الأولى

جدول زمني للسيطرة على الأحياء الشرقية قبل مجيء ترامب … موسكو: نتبادل الآراء حول حلب مع السلطات الشرعية

| وكالات

أكد مسؤول في التحالف العسكري الذي يدعم الجيش العربي السوري أن الأخير وحلفاءه يهدفون للسيطرة على كامل الأحياء الشرقية بحلب قبل تسلم الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب مهامه، فيما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تتبادل الآراء حول الوضع في حلب مع «السلطات الشرعية السورية عبر قنوات متعددة ومختلفة»، معلناً انطلاق مستشفيات متنقلة لتقديم المساعدات الطبية لسكان المدينة بإيعاز من رئيسه فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة «رويترز» عمن سمته «مسؤولاً كبيراً في التحالف العسكري الذي يقاتل دعماً للحكومة السورية» أن الجيش السوري وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة المسلحة قبل تسلم ترامب السلطة في كانون الثاني ملتزمين بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية.
بدوره أعلن بيسكوف أن روسيا «تتبادل الآراء حول الوضع في حلب مع السلطات الشرعية السورية»، في حين لا توجد اتصالات بين الكرملين وفريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول التسوية في سورية، منوهاً بأن السلطة الرسمية في الولايات المتحدة لا تزال بيد الرئيس باراك أوباما.
وكشف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلف وزارتي الدفاع والطوارئ بإرسال مستشفيات متنقلة لتقديم المساعدة الطبية لسكان حلب والمناطق القريبة منها، وفق موقع «روسيا اليوم» الذي أوضح في وقت لاحق أن تلك المشافي انطلقت إلى حلب.
ووفقاً لبيسكوف، فسوف تنشر وزارة الدفاع مفرزة طبية خاصة مع مستشفى متعدد الوظائف والأغراض يتسع لـ100 سرير مع قسم علاجي خاص بالأطفال، وقدرة علاج يومية في العيادات الخارجية لـ420 شخصاً، فيما ستنشر وزارة الطوارئ مستشفى متنقلا بعيادات داخلية بسعة 50 سريراً بالإضافة إلى عيادات خارجية توفر الرعاية لـ200 مريض يومياً.
من جانبه أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن موقف الغرب، الذي يلوح بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو، يأتي رداً على تحرير أكثر من 80 ألف سوري كانوا عالقين في حلب كرهائن في أيدي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وتساءل «هل يعاقبنا الغرب لأننا حررناهم»؟
وفي محاولة لإنقاذ ما تبقى من المسلحين طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي «فوراً» إزاء ما سماه «الكارثة الإنسانية» في حلب، من أجل «النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها».
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن إيرولت قوله في بيان له أمس: «ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون قيود».
ومن المقرر عقد محادثات بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي، لكنها ليست على ارتباط بالوضع في حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن