الأخبار البارزة

رمضان بلا لحوم…مدير التموين: ارتفاع أسعار اللحوم بسبب قلة العرض

محمود الصالح : 

يبدو أن تخوف الناس من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مع قدوم شهر رمضان كان في محله لأن التجار اعتادوا استغلال حاجة المواطنين في تحديد متطلبات معيشتهم، وبغية رصد حالة الأسواق زارت «الوطن» بعضاً من أسواق مدينة دمشق وحملنا الحصيلة التالية: في سوق باب سريجة يوجد عرض متنوع من مختلف المواد الاستهلاكية ابتداء من الخضار التي سجلت ارتفاعاً واضحاً في أسعار الخيار 135 ل.س والحشائش والباذنجان 225 ل.س والكوسا 150 ل.س أما البندورة فقد انخفضت إلى 75 ل.س بينما حافظت سلع المونة من أرضي شوكي وورق العنب والبازلاء والفول على أسعارها العالية على الرغم من قلة الطلب على هذه السلع كما يقول أحد التجار الذي برر ارتفاعها بأن ذلك متعلق بتجار سوق الهال ومن غير المعقول أن نشتري بسعر مرتفع ثم نبيع بخسارة.
أما أسعار اللحوم فقد شهدت ارتفاعاً واضحاً إذ وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 3000 ل.س والبقر 2200 ل.س أما الفروج المنظف فبلغ 550 ل.س للكغ والسمك المثلج 900 ل.س أما أسعار البقوليات والتوابل فقد حلقت عالياً، ولاحظنا أن معظم تجار باب سريجة يعيدون تعبئة التوابل التي وضعت عليها أسعار قديمة حيث وصل سعر أوقية الفلفل الأسود إلى 700 ل.س والنعناع 200 ل.س أما الثوم فقد بلغ سعر الكيلو 900 ل.س هذه الأسعار في باب سريجة وهو من الأسواق الشعبية، أما في سوق الشيخ سعد فقد بلغ سعر كيلو السمك المثلج 1200 ل.س والفروج المنظف 600 ل.س والخضار يلاحظ أنها متقاربة في معظم أنحاء مدينة دمشق.
أما أسعار السلع الخاصة بشهر رمضان وهي السوس الجاف 500 ل.س للكغ والتمر هندي 500 ل.س وأنواع الشراب الجاف 50 ل.س للظرف الواحد وهي مقاربة لأسعار العام الماضي وهناك شكوى من قبل معظم أصحاب المحال من قلة وجود الطلب على معظم أنواع السلع.
ويعزو البعض أسباب ذلك إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين في ضوء محدودية الدخل لدى أغلب الناس وهذا من شأنه أن يؤدي إلى جمود كبير في حركة الأسواق في وقت يفترض أن تشهد أسواق العاصمة إقبالاً متميزاً مع بداية هذا الشهر الفضيل.
مدير تموين دمشق عدي شبلي قال: تقوم المديرية منذ فترة بتسيير دورياتها على مختلف أسواق المدينة بعد أن تم تقسيمها إلى قطاعات حيث تقوم مجموعتان بالعمل الصباحي ومثلهما في العمل المسائي ويلاحظ اهتمام المستهلكين في هذه الفترة بالمواد الغذائية بشكل أساسي.
أما بخصوص ارتفاع أسعار اللحوم فيعود إلى قلة العرض لأن مصدر اللحوم الأساسي ريفا حلب وحماة وهناك قلة في الموارد وارتفاع في تكاليف النقل من مواقع الإنتاج إلى أسواق الاستهلاك واشتكى شبلي من تراجع المشتكي بعد وصول دوريات الرقابة إلى مكان الشكوى نتيجة تفاهمه مع البائع ما يكبد الدائرة تكاليف كبيرة من دون فائدة وتمنى أن يتعاون المواطن مع عناصر الرقابة وخصوصاً من خلال الاتصال على الرقم 119.
رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني قال: نحن نتعاون مع الجهات الرقابية المختصة وبشكل خاص وزارتي التجارة الداخلية والسياحة في سبيل ضبط الأسعار وحماية المستهلك لأنه ليس لدينا الآلية التنفيذية لقمع أي مخالفة وتشارك الجمعية دوريات التموين في جولاتها على الأسواق ويتوقع دخاخني أنه لن يكون هناك إقبال على الشراء في بداية شهر رمضان كما اعتاد الناس بسبب محدودية الموارد لدى المستهلكين وكذلك عدم تناسب الأسعار مع دخل الشريحة الأكبر في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن