الأولى

القاهرة: نعمل للتوافق حول حل سياسي.. وموسكو: لا نهاية قريبة.. وطهران: سياستنا ثابتة … شعبان: في سورية مواطنون وليس أقليات.. وأين دور أوروبا الحقيقي؟!

| الوطن – وكالات

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أنه «لا يوجد في سورية أقليات وإنما يوجد مواطنون ومواطنات سوريون وسوريات فقط»، في وقت أكدت فيه موسكو أن هدفها تحرير الأراضي السورية من «الإرهابيين»، وشددت طهران على ثبات دعمها للحكومة الشرعية في دمشق، بموازاة تأكيد مصري على العمل مع المجتمع الدولي للتوافق حول حل سياسي للأزمة.
وخلال ندوة سياسية أقيمت في جامعة دمشق أمس بعنوان «الأبعاد الجيوسياسية للحرب على سورية» بمشاركة الباحثين الفرنسيين آلان كورفيز وريشار لابيفيير، قالت شعبان في مداخلة لها: «إن الديمقراطية والحرية قيم عليا لكن نريد الديمقراطية التي تناسب ثقافتنا وأرضنا وشعبنا، ولا يوجد في سورية أقليات وإنما يوجد مواطنون ومواطنات سوريون وسوريات فقط، ولذلك استمرت سورية لأكثر من عشرة آلاف عام في تاريخها ضد كل الغزاة»، معتبرة أن «العالم متجه إلى تعدد الأقطاب والعالم العربي اليوم يتجه إلى الشرق ويصبح سنداً لإيران وروسيا والصين وجنوب إفريقيا».
وتساءلت شعبان وفق «سانا»، عن «دور أوروبا الحقيقي إزاء ما يجري في العالم والشرق الأوسط ولاسيما فرنسا وبريطانيا اللتين كانتا رأس حربة في الحرب على سورية ودعم المخطط الأميركي الذي برهن عن ذاته بأنه مشروع هدام من فيتنام إلى أفغانستان والعراق وليبيا وهذا لا يحتاج إلى برهان بعد اليوم».
وفي موسكو، شدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس على «وجوب تحرير الأرض السورية»، ومضى متابعاً: «نحتاج إلى التحرير وفعل كل ما هو ممكن للحيلولة دون تقسيم البلاد، إلى كيانات ما، علماً بأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب كارثية بالنسبة للمنطقة كلها».
لكن بيسكوف بدا في مقابلة تلفزيونية متشائماً، إذ أضاف: «وللأسف فإن المعلومات التي نتلقاها لا تعطينا فرصة أن نكون متفائلين، من الواضح أن المجتمع الدولي مازال أمامه عمل شاق وطويل للغاية».
وفيما أوضح بيسكوف أن «الاتصالات مع الأميركيين محدودة» مؤكداً أن «بعض القنوات لتبادل المعلومات لا تزال قائمة»، علق نائب وزير خارجيته سيرغي ريابكوف على تلويح واشنطن بفرض عقوبات جديدة على موسكو، بالقول: «يبدو أن الولايات المتحدة لا تهدف إلا إلى استكمال تدمير العلاقات مع روسيا، لتحتاج إعادة بنائها لاحقاً إلى سنوات طويلة».
في غضون ذلك أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن سياسة إيران تجاه قضايا المنطقة ثابتة تقوم على دعم الشعوب المظلومة والحكومات الشرعية في سورية ولبنان، آملاً في تصريح صحفي نقلته وكالة «مهر» الإيرانية في أن تنتصر هذه الشعوب على الإرهاب قريباً.
الموقف الإيراني تزامن مع موقف مصري أكده وزير الخارجية سامح شكري حيث قال: إن «مصر تعمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية والتوافق حوله مع المجتمع الدولي»، مشيراً وفق «سانا»، وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل إلى أن بلاده «تتحمل مسؤوليتها الأدبية والأخلاقية وتعمل مع شركائها لحل الأزمة جذرياً وخاصة الدول التي تسببت بالأزمة من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية».
بالمقابل وفي مؤشر على إحباط معارضة الخارج والميليشيات المسلحة التي يدعمونها ويسيرون تحت قيادتها زعم كل من «الائتلاف المعارض» وميليشيا «الجيش الحر» في بيان مشترك حول حلب، أنه «قد آن الأوان لأن تجري الأمم المتحدة مراجعة حقيقية وعميقة لسياستها وأدائها في سورية بعد انتخاب أمين عام جديد، حيث ساوت خلال الفترة الماضية بين الجلاد والضحية، وساهمت في تمرير أجندات سلطة (الرئيس) بشار (الأسد) والميليشيات الإيرانية، والتغطية على جرائم الحرب من قبل روسيا، والتي أخفقت الأمم المتحدة في إدانتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن