيه.
وكيث لامونت سكوت ليس الشخص الذي يجري البحث عنه، لكنه كان في سيارة في مرآب مبنى وبحوزته سلاح ناري، كما قالت الشرطة. لكن أقرباءه أكدوا أنه لم يكن يحمل إلا كتابا بيده.
واحتدم النقاش وأكد رجال الشرطة أنهم شعروا أنهم مهددون من قبل سكوت ما قادهم إلى إطلاق النار عليه.
ودعت جنيفر روبرتس رئيسة بلدية شارلوت السكان إلى الهدوء. وأكدت في تغريدة على «تويتر» أن هذه القضية «تستحق ردوداً وسيجرى تحقيق كامل»، مؤكدة أنها تريد العمل في هذا الشأن مع مسؤولي السود في المنطقة.
وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعداً في التوتر العرقي بعد عدد من الأخطاء وأعمال العنف التي قامت بها الشرطة، غالباً حيال رجال سود غير مسلحين. وفي سياق آخر حكم على عسكري أميركي وقريب له بالسجن 30 عاماً و21 عاماً على التوالي لإدانتهما بدعم تنظيم «داعش» والتخطيط لهجوم على منشأة عسكرية في الولايات المتحدة، على ما أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء.
وكان حسن إدموندز (24 عاماً) وجوناس إدموندز (31 عاماً) أقرا أثناء محاكمتهما في كانون الأول 2015 بالتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم «داعش». وبدأ حسن إدموندز وهو كان من عناصر الحرس الوطني التابع للجيش الأميركي في كانون الثاني 2015 التواصل على الإنترنت مع عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قدم نفسه على أنه مقاتل في تنظيم «داعش» في ليبيا. وأقر العسكري بأنه أعطى عميل الـ«إف بي آي» إرشادات حول «كيفية مقاتلة الجيش الأميركي وهزمه» وبأنه أبدى استعداده مع ابن عمه لتنفيذ هجوم في الولايات المتحدة.
وبدأ الرجلان وهما مواطنان أميركيان متحدران من أوروبا بولاية إيلينوي (شمال) في آذار 2015 بمقابلة عميل آخر في الـ«إف بي آي» يعمل طي السرية عرض على حسن إدموندز مساعدته للالتحاق بصفوف تنظيم «داعش» في العراق.
كما جرت مناقشة خطة يقوم بموجبها جوناس إدموندز باستخدام بدلة ابن عمه العسكرية لتنفيذ هجوم على القاعدة التي يلتحق بها في جوليات (إيلينوي). وقال جوناس إدموندز للعميل الفدرالي إنه ينتظر منه مساعدته على حصد «عدد من الضحايا» يتراوح بين 100 و150. وقال المدعي العام باري جوناس حسب وثائق وزارة العدل إنه «لو لم تتدخل قوات الأمن، كان من الممكن أن يوازي هذا الهجوم هجمات أخرى مستوحاة من تنظيم الدولة الإسلامية في باريس أو كاليفورنيا».
وحكم على حسن إدموندز بالسجن 30 عاماً وعلى ابن عمه جوناس إدموندز بالسجن 21 عاماً.
(أ ف ب- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن