عربي ودولي

قراقع: الشاباك اتخذ قراراً بقتل الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم لـ«50»…أسطول الحرية الثالث يبحر باتجاه غزة وإسرائيل تهدد بتكرار تجربة سفينة مرمرة التركية

فلسطين المحتلة -ريما عواد : 

تحرك أسطول الحرية الثالث باتجاه قطاع غزة من المواني الأوروبية في رحلة ستستغرق الكثير وستجابه كما يقول القائمون عليها بكل تأكيد من قبل الاحتلال الذي أطلق الوعيد والتهديد وسط تخوفات من قبل القائمين على الأسطول من أن ترتكب قوات الاحتلال جريمة جديدة بحق أسطول الحرية الثالث على غرار الأسطول الأول الذي ضم سفينة مرمرة التركية الذي ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة بحقه عام 2010. وطالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للنشطاء الدوليين المشاركين على متن أسطول الحرية لغزة، وتأمين سلامتهم، وضمان عدم التعرض لهم. وحذَّر عضو الحملة رامي عبده في مؤتمرٍ صحفي عقد بغزة أمس من أي اعتداء إسرائيلي تجاه أسطول الحرية الذي من المقرر أن يصل إلى غزة خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن «أسطول الحرية يضم خمس سفن انطلق من عدة موانئ أوروبية إلى غزة»، مؤكداً أنه «ستتم الملاحقة القانونية لكل من يحاول الاعتداء على الأسطول».
وأضاف عبدو: «يشارك في أسطول الحرية عشرات المتضامنين الأوروبيين وشخصيات عربية وصحفيون مسعاهم إنساني، قادمون إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني المتواصل عليها منذ عشر سنوات»، مطالباً المجتمع الدولي بحماية النشطاء الدوليين المشاركين في أسطول الحرية وضمان سلامتهم وعدم التعرض لهم، مؤكداً ضرورة الضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل كامل.
كما دعا لتحرك دولي واسع للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تشغيل ميناء غزة والسماح بممر مائي يربط القطاع بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى فتح ممر آمن بين غزة والضفة الغربية.
ولفت عبده إلى أن تحرك أسطول الحرية جاء كمحاولة جديدة لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة ولوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية.
في حين أوردت الصحف الإسرائيلية أن هناك قراراً حاسماً من قبل البحرية الإسرائيلية بمنع وصول أسطول الحرية الثالث لقطاع غزة مهما كانت التطورات وأن تعليمات صدرت من القيادة السياسية في إسرائيل باستخدام القوة لمنع وصول أسطول الحرية.
ومن المقرر أن يصل أسطول الحرية الثالث إلى قطاع غزة بحراً خلال الأيام المقبلة، ويضم على متنه برلمانيين عرباً وأجانب، ونشطاء من مختلف أنحاء العالم، و50 شخصية سياسية من 37 دولة.
في سياق آخر حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع أمس من تعرض الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 49 على التوالي للموت المفاجئ في أي لحظة.
وأضاف قراقع خلال مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير ومهجة الأسرى «أقول جازماً بأن الشاباك قرر قتل الأسير خضر عدنان بطريقتين الأولى عبر عدم التجاوب مع مطالب الأسير خضر عدنان حتى يتسنى له فك الإضراب، والطريقة الثانية عبر الحديث عن التغذية القسرية التي تودي بحياته».
وتابع: نحن في وقت حساس من المعركة الثانية من إضراب الشيخ خضر عدنان، الأيام الحالية وضعه الصحي سيئ للغاية ويخرج مادة خضراء من معدته بالإضافة إلى ضعف عام في جسده وعدم قدرته على المشي والتحرك، ورغم ذلك لا تزال سلطات الاحتلال تنتهك حق الشيخ خضر في الإضراب، حيث لا يزال مقيد اليدين والرجلين على الرغم من حالته الصحية السيئة.
وأشار قراقع إلى أن «سلطات الاحتلال اتخذت قراراً بقتل الشيخ خضر وتتركه حتى الآن دون محاولات إيجاد حل، مما يؤكد أنهم ذاهبون لقتله، من خلال عدم الاستجابة لمطالبه التي رفعها منذ بداية الإضراب، وهي عدم فك إضرابه إلا في بيته»، وأكد أن ما يؤشر على نية الاحتلال قتله أيضاً، كما يقول قراقع، هو تشريع التغذية القسرية، حيث يتم تغذية الأسير وهو ما يتسبب في موت الأسير كما هو معروف من تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وحمل قراقع الاحتلال المسؤولية عن حياه الشيخ خضر، وكل ما يحصل معه الآن، مشيراً إلى أنه تم توجيه رسالة إلى المفوض العام للأمم المتحدة وللسفارات والقنصليات، مطالباً باجتماع للأمم المتحدة للمساءلة إسرائيل على ما تقوم به تجاه الأسرى الفلسطينيين.
ودعا ليكون اليوم والأيام المقبلة أياماً مفصلية لنصرة الشيخ خضر عدنان، فأي إنسان بحسب الأطباء لا يستطيع تحمل الإضراب أكثر من 55 يوماً في هذا النوع من الإضراب، بلا مدعمات ولا ملح، وأن تتحول لأيام وطنية شعبية حاسمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن