عربي ودولي

العبادي: 40 انتحاريا يدخلون العراق شهرياً…القوات العراقية تحبط هجوماً لداعش على حقلين نفطيين شمال صلاح الدين

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إن نحو 40 انتحارياً يدخلون البلاد شهرياً، داعياً في كلمة ألقاها أمس الدول إلى الحد من تدفقهم، في وقت أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل تسعة إرهابيين من تنظيم داعش في جسر الصقلاوية وتقاطع السلام بمحافظة الأنبار غرب العراق.
وقال العبادي في كلمة متلفزة خلال احتفال «يدخل العراق كمعدل شهري أربعين انتحارياً، يتسببون بقتل الأبرياء من العراقيين».
وأضاف: «اليوم معاناتنا الحقيقية من المقاتلين والإرهابيين الذين يأتون من خارج الحدود، من كل هذه الدول، من كل هذه المجتمعات، من مجتمعات لا تعرف العراق ولم تعش في العراق»، من دون أن يسمي هذه الدول والمجتمعات.
وأشار إلى أن «عدد المقاتلين في العراق الأجانب الآن أصبح يفوق عدد العراقيين، من مختلف دول العالم»، مؤكداً «نحتاج إلى علاج».
واعتبر أنه «على الآخرين أن يوقفوا مجيء هؤلاء الإرهابيين إلى بلادنا وأن يوقفوا ماكينة القتل والتدمير والإرهاب». وحذر العبادي من أن «هذه المنظمة الإرهابية لن تتمكن الجيوش الموجودة في المنطقة بتشكيلتها الحالية من الصمود أمامها، هذه ليست حرباً عادية»، في إشارة إلى ضرورة تسليح العشائر في المناطق العراقية القريبة من سيطرة داعش لتقوم تلك العشائر بدورها القتالي في التصدي للتنظيم، ما اعتبره مراقبون رسالة موجهة لواشنطن.
وأضاف: «هذه ليست حرب جيش مع جيش، هذه منظمة إرهابية تسيطر على مساحات شاسعة تقوم بأعمال إرهابية وجهد إرهابي».
إلى ذلك قتل 17 شخصاً في العراق أمس في اشتباكات بين إرهابيي داعش وقوات موالية للحكومة في بلدة بيجي القريبة من أكبر مصفاة نفطية في البلاد.
وتبادل الجانبان السيطرة على المصفاة الواقعة قرب بلدة بيجي، الأمر الذي يعكس الصعوبات التي يواجهها الجيش العراقي للاحتفاظ بالمنطقة التي استردها من قبضة المتشددين خلال اشتباكات استمرت شهوراً.
ودار القتال أمس على طريق يستخدمه التنظيم لخطوط الإمداد من بيجي إلى بلدة الصينية القريبة الواقعة إلى الغرب.
وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة: إن 12 متشدداً واثنين من جنود الحكومة وثلاثة من المقاتلين الذين يساندون القوات الحكومية قتلوا. واتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في كلمة له في جنيف أمس تنظيم داعش بارتكاب «أحقر الانتهاكات بحق الشعب العراقي في المناطق الواقعة تحت سيطرته». وأضاف: «التصدي للتطرف ومواجهة العنف الطائفي سيتطلب المزيد من العمل العسكري». وتابع قائلاً: «نحن على استعداد لمساعدة الحكومة في تعزيز حكم القانون والإدارة الرشيدة وزيادة المساءلة وتشجيع المصالحة المجتمعية، وضمان احترام حقوق الأقليات والنساء».
من جهة أخرى أحبطت القوات المسلحة العراقية هجوماً لتنظيم داعش على حقلي علاس والعجيل النفطيين شمال محافظة صلاح الدين وقضت على أكثر من 20 إرهابياً.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي أمس: إن «تنظيم داعش هاجم في ساعة متأخرة من الليلة (قبل) الماضية نقاط مرابطة أمنية في محيط حقلي علاس والعجيل النفطيين شمال صلاح الدين، وأن منتسبي القوى الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي تصدوا لهم ببسالة».
وأوضح الزيدي أنه قتل خلال الهجوم 20 إرهابياً وتم تدمير ثلاثة صهاريج مفخخة يقودها انتحاريون إضافة إلى آليتين تحملان أسلحة. وقال الزيدي: إن «الأراضي المحيطة بعلاس والعجيل تحت السيطرة الأمنية»، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ سلسلة إجراءات وقائية ساهمت في دحر عدة هجمات لتنظيم داعش الإرهابي خلال الأسابيع الماضية. ويعد حقلا علاس والعجيل من أبرز حقول النفط في محافظة صلاح الدين، والتي كانت لوقت قريب تحت سيطرة تنظيم داعش قبل تحريرها بعمليات عسكرية واسعة.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس مقتل تسعة إرهابيين من داعش في جسر الصقلاوية وتقاطع السلام بمحافظة الأنبار غرب العراق.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن الوزارة قولها في بيان: إن «قيادة عمليات الأنبار رصدت عدداً من أهداف تنظيم داعش في منطقة الفلاحات حيث تم إطلاق النار عليها وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ وعدد من الآليات وقتل 4 إرهابيين في منطقة جسر الصقلاوية».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن القوة الموجودة في تقاطع السلام بالأنبار صدت هجوماً إرهابياً مستخدمة جميع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والهاونات ومن عدة محاور وقتلت 5 إرهابيين.
وكان طيران الجيش العراقي دمر خمس آليات لتنظيم داعش وقضى على من فيها من إرهابيين ودمر صهريجي وقود في منطقة حقول عجيل بمحافظة صلاح الدين.
(أ ف ب- رويترز – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن