عربي ودولي

البياتي: تدخل تركيا في الموصل جاء من دون علمنا.. ومخاوف أميركية من استخدام «داعش» للكيميائي … تحرير أكثر من 350 كم مربع جنوب الموصل ولـ«داعش» ما بين 5 إلى 6 آلاف مقاتل في المدينة

نفى عضو لجنة العلاقات الخارجية العراقية عباس البياتي علم العراق بأي اتفاق بين تركيا والتحالف الدولي فيما يخص المعارك الأخيرة لتحرير الموصل.
وقال البياتي: «لا علم لنا باتفاق بين أنقرة والتحالف بشأن معركة الموصل، مضيفاً: إن «تدخل تركيا في معركة الموصل جاء من دون علمنا والتحالف الأميركي لا يوقّع نيابة عن أحد».
تأتي تصريحات البياتي بعد أن أعلنت تركيا الثلاثاء أن طائراتها الحربية ستواصل تنفيذ عمليات إسناد جوي للقوات العراقية التي تحاول تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تندرج تحت إطار اتفاق أبرمته مع التحالف الدولي ضد داعش.
وفي هذا السياق قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك: «لقد أبرمنا اتفاقاً مع قوات التحالف لكي تشارك قواتنا الجوية في عملية الموصل»، مضيفاً: إن «من دون تركيا يستحيل أخذ قرارات تتعلق بمستقبل الموصل»، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع بُعيد إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن طائرات حربية تركية شاركت في العمليات التي ينفذها الجيش العراقي والتحالف الدولي في الموصل.
وقال يلديريم في خطاب متلفزٍ له: إن «قواتنا الجوية شاركت في العمليات الجوية التي يقوم بها التحالف في الموصل»، من دون إعطاء توضيحات حول نطاق أو طبيعة هذا التدخل.
وأضاف يلدريم: إن أي جهة تتخذ خطوات في المنطقة دون أخذ تركيا في الاعتبار ستكون «ترتكب خطأ كبيراً»، حسب قوله.
في سياقٍ متصل، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه «من غير الوارد» أن تبقى تركيا خارج العملية التي أطلقتها بغداد لاستعادة الموصل.
وكانت الاستعدادات لهذه العملية قد شهدت توتراً شديداً بين بغداد وأنقرة التي كانت تصر على المشاركة بالهجوم وهو ما تحفظت عليه الحكومة العراقية.
ميدانياً أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية تحرير أكثر من 350 كم مربع جنوب مدينة الموصل منذ انطلاق عمليات تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش».
وفقد تنظيم داعش من قدراته التي يسيطر بموجبها على المرافق العامة في الموصل، وتحول ثقل داعش العسكري إلى المحور الغربي للموصل بحسب معلومات عسكرية.
وتمكن الجيش العراقي في إطار عملياته المتواصلة على المحور الجنوبي للموصل من تحرير قرية الزاوية شمال القيارة جنوب الموصل من تنظيم داعش، بينما استهدف قصف متواصل خطوط إمداد داعش ومواقعه في حمام العليل والشورة جنوب المدينة.
من جهته أعلن قائد الشرطة الاتحادية أن حصيلة خسائر داعش خلال 48 ساعة الماضية بلغت 66 قتيلاً وتدمير 31 قاعدة صواريخ و5 مدافع هاون، وأنّ قطعات مغاوير الشرطة تستعد لدخول قرية أم المحاحير شمال قرية بجوانة المحررة وجنوب منطقة الشورة.
إلى ذلك قال قائد القوات الخاصة العراقية الفريق الركن طالب شغاتي أمس إن تنظيم داعش له قرابة 6000 مقاتل يتصدون لهجوم القوات العراقية على مدينة الموصل.
وأضاف في مؤتمر صحفي قرب أربيل إلى الشرق من الموصل أن «المعلومات الاستخبارية تشير من 5000 إلى 6000 مقاتل داعشي».
إلى ذلك قالت مصادر عشائرية: إن التنظيم أقدم على تفجير مبنى محافظة نينوى في شارع الجمهورية وسط مدينة الموصل في وقت تواصل القوات العراقية تقدمها جنوب المدينة. بينما قتل والي سهل نينوى في تنظيم داعش وعد يونس سلهب بقصف جوي في برطلة شمال شرق الموصل.
وبدوره قال الحشد الشعبي في بيان على موقع على الإنترنت: إنه «سيكون ظهيراً للقوات الأمنية من المحاور الغربية.. وهو بشقين أولهما تلعفر والثاني إسناد القوات المتجهة لمركز الموصل».
من جهتهم حذر مسؤولون أميركيون من أن «داعش» قد يلجأ لاستخدام أسلحة كيميائية بدائية، في محاولة لصد الهجوم على الموصل.
وصرح أحد المسؤولين بأن القوات الأميركية بدأت في جمع شظايا القذائف التي أطلقها التنظيم سابقا لإجراء اختبار لوجود مواد كيميائية، نظراً لاستخدام التنظيم لغاز الخردل وقتها.
وقال مسؤول ثان: إن القوات الأميركية أكدت وجود الغاز على شظايا ذخائر التنظيم في 5 تشرين الأول خلال هجوم لم يتم الكشف عنه في السابق، حيث استهدف «داعش» قوات محلية وليس القوات الأميركية المكلفة بمهمات استشارية ولوجستية.
وأضاف المسؤول لوكالة «رويترز»، طالبا عدم نشر اسمه: «نظراً لسلوك داعش المستهجن وتجاهله الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة. »
(أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن