سورية

التقى رئيس مجلس الشعب.. واليوم وزير المصالحة … وفد برلماني تشيكي: سورية قادرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها

| الوطن- وكالات

أكد وفد برلماني تشيكي، أمس، أن سورية قادرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها وبين أن أوروبا «متخوفة بشكل كبير من ارتفاع مؤشرات الخطر الإرهابي الذي يتهددها».
ويزور الوفد البرلماني التشيكي برئاسة زوزكا بيباروفا رويبروفا دمشق منذ يوم الإثنين الماضي بدعوة من مجلس الشعب، ويضم إلى جانب رويبروفا، النائب ليوش لوزاز عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان والنائبة إيفانا دوبيشوفا والنائب راديم هوليتشك وأمينة السر في البرلمان التشيكي فييرا بيجوفا.
وأعربت رويبروفا خلال لقاء الوفد رئيس مجلس الشعب هدية عباس عن ثقتها بأن سورية التي تحقق الانتصارات يومياً على الإرهاب قادرة على إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها وبدء مرحلة إعادة الإعمار لتأمين عودة العائلات المهجرة إلى منازلها، مؤكدة أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب.
وبينت أن بلادها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وأنها جاهزة للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار، مضيفة: «نحن واثقون من قدرتنا معا على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا».
من جهته أكد لوزاز، أهمية زيارة الوفد للاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، مشيراً إلى أن المواطنين السوريين «يمارسون أعمالهم بشكل اعتيادي والأطفال آمنون في مدارسهم رغم كل الظروف الصعبة وهو مؤشر كبير على انتصار سورية».
وقال: إن «أوروبا تتابع بدقة ما يجري وتعمل على معالجة مسألة اللاجئين.. ولكنها متخوفة بشكل كبير من ارتفاع مؤشرات الخطر الإرهابي الذي يتهددها»، مبيناً أن «الإرهاب يعتبر عدواً مشتركاً لتشيكيا وسورية يجب القضاء عليه».
وخلال اللقاء أكدت عباس ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في كل المجالات ولاسيما البرلمانية منها.
وذكرت، أن زيارة الوفد التشيكي إلى سورية «مبادرة مهمة تعبر عن القيم الإنسانية والحضارية وستسهم في تطوير العلاقات الثنائية والدفع بها قدماً» مبينة أن مثل هذه الزيارات من وفود الدول الصديقة ستؤدي إلى «فضح الحرب الإرهابية ضد سورية وحقيقة الدعم الذي تقدمه دول عربية وإقليمية للإرهابيين».
ولفتت عباس إلى الدور الذي تلعبه تشيكيا ولاسيما البرلمان فيها بدعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في ظل الأزمة التي يمر بها ومواصلتها تقديم المساعدات للأسر السورية المهجرة والمتضررة بفعل الجرائم الإرهابية.
إلى ذلك زار الوفد التشيكي مركزاً للإقامة المؤقتة في مشروع دمر واطلع على الخدمات التي يقدمها المركز في الجوانب الغذائية والتعليمية والصحية والدورات التمكينية للأسر المهجرة.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد البرلماني التشيكي اليوم وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر.
وفي التاسع من تشرين أول الماضي قام نائب وزير الخارجية التشيكي مارتن تلابا إلى سورية على رأس وفد رفيع، في أول زيارة لمسؤول غربي عبر مطار دمشق الدولي.
وعبّر تلابا للصحفيين في المطار حينها عن أمل بلاده في «أن نستطيع أن نساهم في حل سريع للأزمة في سورية، فقد وصلنا كأصدقاء لسورية حيث يجب التعبير عن الصداقة في الأوقات الحرجة»، مبيناً أن الزيارة هي استكمال للمحادثات التي أجراها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونظيره التشيكي لوبومير زاؤراليك في نيويورك نهاية أيلول الماضي.
وأضاف: «إننا ننقل مساعدات إنسانية من الشعب التشيكي إلى الشعب السوري وسنجري محادثات مع عدد من المسؤولين».
والتقى تلابا حينها المعلم ووزيري الثقافة محمد الأحمد والاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة، وقام بجولة في عدد من المحافظات السورية.
وقبل ذلك زار تلابا دمشق في 15 تشرين الثاني العام الماضي، لكن الزيارة حينها كانت براً عقب وصوله إلى مطار بيروت، والتقى حينها المعلم، ونائبه فيصل المقداد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن