«سي آي إيه» تحذر من إمكان إسقاط روسيا طائرات أميركية فوق سورية .. واشنطن: معركة الرقة خلال أسابيع

| وكالات

أعلنت واشنطن ولندن أن معركة الرقة ضد تنظيم داعش الإرهابي ستبدأ «خلال أسابيع، في وقت أكد فيه حلف «ناتو» عدم تحمسه لعملية عسكرية بسورية، وأدركت فيه أيضاً واشنطن أن الدفاعات الروسية في سورية تعرقل أي سعي منها لإقامة منطقة حظر جوي، بموازاة إعلان بريطاني رسمي عن تدريب مقاتلين «معتدلين» بطلب أميركي.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر خلال مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية قبيل اجتماع وزاري للحلف الأطلسي «ناتو» في بروكسل أمس، أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية «سيبدأ في الأسابيع المقبلة»، وأضاف: إنها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه.
بدوره أكد نظيره البريطاني مايكل فالون للصحفيين لدى وصوله إلى مقر الأطلسي في بروكسل: شاهدتم تقدماً ملحوظاً في تطويق الموصل في العراق، ونأمل في أن تبدأ عملية مماثلة في الأسابيع المقبلة في اتجاه الرقة.
وتأتي تصريحات فالون بعد يوم من إعلانه أن بلاده «سترسل نحو 20 خبيراً إلى مواقع في المنطقة (خارج سورية)، من أجل تدريب عدد آخر من أعضاء المعارضة السورية المعتدلة».
ووفق بيان أصدره فالون فإن «القوات البريطانية سوف تساعد في تحسين قدرات أعضاء من المعارضة السورية المعتدلة خضعوا لتدقيق أمني، وبالتالي زيادة عدد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للمساهمة في حملة مكافحة داعش».
وأكد البيان أن الخطوة البريطانية تأتي بعد طلب الولايات المتحدة من المملكة المتحدة مساندة البرنامج الأميركي للتدريب والتجهيز، الذي استؤنف مؤخراً في شهر تموز الماضي.
وفي العراق أكد اللفتنانت جنرال الأميركي ستيفن تاونسند في إفادة صحفية أن «التحالف» الدولي يتمنى أن يتحرك سريعاً لعزل الرقة لمخاوف بشأن استخدام التنظيم للمدينة قاعدة للتخطيط وشن هجمات ضد أهداف في الخارج، معتبراً أن «القوة الوحيدة التي تتمتع بالقدرة في أي مدى قريب هي «قوات سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» جزءاً كبيراً منها», لافتاً إلى «محادثات مع أنقرة التي ترفض الأمر», وأضاف: «سنقوم بذلك تدريجياً».
في غضون ذلك أشار مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر إلى أن بلاده تأخذ «على محمل الجد» أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سورية، في إشارة إلى منظومتي إس 300 وإس 400 اللتين نشرتهما روسيا في طرطوس واللاذقية.
ووصف كلابر خلال مناقشة نظمها «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك المنظومات الروسية بـ«القوية جداً»، مشيراً إلى أنه يفهم «لماذا نشروا هذه الأنظمة» في سورية.
وفي هذا الصدد، أعرب عن قناعته في أن الروس ما كانوا لينشروا هذه المنظومات «لو لم تكن لديهم نية لاستخدامها بهذا الشكل أو ذاك»، وأضاف مؤكداً «إنهم سيسقطون أي طائرة أميركية، إذا اعتقدوا أنها تشكل خطراً على قواتهم في الأرض».