رياضة

ملك الكرة السورية عبد القادر كردغلي: لن أضع يدي في مشروع فاشل … هناك توجهات من قيادات عليا لعدم ترشيحي لاتحاد الكرة

| حاوره- ممدوح علي

إنه لشيء ممتع وأنت تحاور نجماً عربياً كبيراً يلقب بالملك اسمه عبد القادر كردغلي.. إنه لشيء رائع وأنت تستمع لكامل أجوبته وبمنتهى الشفافية والشجاعة.. إنه لشيء لافت عندما يقول الملك كلمته بعيداً عن إرضاء هذا وذاك.. إنه لشيء جميل أن تجد الملك لا يجامل ويقول كلمة الحق في قلب كل من يعرقل تقدم وتطور الكرة السورية.. الكردغلي تحدث في حوارنا معه عن هموم وشجون الكرة السورية وناديه تشرين ولجنة المنتخبات الوطنية ولماذا هو خارج دائرة العمل الرياضي وهل سيعود يوماً ما للعمل في الكرة السورية والحوار مرّ على بعض الكواليس المتعلقة به كلاعب أيام الزمن الجميل.. تابعونا..

تحضيرات المنتخب غير ملبية
في البداية كان الحديث عن المنتخب الوطني وكيف كانت تحضيراته لتصفيات كأس العالم المؤهلة لروسيا 2018 فماذا قال الملك: تحضيرات المنتخب لا تليق بأي منتخب حتى لو كانت البطولة للمشاركة فقط فكيف التحضير لكأس العالم والتخطيط هو أساس النجاح ومع كل أسف لا تخطيط سليماً لتحضير المنتخب لتصفيات مهمة جداً.
وأين الروزنامة الاستراتيجية الجيدة للتحضير؟
أضعنا وقتاً كبيراً في البحث عن مدرب بعد فجر إبراهيم وهذه ثغرة أولى والثغرة الثانية سمي مدرباً دون طموح الشارع الرياضي ورغم كل شيء على من نضع اللوم عندما تكون النتائج سيئة.. لا نستطيع محاسبة أحد لأن مقومات النجاح مفقودة ولا لوم على المدرب ولا على اللاعبين في حال الفشل لا سمح الله والمحاسبة يجب أن تكون لمن خطط ووضع الروزنامة والإستراتيجية ومع احترامي للجميع الثغرة من الاتحاد الكروي..

ما معطيات التفاؤل؟
وعن حظوظ المنتخب قبل بداية التصفيات قال الكردغلي لقد صرح البعض بأنه متفائل ومدرب المنتخب قال تحضير الفريق 70% وأنا متفائل وكل مباريات المنتخب الودية والاستعدادية لها مؤشرات ودلائل فما معطيات التفاؤل علماً بأننا أمام فرصة تاريخية لتقديم شيء للمنتخب والجميع مبتعد عن المنتخب من دون معرفة الأسباب ويجب إقامة المعسكرات خارج القطر منذ فترة ومعسكر صافيتا الترفيهي مضحك على الشارع الرياضي.

أين الراحة والاستشفاء؟
وعندما قلنا للملك بأن معسكر صافيتا كان ترفيهياً وللاستشفاء والراحة قال أين الخطة التحضيرية والمباريات والمعسكرات القوية حتى يأتي معسكر ترفيهي وراحة واستشفاء للمنتخب وأين كامل المنتخب واللاعبون وكيف يتم تدريب اللاعبين السوريين والبقية خارج البلد مع أنديتهم.. جميع المنتخبات التي في مجموعتنا عسكرت ولعبت مباريات وأجرت معسكرات قوية ونوعية ونحن أملنا بالحظ ورب العالمين.

بداية متفاوتة
وعن نتائج المنتخب في المباريات الأربع حدثنا الملك.. في البداية المنتخب افتقد للتحضير الذهني والنفسي في مباريات كهذه ولعبنا أولى مبارياتنا مع أوزبكستان وكان الحذر شديداً ومن وجهة نظري كان الفريق الأوزبكي سهل المنال وأسوأ مما توقعناه فنياً ولو كنا محضرين ذهنياً لهذه المباراة لكنا حصدنا النقاط الثلاث والنتيجة سلبية أما في مباراتنا مع كوريا فالنتيجة لم تكن سيئة ونقطة من كوريا جيدة لكن هل هذا هو المنتخب الكوري الذي نطمح للتعادل معه وفي مباراة تعتبر على أرضنا وباعتقادي أيضاً التحضير والعامل النفسي كانا دون الطموح أما في مباراتنا الثالثة مع الصين فبكل صراحة فوجئت بأداء المنتخب الجيد وخاصة أن المباراة كانت تلعب في الصين وطريقة الضغط من منتصف الملعب ساعدتنا كثيراً على تحقيق الفوز المستحق وهنا بدأت جرعة التفاؤل بأن الأمور ستسير بشكل جيد.. لكن مباراتنا مع قطر التي حذرت من الثقة الزائدة بالنفس فيها وقدمنا خلالها مستوى فنياً غير جيد وخاصة في الشوط الثاني حيث ظهرت الخطوط مفككة والأخطاء الفنية واضحة وعدم وجود فرص حقيقية لنا وبصراحة نحن كمنتخب وخلال مبارياتنا الأربع نفتقد للمهاجم الصريح والهداف.

بصيص من الأمل
أما عن الحظوظ القادمة فقال الملك: الآن هناك بصيص من الأمل من أجل المنافسة للحصول على البطاقة الثالثة والمنتخب يحتاج إلى مهاجم صريح في أسرع وقت قبل بداية الجولة القادمة ولقاء إيران المهم جداً.

مشروع فاشل
وبخصوص لجنة المنتخبات الوطنية وأنت عضو فيها ماذا تقول عن عملكم: في البداية أنا عضو لجنة على الورق فقط ولم أحضر أي اجتماع للجنة في الاتحاد الجديد لأن البداية كانت خطأ ولم أكن راضياً عن اللجنة مع احترامي لكامل الأسماء الموجودة فيها وتواصلت مع فادي دباس ورفعت شمالي ولم أوافق على حضور ولو اجتماعاً والطرح الذي حصل لاختيار مدربي الرجال أنا كنت ضده والوضع بشكل عام كان غير جيد ولا أضع يدي في مشروع فاشل ولا أتحمل مسؤوليته.
لماذا أنت بعيد عن اتحاد الكرة؟
لأنني أريد أن أحصل على ورقة ترشيح من ناديّ تشرين حتى أخوض الانتخابات وهذا النادي الذي أعتبره بيتي لم يرشحني ولم يخدمني مثلما خدمته وهذا الأمر ليس من داخل البيت التشريني بل هناك توجهات من قيادات رياضية أعلى لعدم منحي بطاقة الترشيح.

الدوري الكروي ماذا عنه؟
الدوري السوري كما هو الآن أنا ضد طريقته وهو لا يخدم الكرة السورية ومبارياته غير مفيدة للفريق وللاعبين ويفضل أيضاً أن تكون مسابقة الكأس ذهاباً وإياباً فهل من المعقول لفريق أن يلعب 3 مباريات ويصل إلى نهائي الكأس ولماذا لا تتم عملية توسيع الملاعب ويتم اللعب في طرطوس وحماة وحمص والسويداء إضافة لدمشق واللاذقية والأمور تأتي على السبحانية والتخطيط مفقود وأنا الموسم الماضي حضرت مباراة واحدة فقط هي نهائي الكأس بين الوحدة والجيش والمستوى بكل صراحة كان غير جيد لكن الأجمل كان صورة الجمهور الكبير الذي حضر المباراة وكان بحق نجمها الأول.

الدورات التدريبية
وعندما سألنا الملك عن الدورات التدريبية وطريقة ترشيح المدربين لاتباعها كان رده: أصبحت الدورات الآسيوية لمن هب ودب ولمن له علاقة وليس له علاقة بكرة القدم والتدريب وما يحصل معنا كروياً ورياضياً نستحقه لأن المسؤولين عن الأندية لا يهمهم إلا مصالحهم وهناك أشخاص خدموا الرياضة وكرة القدم أصبح يتحكم بها أشخاص دخلاء وهنا أتساءل لماذا يحتاج رئيس ناد ما لدورة تدريبية حتى يتبعها وهناك كوادر في ناديه تستحق أن تكون في دورات كهذه.
دعوني وشأني
هل سنراك قريباً في العمل الإداري بناديك تشرين: أنا لا أتمنى لأحد من القيادات الرياضية أن يطلب مني العمل في الرياضة وأقول لهم دعوني وشأني، لا أريد العمل بالرياضة إذا بقيت الأمور كما هي الآن.

كردغلي والتاريخ
– أجمل فترة للكرة السورية برأيه كانت من 1980- 1993 وأجمل جيل عاصره كان جيل وليد الناصر، نزار محروس، رضوان الشيخ حسن، جورج خوري، وليد أبو السل، جهاد أشرفي، عمار حبيب، يوسف هولا، مالك شكوحي، حسين ديب، محمد جقلان، فؤاد غرير، مروان مدراتي، محمد دهمان.
– مباراة للذكرى في تصفيات كأس آسيا 1988 مع كوريا الشمالية وكانت النتيجة 1/1 وسجلت هدف الفوز والتأهل للنهائيات في الدقيقة 93.
– مباراة للنسيان: مع المنتخب مباراة العراق بالطائف بتصفيات المكسيك وخسرنا 3/1 وتشرين مع الفتوة بنهائي كأس الجمهورية عام 1988 وخسرناها (صفر/1).

كلمة أخيرة
في الختام تركنا للملك مساحة ليتحدث فيها عن الكرة السورية فماذا قال: إن تخطيطنا الكروي فاشل ولا محاسبة وأريد أن أقول أين دوري الفئات العمرية منذ 6 سنوات لا يوجد دوري وجيل كامل من اللاعبين فقدناهم واللاعب أصبح يرى نفسه في فريق الرجال فوراً وأتمنى من القيادات التفكير في المنتخبات، والمنتخبات العربية والآسيوية مثلنا وليست أفضل منا وكانت هناك رسالة جميلة للعالم لكي نتأهل إلى نهائيات روسيا لكن على ما يبدو بأن هذا الحلم سيطول أو هناك من له مصلحة بأن يطول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن