الخبر الرئيسي

تهدئة «هشة» في قدسيا.. وطيران «التحالف الدولي» دمر جسراً على الفرات بالميادين … الجيش يسيطر على حي الفرافرة بحلب.. ويحاصر كتيبة الإشارة بالغوطة الشرقية

| دمشق – سامر ضاحي – حلب – الوطن

فيما كان الجيش يتقدم في مدينة حلب وغوطة دمشق الشرقية، أنهت هدنة «هشة» اشتباكات اندلعت في مدينة قدسيا بريف العاصمة الشمالي الغربي، وسط أنباء عن تقدم الميليشيات المسلحة في ريف حماة الشمالي، وقصف طائرات «التحالف الدولي» جسر الميادين بدير الزور.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش تقدمت بشكل مباغت داخل حي الفرافرة وبسطت سيطرتها على عدد من كتل الأبنية وخاضت اشتباكات عنيفة وحرب شوارع مع مسلحي ميليشيا «الجبهة الشامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) دفعتهم إلى الانسحاب من الحي بشكل كامل تحت ضغط خسائرهم البشرية، ولفت المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش واصلت مساء أمس تفكيك العبوات الناسفة وإزالة الألغام التي زرعها الإرهابيون في بيوت الحي.
وتمكن الجيش من تفجير نفق بمن فيه من مسلحي «فتح الشام» بحي الإذاعة المتاخم لسيف الدولة جنوب غرب المدينة، الأمر الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 7 مسلحين في وقت استطاع فيه تدمير مقر رصد لميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» في منطقة البريج جنوب مخيم حندرات الذي شهد محيطه أمس اشتباكات عنيفة.
وفي غوطة دمشق الشرقية أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن عناصر الجيش باتوا على أسوار رحبة الإشارة وأن المسلحين يدافعون بكل قوتهم خشية تمكن الجيش من تجاوز السور وبالتالي سقوط الرحبة بقبضته، وطرد ميليشيا «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» منها والاقتراب أكثر باتجاه مدينة دوما.
في الأثناء أكدت مصادر من لجنة مصالحة مدينة قدسيا بريف العاصمة لـ«الوطن» أن اشتباكات اندلعت بين الجيش العربي السوري ومسلحي المدينة من جهة حي الخياطين، أطلق خلالها مسلحو مدينة الهامة المجاورة قذائف باتجاه جبل الورد، ورد الجيش السوري عليها بقوة.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات التي توقفت بعد عصر أمس، أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء بصفوف الجيش، الذي أحرز تقدماً داخل المدينة، وبقيت جثامينهم بحوزة مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «مجموعة أبو شاهر عباس»، فيما عاد الجيش إلى مواقعه قبل الاشتباك، بالتزامن مع وصول مفتي دمشق وريفها الشيخ محمد عدنان الأفيوني إلى مدينة ضاحية قدسيا المجاورة وعقده اجتماعاً مع أعضاء لجنة المصالحة والوجهاء.
وانتهى الاجتماع بالتوصل إلى «هدنة هشة»، مع تعنت مجموعة «عباس» برفض تسليم جثامين الشهداء، وأكدت المصادر أن شروط المصالحة المتعثرة في قدسيا والهامة مشابهة لتلك التي حصلت في مناطق أخرى ومن ضمنها تسليم المسلحين لسلاحهم ممن يرغب بتسوية وضعه، ونقل المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى مناطق خارج قدسيا، وسط تقديرات بأن عدد المسلحين في المدينتين يصل لنحو 500 مسلح، ويقطن فيهما قرابة 45 ألفاً من المدنيين.
وفي ريف حماة، ذكرت مواقع معارضة أن «الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على قرى القاهرة والشعثة وتل بيت الأسود والطليسية بريف حماة الشمالي»، على حين أكد نشطاء على فيسبوك مساء أمس، أن الجيش شن هجوماً معاكساً وعزز مواقعه في بلدة الشعثة ومحيطها.
في الأثناء ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دمرت جسر الميادين الواصل بين الميادين وذيبان على ضفتي نهر الفرات بالريف الشرقي لدير الزور، معتبراً أن تدمير الجسر يعود بنتائج سلبية على الأهالي، لأنه سيمنع مرور شاحنات المواد الغذائية والشاحنات الأخرى عبر هذا الجسر، كما سيؤثر على تنقل الأهالي بين ضفتي الفرات وبخاصة التنقلات المرتبطة بالحالات الطبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن