سورية

قطر والسعودية تطلقان مبادرة بمجلس الأمن ضد سورية…دي ميستورا اليوم في دمشق لوضع المسؤولين السوريين بصورة مشاورات جنيف

الوطن – وكالات : 

يصل المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم إلى دمشق في زيارة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين، وذلك بالترافق مع إطلاق قطر والسعودية مبادرة بمجلس الأمن ضد سورية.
وقالت مصادر دبلوماسية في جنيف لـ«الوطن»: إن دي ميستورا سيبدأ زيارة لدمشق الاثنين تستمر ثلاثة أيام يطلع خلالها مسؤولين سوريين على المشاورات التي يجريها في جنيف وتمديد هذه المشاورات».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن بيان لمكتب دي ميستورا في جنيف: أن الأخير سيلتقي بمسؤولين حكوميين سوريين كبار في دمشق في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة بين جميع الأطراف بهدف إنهاء الأزمة. ولم يذكر البيان ما إذا كان الأخير سيلتقي بالرئيس بشار الأسد.
وبدأ دي ميستورا محادثات الشهر الماضي قائلاً: إنه يتوقع أن يلتقي بأربعين وفداً أو أكثر في مناقشات تجري مع كل طرف على حدة في جنيف وبينهم مسؤولون سوريون ومعارضون وممثلون عن هيئات المجتمع المدني وممثلون لحكومات في المنطقة لها نفوذ في الحرب.
وقال دبلوماسيون بحسب «رويترز»: إنه بلقاء شخصيات في جنيف سيكون دي ميستورا مسيطراً على العملية وستجري المحادثات على أرض محايدة، ولكن «الائتلاف» المعارض المدعوم من الغرب ودول الخليج رفض لقاءه ودعاه للاجتماع به بدلاً من ذلك في اسطنبول.
وقال بيان أمس أيضاً: إن اجتماعات دي ميستورا ستستمر حتى تموز، مؤكداً أن الجدول الزمني المؤقت – الذي يتضمن اطلاع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة على المستجدات بنهاية حزيران- جرى تمديده.
وأضاف البيان: إن دي ميستورا سيبحث أيضاً الوضع الإنساني في سورية وسبل تسهيل الوصول إلى المحاصرين والمتأثرين بالصراع.
وتابع: «خلال مباحثاته يعتزم المبعوث الخاص من جديد أن ينقل للمسؤولين السوريين قناعته التامة بأنه ليس هناك حل للصراع السوري يمكن فرضه بالقوة وأن هناك حاجة ملحة إلى تسوية سياسية تشمل كل الأطراف وبقيادة وإدارة سورية».
وتأتي زيارة دي ميستورا بالترافق مع إطلاق قطر والسعودية مبادرة في مجلس الأمن لجمع حشد كبير من الدول ضد مزاعم استخدام «البراميل المتفجرة» في سورية.
وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية الممولة من السعودية، «تعمل قطر والسعودية إلى جانب هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لجمع أكبر عدد من الدول لتوقيع رسالة ستُسلَّم إلى رئاسة المجلس تدعو إلى «اتخاذ إجراءات».
وجاء في نص الرسالة: أن أيار الماضي «كان الأكثر دموية في الأزمة السورية، والأسابيع الأخيرة شهدت قصف مروحيات سورية المناطق السكانية في حلب ومحيطها بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى المدنيين».
وتُذكِّر مسوّدة الرسالة بأن «القصف العشوائي، بما فيه بالبراميل المتفجرة، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني»، وتشدد على ضرورة «مضاعفة مجلس الأمن جهوده لتطبيق قراراته المعنية بسورية، ولتجنُّب أي قصف من القوات الجوية السورية، بما في ذلك البراميل المتفجرة».
وعلى مدار الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام ونصف يقاتل الجيش العربي السوري مجموعات مسلحة مدعومة بكل أنواع الأسلحة المتطورة من دول غربية وعربية كفرنسا وتركيا والسعودية وقطر.
وتعرض المدنيون في عدة مدن لهجمات صاروخية من المجموعات المسلحة لا سيما ما يسمى «مدفع جهنم» في حلب، كما سقط آلاف الشهداء والجرحى بتفجيرات إرهابية وقذائف هاون في عدة مدن في البلاد، لكن الدول الغربية لم تستنكر أي منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن