سورية

التنظيمات الإرهابية توقف معركة مطار الثعلة بسبب الخسائر ومقتل متزعم لها في حي التضامن وقذائف حقدها تتساقط على دمشق…الجيش والمقاومة يوسعان سيطرتهما في القلمون ومقتل وجرح أكثر من 100 إرهابي في بصرى الشام

الوطن – وكالات : 

وسعت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية نطاق سيطرتها في منطقة القلمون بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، على حين أقرت التنظيمات الإرهابية بفشل هجومها عل مطار الثعلة العسكري بريف محافظة السويداء وتكبدها خسائر فادحة جراء عمليات الجيش العربي السوري، في وقت أقرت تنظيمات إرهابية أخرى بمقتل متزعم لإحدى المجموعات الإرهابية في حي التضامن جنوب دمشق.
وفي التفاصيل فقد أعلن مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء صباح أمس عن «إحكام الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرته الكاملة على تلة رأس الكوش وقرنة رأس الصعبة في جرود الجراجير بمنطقة القلمون»، مؤكداً أن إحكام السيطرة تحقق بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة منهم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد، وموضحاً أن سلاح الجو التابع للجيش دمر عدة عربات بعضها مزود برشاشات وقضى على عشرات الإرهابيين في جبال القلمون بريف دمشق.
ويضاف الإنجاز الجديد إلى جملة الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش بالتعاون مع المقاومة في الحرب على الإرهاب التكفيري حيث أحكموا قبل أيام السيطرة على قرنة شعاب النصوب وقرنة أبو حرب وقرنة سمعان وقرنة شميسة الحصان في القلمون.
على خط مواز وبعد معارك عنيفة وقيامها بعدة هجمات فاشلة على مطار الثعلة العسكري والقرى المحيطة بريف السويداء، وبعد تفكيرهم بالاعتداء على محافظة السويداء ‏أعلنت تنظيمات إرهابية ‏توقف هذه العملية الهمجية على المحافظة، حيث بلغت خسائرهم مئات القتلى والجرحى وتدمير معظم مقراتهم في الريف الشرقي بدرعا وذلك في بيان لها مملوء بالهزيمة والانكسار الذي منوا به بهمة الجيش العربي السوري.
أما في ريف درعا فقد نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عملية دقيقة على وكر لمسلحي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بصرى الشام شرق مدينة درعا بنحو 40كم. وأكد المصدر بحسب وكالة «سانا»، أن العملية أسفرت عن «سقوط أكثر من 100 مسلح أغلبيتهم من «جبهة النصرة» بين قتيل ومصاب وتدمير عتادهم وأسلحتهم».
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 8 من أفرادها في ريف درعا الشرقي بينهم حسين محمود حسين الرفاعي وأحمد عادل الغباغبي وعبد اللـه عبدو الطيباوي ومنير إسماعيل عياش وخيام فريد الرفاعي محمد سعيد سامح العبد اللـه.
وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش «قضت على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم في منطقة تلول الحمر وجباتا الخشب وشمال تل الأحمر إلى الشمال من القنيطرة وشمالها الشرقي».
وفي ريف دمشق دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أربع سيارات بمن فيها من مسلحين لتنظيم «جبهة النصرة» في بلدة خان الشيح، في وقت أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية بمقتل ما سمته «قائد جبهة أنصار الإسلام» الإرهابي أبو رضا التركماني في حي التضامن على الأطراف الجنوبية لدمشق. وذكرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن الإرهابي «التركماني» قتل مع عدد من الإرهابيين في حي التضامن خلال اشتباكات مع مجموعات الدفاع الشعبية في الحي. وتجدر الإشارة إلى أن ما يسمى «جبهة أنصار الإسلام» الإرهابي هو أحد التنظيمات التكفيرية الذي أعلن مبايعته لتنظيم «داعش» الإرهابي.
من جهة ثانية، عادت قذائف الإرهاب التي تطلقها مجموعات إرهابية لتتساقط على الأحياء السكنية في مدينة دمشق، حيث ارتقى شهيد وأصيب 7 أشخاص جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على أحياء سكنية بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق بحسب «سانا» أن 10 قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون سقطت على الأحياء السكنية في منطقة المزة ومساكن برزة والمزرعة وحديقة الجاحظ وتسببت باستشهاد مواطن وإصابة 7 أشخاص بجروح، مبيناً أن «الاعتداءات الإرهابية أسفرت عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات».
وقال مصدر في مشفى المواساة: إن المشفى «استقبل 8 مصابين جراء الاعتداءات الإرهابية بينهم 6 أطفال» موضحاً أن أحد الجرحى استشهد في وقت لاحق متأثراً بإصاباته البليغة.
كما استهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية ضاحية حرستا السكنية في ريف دمشق بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح، وذكر مصدر في قيادة الشرطة «أن سبع قذائف سقطت على المحال التجارية والمنازل السكنية في الضاحية أسفرت عن إصابة طفلة لا تتجاوز السنة من عمرها و4 أشخاص آخرين إصابات متفاوتة الخطورة»، مشيراً إلى أن الاعتداء الإرهابي ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات.
في هذه الأثناء قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف اللاذقية الشمالي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على أعداد كبيرة من مسلحي «النصرة». وأكد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، «تدمير مستودعين لحشوات الهاون والعبوات الناسفة ومستودع للقذائف الصاروخية خلال عمليات لوحدات من الجيش في قرى كتف الرمان وسلمى وكنسبا بريف اللاذقية الشمالي» على بعد نحو 13 كم عن الحدود السورية التركية.
وأشار المصدر إلى أن العمليات «أسفرت عن مقتل أعداد من مسلحي «النصرة» منهم أبو طه الفلسطيني أحد متزعمي التنظيم وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
إلى شمال البلاد حيث أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدعومة بسلاح الجو دمرت عدداً من أوكار الإرهابيين وقضت على أعداد منهم في بستان الباشا والشعار وحلب القديمة والمعادي وبني زيد والأنصاري وكرم الجبل والشيخ سعيد والفردوس والسكري وبستان القصر في حلب وريفها. وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على أعداد من أفراد التنظيمات الإرهابية في المعيزلية والمنصورة والليرمون في حلب ودمرت آلياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن