سورية

داعش يفخخ المواقع الأثرية في تدمر

فخخ مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية في مدينة تدمر التاريخية بعد سيطرته عليها الشهر الماضي. وأكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم بحسب وكالة «فرانس برس» تلقيه معلومات من سكان المدينة تفيد بزرع الإرهابيين ألغاماً في المعابد الأثرية، المدرجة على لائحة التراث العالمي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس: «قام عناصر تنظيم داعش بزرع الألغام والعبوات الناسفة في المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي». واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه «لم تتضح أهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الأثرية وما إذا كان يخطط لتفجيرها أم زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر».
ولم تتعرض آثار تدمر لأي تخريب حتى الآن من الإرهابيين الذين دخلوا في 22 أيار، أي بعد يوم من سيطرتهم على مدينة تدمر، إلى متحف المدينة ودمروا عدداً من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراساً على مداخل المتحف.
وفي 27 أيار الماضي، أقدم مسلحو داعش على قتل عشرين رجلاً بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بعد اتهامهم «بالقتال إلى جانب النظام».
وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية: «لدينا معلومات أولية من السكان تفيد بصحة هذه الأنباء وأنهم فخخوا المعابد بالألغام»، مضيفاً: «أتمنى أن تكون هذه المعلومات غير صحيحة ولكننا قلقون».
وحث عبد الكريم «سكان تدمر والقيادات العشائرية والدينية في المجتمع المحلي على التدخل لمنع إلحاق الضرر بالمواقع الأثرية والحؤول دون تكرار ما جرى في شمال العراق». ونشر التنظيم الإرهابي في شهري شباط ونيسان مقاطع فيديو توثق تخريبه وتدميره مواقع عدة في العراق، أبرزها آثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود. وحذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ايرينا بوكوفا في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة تزامناً مع سيطرة داعش على المدينة الشهر الماضي من أن «أي تدمير لتدمر لن يكون جريمة حرب فحسب وإنما أيضاً خسارة هائلة للبشرية».
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن