سورية

..وأنقرة تتحدث عن علاقات «غريبة» بين «وحدات الحماية» وداعش

اتهمت حكومة «العدالة والتنمية» التركية، «وحدات حماية الشعب» التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي وتمكنت من طرده خارج مدينة تل أبيض بريف مدينة الرقة، بممارسة «تطهير إثني» بحق السكان غير الأكراد.
وقال الناطق باسم الحكومة التركية بولند ارينج في وقت متأخر مساء الاثنين، إن «السكان في المناطق التي تتعرض للقصف، تخضع لتطهير إثني من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي وكذلك من داعش».
واعتبر أرينج في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين نقلته وكالة «الأناضول» شبه الرسمية، أن «هناك علاقات غريبة بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية (PYD) وحزب الاتحاد الديمقراطي»، مضيفاً: أن تركيا ترى أن «هناك مؤشرات ودلائل توضح أنهم -وحدات PYD، والاتحاد الديمقراطي- يعملون على طرد العرب والتركمان من بعض المحافظات وتعبئتها بآخرين، في مسعى منهم لتوحيد الكانتونات الخاصة بهم».
وأوضح أرينج، أن رئاسة الوزراء التركية حذرت من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بسبب قصفها المتزايد للمنطقة الشمالية بسورية، لافتاً إلى ضرورة «عدم السماح لتشكل مكونات تهدد الأمن القومي التركي في شمال سورية».
وقد أدت الاشتباكات بين الأطراف المختلفة خلال اليومين الماضيين، إلى هروب ما يقرب من 10 آلاف سوري، وعبورهم إلى الأراضي التركية، بحسب بيان صادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) الاثنين.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن 23 ألف لاجئ دخلوا إلى تركيا من سورية بين 3 و15 حزيران الجاري.
وقال الناطق باسم المفوضية وليام سبيندلر: «بحسب الأرقام التي زودتنا بها السلطات التركية هذا الصباح، فإن 23 ألف لاجئ قدموا من سورية ودخلوا إلى تركيا بين 3 و15 حزيران». وأعربت الإدارة الأميركية الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تحدثت عن استغلال حزب «الاتحاد الديمقراطي»، الذي تتبع له وحدات الحماية، للدعم الجوي لقوات التحالف، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، قد أعلن في كانون الثاني 2014، عن مناطق إدارة ذاتية في شمال البلاد شملت عين العرب وعفرين والجزيرة.
(أ ف ب- الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن