سورية

«أس الصراع»: حجي بكر خطط عمليات النصرة والإرهابيين في حلب

وكالات

قدم أحد القياديين البارزين في التيار الجهادي، روايته عن القيادي السابق في تنظيم داعش «حجي بكر»، مؤكداً أن هذا الرجل لعب دوراً كبيراً في تخطيط عمليات «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية الأخرى في حلب.
وقال القيادي في التيار الجهادي والذي يكتب تحت اسم «أس الصراع في الشام»، إنه التقى بـ«حجي بكر»، الذي كان يشغل منصب نائب أمير داعش في حلب، قرابة 10 مرات، واصفاً إياه بأنه «رجل غير ذكي، خبيث، داهية، مخطط إستراتيجي نوعي قليل الكلام، مهووس بالأمنيات، يشك حتى في خياله، فيه جانب كبير من الغموض في شخصيته، لا يتكلم في غير فنّه».
والأسبوع الماضي، نشرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، وثائق بخط يد الضابط السابق في المخابرات العراقية العقيد سمير عبد خليفاوي المعروف بـ«حجي بكر»، حصلت عليها من مجموعة مسلحة استولت عليها عقب مقتل القيادي في داعش في تل رفعت بريف حلب. وأظهرت الوثائق، رجلاً ذا تفكير «استخباراتي مافيوي»، خطط لبناء تنظيم على شاكلته.
ونقلت مواقع معارضة عن «أس الصراع» قوله عن «حجي بكر»: «كان له دور كبير في ترتيب الأمور العسكرية في حلب وخاصة سيف الدولة عام 2012، وهو من رسم إستراتيجية العمل العسكري بحلب للنصرة يومها، وقرر الانسحاب من الثغور والاكتفاء بالغزوات الهجومية على الثكنات» العسكرية.
وأشار إلى أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي عزل «حجي بكر» من منصبه نائباً لأمير التنظيم في حلب، ما ولد رغبة كبيرة لدى الأخير للانتقام من حلب. ومضى «أس الصراع» قائلاً: «أقسم (حجي بكر) إلا أن يثأر من حلب، وأعد لذلك، واتخذ من تل رفعت مقراً له، حتى أتى الإعلان (عن التنظيم) وبدأ يخطط للعودة بقوة لحلب وكان له ذلك».
وأضاف: «عندما بدأت المشاكل مع (لواء) عاصفة الشمال (أواخر 2013) تدخل وسطاء، وقالوا له هم جاهزون (عاصفة الشمال) للشرع وللشروط التي تريدونها، فرد عليهم (حجي بكر) بلهجته: أبد أبد ما أرضى إلا حرباً».
وفي تشرين الأول من العام 2013، سحق مسلحو داعش لواء عاصفة الشمال في أعزاز وفرضوا سيطرتهم على المدينة الواقعة شمال حلب.
ويعد «أس الصراع» أحد المنظرين الجهاديين الناشطين على الشبكة ومواقع التواصل، وله مشاركات وآراء في مختلف ما يجري على الساحة السورية، أو ما يتعلق بها.
وكشف «أس الصراع» عن قدرة التأثير الكبيرة التي كان يمتلكها «حجي بكر»، فقال: «كنا مرة في اجتماع مغلق لنقاش خطة سرية لاقتحام دمشق وصولاً لمجلس الشعب فقط، وكلنا انبهرنا من الخطة التي وضعت ووافقنا عليها، إلا هو كان له كلام آخر أقنع الجميع أن الخطة فاشلة ومهلكة وتم إلغاء العمل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن