رياضة

كأس التحدي.. مسابقة جديدة غير رسمية .. استعدادات متباينة وتغييرات شاملة والوحدة متردد

| ناصر النجار

تنطلق السبت على ملاعب دمشق وحمص بطولة كأس التحدي التنشيطية غير الرسمية وتستمر مبارياتها حتى منتصف الشهر القادم.
والأندية المشاركة في البطولة هي أندية: الجيش والوحدة والاتحاد والكرامة والشرطة والمحافظة، واتفقت الأندية مع اتحاد الكرة على توزيع الفرق على مجموعتين، ضمت الأولى: الجيش والشرطة والاتحاد، وضمت الثانية: فرق الوحدة والكرامة والمحافظة.
وستقام البطولة على مرحلتين ذهاباً وإياباً، واحدة في دمشق والثانية في حمص، وبنهاية دوري المجموعات يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى نصف النهائي ويلعبان بطريقة المقص على حين يخرج صاحب المركز الثالث، وكنا نتمنى لو أجرى اتحاد كرة القدم مباراة بين صاحبي المركز الثالث، لتحديد المراكز، وحتى يلعب الفريقان مباراة إضافية ستكون مفيدة بغض النظر عن النتيجة والمركز.
ولأن الدورة تنشيطية، فإن اتحاد الكرة سمح للأندية بتبديل خمسة لاعبين في كل مباراة، من أجل تجريب المزيد من اللاعبين في هذه الدورة.
والغاية من الدورة هي إجراء استعداد منظم للأندية قبل انطلاق الدوري الممتاز، فالأندية الستة تملك وسيلة استعداد غير الوسيلة المحلية، ولأن الأندية مشغولة بالدوري التصنيفي، فليس هناك من وسيلة إلا أن تلعب هذه الأندية مع بعضها، فجاءت الفكرة هنا، ليكون الاستعداد أكثر تنظيماً، ولتلعب الفرق بين أربع إلى ست مباريات، ستكون ودية تحضيرية أقرب منها إلى الجدية والرسمية.

تغييرات شاملة
أغلب الأندية غيّرت صفوفها، وجاءت التغييرات شاملة وبنسب كبيرة، وهذه أحد أخطاء الأندية التي تتكرر كل موسم، فتعاقدات الأندية مع اللاعبين لا تتجاوز الموسم وأكثرها على سبيل الإعارة.
ومع نهاية الموسم يشتعل السوق وترتفع الأسعار ونجد اللاعبين حائرين بين ناديهم القديم والعقود العديدة المحلية والخارجية التي تنهال عليهم، وهذا ما يفرغ الأندية من أغلب لاعبيها، فتجري تعاقدات جديدة، فينضم إلى صفوف الفريق لاعبون جدد، وهذا في مجمله يؤدي إلى أن النادي سيبدأ من جديد، ومن الصفر، وأهم شيء تعاني منه الأندية هو الانسجام بين اللاعبين الجدد، وتقبل اللاعبين للفكر الكروي الذي يسير عليه ناديهم الجديد.
كل الأندية الستة خسرت العديد من اللاعبين فمنهم من عوّض ما خسره، ومنهم من لم يستطع التعويض، لذلك فإن الفرق الستة لن تكون على مستوى واحد هذا الموسم من ناحية اللاعبين ونوعيتهم.
ويعتقد المتابعون أن الأفضل هم: الوحدة والجيش والاتحاد الذين نالوا نخبة اللاعبين المحليين، ويأتي بعدهم الكرامة الذي عزز صفوفه ببعض لاعبيه القدامى أو لاعبين من أندية الجوار (حماة) والأقل فريقا الشرطة والمحافظة وقد خسرا أفضل لاعبيهما دون أن يعوضا بلاعبين مماثلين، وفضل الناديان الاعتماد على مجموعة من شبابهما في الدفاع عن ألوان الفريق ليكونوا مؤهلين في السنوات القادمة، فإدارة فريق الشرطة ومثلها المحافظة تتجه للاعتماد على أبناء النادي في خطوة فضلتها عن الاستعانة بالغريب وخصوصاً أن المحترفين يطالبون بمبالغ خيالية في ظل زحمة التنافس على اللاعبين.

مدربون
باستثناء الوحدة والشرطة فإن الفرق الأربعة الأخرى غيّرت مدربيها وكوادرها الفنية والإدارية بحثاً عن الأفضل كما ارتأت إدارات الأندية، فالمحافظة أعاد مدير الكرة أنس السباعي ليمارس عمله مدرباً خلفاً للمستقبل غسان معتوق والكرامة أسند مهمة التدريب إلى بسام جرايحي خلفاً لعبد القادر الرفاعي، والجيش استعاد مدربه السابق أنس مخلوف بديلاً من أحمد الشعار المستقيل والاتحاد تعاقد مع أنس صابوني خلفاً لمهند البوشي وأنس صاري اللذين دربا الفريق في الموسم الماضي.
وأبقى الشرطة على كادره الفني والإداري كما هو بقيادة العميد حاتم الغايب والمدرب محمد شديد، والوحدة جدد ثقته بكادره الإداري والفني الذي يتولى إدارته غياث الدباس والمدرب رأفت محمد.

الاستعداد
أكثر الأندية استعداداً للبطولة هو فريق الاتحاد الذي لعب حتى الآن ثلاث مباريات ودية قبل دخول عالم التحدي فقد تعادل مع الكرامة صفر/صفر ومع المحافظة صفر/صفر قبل أن يفوز عليه 1/صفر في مباراة ثانية، ولا أخبار عن الفرق الأخرى، الشرطة مستمر في تمارينه، وكما يقول المدرب: الوضع البدني جيد، لكن الفريق بحاجة إلى المزيد من الانسجام، وأنس مخلوف يحاول توليف فريق الجيش حسب فكره الفني، ليظهر بالمظهر الذي يريده أنصاره لذلك فإن تمارين الفريق اليومية تركز على عوامل متعددة بعد أن أنهى المدرب العامل البدني ووصلت جاهزية الفريق فيه إلى نسبة جيدة، والحال نفسه ينطبق على الكرامة وعلى المحافظة. أما فريق الوحدة فإن جاهزيته الفنية والبدنية لم تصل إلى حد الإقناع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن