سورية

دعت طهران إلى لعب دور رئيسي إيجابي في سورية…موغريني تنتقد الدول العربية المتخوفة من إيران: من السذاجة تصور أنها ستختفي عن الخريطة

اعترافاً بأهمية إيران الإقليمية، أعربت المفوضة العليا لشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني عن رغبتها في أن تلعب طهران «دوراً رئيسياً» وإيجابياً في ترتيب مرحلة انتقالية في سورية بقيادة السوريين، ووجهت رسالة قاسية للدول العربية المتحفظة على الدور الإيراني، قائلةً لهم «من السذاجة» تصور أن إيران ستختفي من الخريطة.
وقال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه سيبدأ اجتماعات في أيار مع ممثلين للحكومة وجماعات المعارضة والقوى الإقليمية بما في ذلك إيران لتقييم إمكانية التوسط لإيجاد نهاية للحرب.
والتقت موغريني وزير الخارجية الإيراني مجمد جواد ظريف في نيويورك على هامش مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقبل اللقاء، وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها «تتوقع محادثات مثمرة» حيال هذه المسألة خصوصاً حول مسألة رفع العقوبات عن طهران وهي إحدى نقاط الخلاف. وأضافت موضحةً «سوف نتحدث أيضاً عن أزمات إقليمية وعن دور يمكن أن تلعبه إيران بشكل بناء من أجل إيجاد حل في سورية». واعتبرت أن أي اتفاق حول النووي قد «يفتح الطريق أمام دور مختلف لإيران في المنطقة».
وأضافت: «ندعو إيران إلى لعب دور رئيسي، رئيسي لكن إيجابي، في سورية على وجه الخصوص لتشجيع النظام على (دعم) عملية انتقال يقودها السوريون» في إشارة إلى خطة للأمم المتحدة ترجع إلى عام 2012 لانتقال سياسي في سورية، والمعروفة ببيان جنيف.
وجددت المفوضة العليا لشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن التكتل الموحد «يدعم كلياً» الجهود التي يبذلها دي ميستورا. وشددت على أن إشراك إيران ضروري. وأضافت قائلةً: «أدرك تماماً مخاوف دول عربية كثيرة في المنطقة بشأن دور إيران… لكنني مقتنعة أيضاً بأنه سيكون من السذاجة تصور أن دولة مثل إيران يمكن ببساطة أن تختفي من الخريطة».
من جهة أخرى، طالبت موغريني سورية بالتوقيع والتصديق والتنفيذ الكامل للبروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت في كلمة لها خلال مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، الذي تنظمه الأمم المتحدة، إن تنفيذ سورية للبروتوكول الإضافي سيبدد القلق المتعلق بالملف النووي الخاص بها.
وأكدت ضرورة قيام سورية بـ«دراسة عدم احترامها لاتفاقية الضمانات، وجعل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أولوية لها وتوفير شفافية تامة لجميع إجراءاتها بهدف تسوية جميع المسائل العالقة».
وقالت: إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وعبرت عن أسفها لعدم إمكانية عقد مؤتمر لخلق مثل هذه المنطقة بمشاركة جميع دولها.
(روسيا اليوم – رويترز – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن