شؤون محلية

«رحلة» في سرافيس الريف!!

من جديد نستنجد مع آلاف المواطنين ممن اضطرتهم ظروفهم للسكن في مدن ريف دمشق والسفر بشكل يومي بين مناطق سكنهم والمدينة إما بداعي العمل أو الدراسة يتعرضون يومياً لاستغلال وابتزاز أصحاب الميكروباصات العاملة على خطوط الريف وبشكل خاص جديدة عرطوز وقطنا وصحنايا وغيرها من خطوط ريف المحافظة وعلى الرغم من وجود تسعيرة ملصقة على زجاج السيارة إلا أن أحداً من السائقين لا يلتزم بهذه التسعيرة التي وضعها بنفسه على زجاج السيارة «تميمة» التسعيرة واضحة وصريحة بين دمشق والجديدة 50 ل.س عندما تعطي السائق 50 ليرة يعيدها لك متذمراً أن الأجرة 75 ليرة والويل لمن يجادل السائق لأنه يتوقف فوراً وينزل الراكب مع سيل من الشتائم.
قررنا أن نخوض التجربة بشكل شخصي لنقف على حقيقة الموضوع وانطلقنا من البرامكة باتجاه جديدة عرطوز وأخذ السائق من ركاب الجديدة 75ل.س ورفض أخذ أي راكب من ركاب الطريق وخيرهم بين النزول أو دفع أجرة الجديدة علماً أن التسعيرة هي 20ل.س للركاب داخل المدينة حتى نهاية أتوستراد المزة والسومرية 35 ل.س ولأن صاحب الحاجة «أرعن» اضطر البعض لدفع الأجرة كاملة والنزول على الطريق وكل راكب يصعد قبل السومرية إلى الجديدة يأخذ منه السائق 75ل.س ومن صعدوا من السومرية إلى الجديدة دفعوا 35 ليرة سورية.
وصلنا إلى هناك وقررنا العودة فوراً مع سرفيس آخر حتى نتعرف إلى سائق جديد وأخذ من ركاب الجديدة إلى دمشق 60ل.س أما ركاب الجديدة السومرية فأخذ منهم 35ل.س والركاب من السومرية إلى دمشق 35ل.س وكذلك أي راكب يصعد إلى الميكرو سواء من اتوستراد المزة أو ساحة الأمويين أو دوار الجمارك كلهم دفعوا 35ل.س.
أحد الركاب في طريق العودة سأل السائق إذا لم تلتزموا بالتسعيرة على الزجاج فلماذا تضعونها أجابه السائق «إذا بدكياها اشيلها واعطيكياها بلها واشرب ميتها» هذا الكلام دليل على استهتار كبير بالجهات المعنية بمراقبة الأسعار وهذا الكلام نعتبره بمثابة بلاغ إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق والتي أفادنا مديرها لؤي سالم بعد أن بلغناه بهذا الموضوع بمدة ثلاثة أيام أن المديرية قامت فوراً بحملة لمراقبة الإعلان عن بدل الخدمات والأسعار التي يأخذها السائقون على خطوط السومرية- جديدة عرطوز- عرطوز- قطنا وتم تنظيم 50 ضبطاً بحق المخالفين لعدم الإعلان عن أسعار بدل الخدمات وتقاضي سعر زائد وتمت إحالة الضبوط إلى القضاء وقامت دوريات حماية المستهلك بتنبيه السائقين إلى أنه في المرة القادمة سيتم حجز السرفيس لمدة شهر، من جهتهم أكد عدد من أهالي المنطقة ارتياحهم جراء هذه الحملة متمنين أن تستمر وأن تكون العقوبات رادعة أكثر لأن المخالف يدفع 10 آلاف ليرة ويستمر في المخالفة ولذلك يجب أن تتضاعف قيمة المخالفات وتطبق عقوبات رادعة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن