الأولى

موسكو فقدت أملها من الإدارة الأميركية الحالية بحوارها حول سورية … دمشق: نسير باتجاهين متلازمين محاربة الإرهاب والمصالحات

| وكالات

أكدت دمشق أنها تواصل السير باتجاهين متلازمين هما مكافحة الإرهاب والمصالحات الوطنية، في وقت بدا أن موسكو فقدت ثقتها بالإدارة الأميركية الحالية للتعاون معها حول سورية ورحلت الملف للإدارة القادمة.
وأمس واصلت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس لقاءاتها في جنيف على هامش اجتماعات الجمعية الـ135 للاتحاد البرلماني الدولي والتقت وفد مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة بيير فرناندو كاسيني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية رئيسة الجمعية الوطنية في جنوب إفريقية باليكا امبيتي، كما التقت الوفد البرلماني الإيراني برئاسة الدكتور مصطفى كفاكبيان.
وأكدت عباس لكاسيني وفق «سانا»، أن الدولة السورية تسير في اتجاهين متلازمين الأول محاربة الإرهاب ميدانياً، والثاني إجراء المصالحات الوطنية من أجل استعادة الأمن والاستقرار ورفع المعاناة عن السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين من قبل الإرهابيين، على حين أكد كاسيني أن إيطاليا منذ البداية وقفت ضد الحرب وهي تدعم المصالحات الوطنية التي تقوم بها الحكومة السورية لأن من شأن هذه المصالحات الدفع باتجاه الحل السياسي، مشدداً على أن «الرئيس بشار الأسد جزء من الحل لأنه يحظى بدعم وتأييد أغلبية الشعب السوري».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدعو على الدوام إلى التسوية السلمية والعادلة لـ«النزاع الدموي» في سورية في أسرع وقت، وشدد على «ضرورة اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من سورية والعمل على البدء بعملية سياسية شاملة طبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وضمن إطار المجموعة الدولية لدعم سورية».
واعتبر لافروف أن أهم شرط لتسوية الأزمة السورية هو الفصل الكامل والفوري لما تسمى «المعارضة المعتدلة» عن تنظيمي جبهة النصرة وداعش، مشيراً إلى أن الأميركيين لم يتمكنوا من القيام بهذا الأمر خلال الأشهر الثمانية الماضية، وعلق ساخراً على مزاعم الأميركيين باستثنائية بلادهم متسائلاً: إذا كان «الأميركيون يعلنون عن استثنائيتهم، ولديهم هذا الشعور لماذا لا تستخدم القيادة الأميركية هذا الأسلوب أو هذه الاستثنائية، لعمل الخير ولفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين».
وفي مؤشر على فقدان موسكو الثقة بإدارة الرئيس باراك أوباما للتعاون حول سورية، وترحيل هذا الملف للإدارة القادمة، دعا رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية إيغور إيفانوف، الرئيس الأميركي المقبل إلى إجراء حوار عملي مع روسيا، داعياً الفائز في الانتخابات الأميركية إلى أن يواجه الحقيقة الصعبة المتمثلة في أن روسيا والولايات المتحدة «ملزمتان بالانخراط في حوار عملي إذا لم تكونا راغبتين بتدمير نفسيهما».
وبعدما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن أكثر من 80 منظمة طالبت بفصل روسيا من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بسبب أعمال موسكو في سورية، وطرحت المسألة قبل التصويت غداً الجمعة على تشكيلة المجلس، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بالقول: «بصراحة لكنا معجبين أكثر لو عملت هذه المنظمات بنشاط أكثر على خلفية تلك الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في سورية على مدى سنوات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن