الأولى

100 قتيل وجريح أغلبيتهم من النصرة ببصرى الشام و500 متطوع بكتائب البعث في حلب…الجيش والمقاومة يوسعان سيطرتهما بالقلمون و«فتح حلب» تفشل باستنساخ سيناريو إدلب

وسع الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية نطاق سيطرته في منطقة القلمون بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، بينما فشلت مخططات ما تسمى «غرفة عمليات فتح حلب» بشكل ذريع في الهجوم على أحياء حلب الغربية.
وأعلن مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» للأنباء صباح أمس عن «إحكام الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرته الكاملة على تلة رأس الكوش وقرنة رأس الصعبة في جرود الجراجير بمنطقة القلمون»، مؤكداً أن إحكام السيطرة تحقق بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة منهم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالعتاد.
في ريف العاصمة قُتل قائد لواء العز المُبايع لداعش «جاسم إبراهيم قرح باش» الملقب أبو رضا مع خمسة من مرافقيه إثر استهدافهم برمايات نارية مُكثفة نفذها مقاتلو الدفاع الوطني على جبهة التضامن محور «الدعبول طبب».
إلى ذلك أقدم ميليشيا «جيش الإسلام» أول من أمس على إعدام قائد «جيش الوفاء» خالد الديري، الذي تمكن «جيش الإسلام» من اعتقاله أواخر الشهر الماضي، في ساحة عامة وسط مدينة دوما.
وسط البلاد تواصلت الاشتباكات بين وحدات الجيش والدفاع الشعبية مع تنظيم داعش بمحيط حقلي جزل وشاعر النفطيين بريف مدينة تدمر الشمالي الغربي.
جنوباً نفذت وحدات من الجيش عملية دقيقة ضد «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بصرى الشام، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 مسلح أغلبيتهم من النصرة بين قتيل ومصاب».
إلى شمال البلاد فشلت ما تسمى «غرفة عمليات فتح حلب» بشكل ذريع من خلال «البروفة» البائسة التي أدى أدوارها أول من أمس ممثلون يائسون في استنساخ سيناريو شقيقتها «غرفة عمليات فتح إدلب» ومني داعموها بخيبة أمل كبيرة أضاعت جهود «الحرب النفسية» التي مارسوها طوال الشهرين الأخيرين.
مصادر ميدانية أوضحت لـ«الوطن»، أن الهجوم مخطط ومعد له بشكل جيد بحيث يدخل المسلحون المعركة كجيش واحد نظامي عبر فتح جبهات متجاورة متماسكة في آن واحد وبخطوط إسناد ناري ودهم خلفي، قطع أوصالها الجيش العربي السوري وعزل كل جبهة عن الأخرى بينما تولى سلاحا الجو والمدفعية مهمة قطع خطوط الإمداد الخلفية وتدمير أرتال التعزيزات.
وأكدت المصادر أن الهدف من العملية تحقيق أهداف غرفة العمليات التي تأسس من أجلها «جيش الفتح» بالسيطرة على أحياء حلب برمتها بدليل أن المسلحين حشدوا أكثر من 15 ألف مسلح على خطوط الجبهات التي فتحوها باتجاه قوس ممتد من حي الأشرفية وصولاً إلى منطقة الراشدين الأولى مروراًً بأحياء مساكن السبيل والخالدية والزهراء.
المصادر قدرت عدد قتلى المسلحين بـ500 قتيل، حصة «النصرة»، التي تلقت ضربة موجعة وفقدت هيبتها بين المجموعات المسلحة 150 قتيلاً منهم، وعجزت عن سحب جثثهم معها من مناطق الاشتباك والتماس.
في الأثناء أقبل الشباب الحلبيون على خلفية هجمات المسلحين على أحياء المدينة الغربية على شعب حزب البعث للتطوع والقتال إلى جانب الجيش في جبهات القتال، وفيما لم يفصح أمين فرع الحزب في المدينة أحمد الإبراهيم عن أعداد المتطوعين الجدد كشف مصدر بعثي خاص لـ«الوطن» أن 500 متطوع جديد التحقوا بكتائب البعث خلال اليومين الفائتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن