سورية

الحرب تتواصل بين الجبهة وحلفائها ضد التنظيم وقتلى من الطرفين…«النصرة» تقبض على قيادي بـ«جيش الجهاد» المرتبط بداعش» بريف القنيطرة.. والائتلاف «يبارك»..!

في إطار الخلافات المستعرة في جنوب البلاد بين الإرهابيين، ألقت «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية القبض على «أبو مصعب الفنوصي»، مسؤول ما يعرف بـ«جيش الجهاد» المرتبط بتنظيم داعش في محيط بلدة القحطانية بريف القنيطرة.
وقال نشطاء معارضون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن «جبهة النصرة» قبضت على المدعو أبو مصعب الفنوصي، مسؤول «جيش الجهاد» المرتبط بتنظيم داعش، متنكراً بزي نسائي مع أربعة من مرافقيه في محيط بلدة القحطانية في ريف القنيطرة».
وأضاف النشطاء بأن النصرة وحلفاءها من الفصائل الإسلامية وميليشيا «الحر» سيطروا على «معبر القحطانية والقنيطرة المهدمة ومنطقة الرواضي من عناصر تابعين لداعش وقتل وجرح العشرات منهم».
وارتفع إلى 38 عدد مسلحي «النصرة» والفصائل الإسلامية والمقاتلة ولواء «شهداء اليرموك» و«جيش الجهاد»، الذين لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات المستمرة منذ أول من أمس في ريف القنيطرة وفي بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض».
وأشار المرصد إلى أن «من ضمن القتلى أحد أبرز قياديي النصرة المنحدر من بلدة الشحيل (المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية) والتي ينحدر منها كذلك أبو محمد الجولاني (القائد العام لجبهة النصرة)، والواقعة في ريف دير الزور الشرقي، و3 مقاتلين سعوديين أحدهم قيادي ميداني». كما «قتل 18 مسلحاً على الأقل من النصرة والمجموعات المقاتلة والإسلامية بينهم 3 سعوديو الجنسية أحدهم قيادي ميداني، خلال اشتباكات في مناطق القحطانية والعدنانية ورسم الشولة بريف القنيطرة مع (جيش الجهاد)».
وتمكنت «النصرة» و«جيش الإسلام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» ومجموعات مقاتلة وإسلامية من السيطرة على أجزاء واسعة من المناطق السابقة التي كان يسيطر عليها «جيش الجهاد»، بحسب المرصد.
ولقي عنصران على الأقل أحدهما قيادي من «لواء شهداء اليرموك» مصرعهما خلال هجوم واشتباكات في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، مع جبهة النصرة ومجموعات مقاتلة وإسلامية، والتي قتل فيها ما لا يقل عن 5 مسلحين، من ضمنهم أحد أبرز قياديي «النصرة» المنحدر من بلدة الشحيل «المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية».
وقصفت «النصرة» وحلفاؤها على مناطق في سحم الجولان، وكان قد تمكن لواء «شهداء اليرموك» أمس من السيطرة على مقر النصرة في البلدة، عقب اشتباكات دارت منذ صباح أمس بين «لواء شهداء اليرموك» من طرف، والنصرة ومجموعات مقاتلة وإسلامية من طرف آخر.
وأول من أمس، اتهمت «النصرة»، تنظيمَ «جيش الجهاد» بمبايعة داعش، وذلك على لسان أحد قادته «أبو ماريا القحطاني» في تغريدات على موقع «تويتر»، حول «أحداث درعا وغدر الخوارج بالمجاهدين».
واتهم القحطاني المجموعات التي تحارب «النصرة» و«الجبهة الإسلامية» في درعا بالارتباط بغرفة العمليات «موك» التي تعمل انطلاقاً من الأردن، لإدارة عمليات الجماعات المسلحة في الجنوب السوري.
ووجه القحطاني اتهامات إلى المجموعات الأخرى بالخذلان «في قتال خوارج اليرموك قاصداً داعش»، وصنّفهم ما بين «داعشي» أو «جبان» أو «يأتمر بأمر من خارج الحدود».
واعترفت «النصرة» أول من أمس بمقتل أربعة من مقاتليها، بينهم سعوديان، في المعارك الدائرة مع «جيش الجهاد»، متحدّثة عن «السيطرة على أغلب مقار دواعش حوران وأسر أكثر من 20 خارجياً منهم».
في المقابل، أعلن أول من أمس «لواء شهداء اليرموك» المقرب من داعش عن اعتقال قائد «لواء بروج الإسلام» التابع لـ«الجيش الحر» وعدد من مرافقيه، في ريف درعا الغربي، وسبق أن دارت معارك بين «النصرة» و«شهداء اليرموك» على خلفية علاقة الأخير بـ«داعش».
وأول من أمس، قالت الفرقة الأولى – الجبهة الجنوبية التابعة لميليشيا الحر في سلسلة بيانات صدرت عنها إنها «ستبدأ بتطهير محافظة درعا من الدواعش، وعلى رأسهم لواء شهداء اليرموك»، بسبب قيام «مجموعة من الدواعش بقيادة أبو مصعب الفنوصي (متحصنين في قريتي الحميدية والقحطانية)، بقتل عدد من أفراد الجيش الحر، أثناء توجههم إلى ساحات الجهاد في شمال القنيطرة». في الأثناء، أعلن الائتلاف المعارض تمكن «الحر» على الجبهة الجنوبية من «القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي في محافظتي ‏درعا و‏القنيطرة، بعد أن بدأت خلاياه تظهر بشكل محدود في الآونة الأخيرة في بعض المناطق داخل المحافظتين».
وأبرز المجموعات التي تقاتل «جيش الجهاد» هي «النصرة» المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية، لكن الائتلاف المعارض لم يذكرها في بيانه.
واعتبر الائتلاف في بيان نشره على صفحته على «فيسبوك»، أن تلك «الانتصارات» على «مختلف الجبهات (تدل على) أن هناك بالفعل واقعاً سياسياً جديداً لا بد من أخذه بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي، يحقق تطلعات الشعب السوري».
وأشار إلى أن «الجهود لا بد أن تتضافر من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تحقق تطلعات أبنائها جميعاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن