اقتصادالأخبار البارزة

وزير الموارد المائية من منبر «الشعب»: تلوث المنشآت المائية في ريف دمشق جراء اعتداء إرهابي والمشكلة عولجت … واقع مياه الشرب في دمشق نحو الحل.. والتعقيم بثلاثة أضعاف كمية الكلور المطلوبة

ناقش مجلس الشعب في جلسته يوم أمس أداء ومهام وآلية عمل وزارة الموارد المائية. حيث أكدت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس ضرورة التعاون مع الوزارة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي تطول منشآت وشبكات المياه لابتكار حلول تساعد على تجاوز هذه الصعوبات بما يصب في خدمة الوطن والمواطن.
ولفت وزير الموارد المائية نبيل الحسن إلى تعرض بعض المنشآت المائية في ريف دمشق التي يتم تخزين المياه فيها لضخها يومياً في ليلة الخميس وصباح الجمعة الفائتين لاعتداء إرهابي حيث تم تلويثها بمادة النفط والزيت المحروق والفيول والمازوت والتبن. مبيناً أن الوزارة تمكنت بفضل جهود العاملين في المؤسسات التابعة لها من إنهاء هذه المشكلة والتخلص من المواد الملوثة للمياه من دون أي يكون لها أي رواسب في مجاري المياه في المدينة.
وأكد أن واقع مياه الشرب في مدينة دمشق في طريقها للحل، كما تم تعقيم المياه بمادة الكلور بثلاثة أضعاف الكمية المطلوبة لإنهاء هذه المشكلة. موضحاً أن مدينة دمشق وضواحي الكسوة وصحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا تأخذ كمية من مياه مدينة دمشق، إضافة إلى تغذيتها الذاتية فالوارد الأساسي من دمشق الذي يصل إلينا بشكل يومي هو وارد من نهر بردى بطاقة 1.5 متر مكعب بالثانية تعادل نحو 125 ألف متر مكعب وهناك نصف متر مكعب من عين حاروش تعادل بحدود 40 ألف متر مكعب وبحدود ثلاثة ونصف متر مكعب من محطة عين الفيجة تعادل بحدود 340 آلاف متر مكعب.
وأِشار إلى أنه بعد التغلب على مشكلة التلوث كان هناك خطة للمجموعات المسلحة في هذه المنطقة لتفجير نبع بردى في ثلاث نقاط وضرب محولة عين حاروش بشكل كامل، ولاحقاً تم فتح البوابات القوسية في عين الفيجة وأصبحت المياه في المنطقة تسيل في الأنهار ولا يوجد حالياً في دمشق أي نقطة مياه تصل من هذا المصدر والأنفاق فارغة بشكل كامل.
وبيّن الحسن أن في دمشق 183 بئراً، حيث يتم منذ شهرين تقريباً العمل فيها من تعميق وتعزيل وإيصال خطوط كهربائية ومولدة مازوت وتعبئة المازوت تحسباً لمثل هذا الحدث. مبيناً أنه في دمشق ليس هناك تغذية كاملة ولكن المياه التي يتم ضخها ذات ضغوط عالية وجيدة والخطة مطبقة منذ بداية يوم السبت وتم تقسيم المدينة إلى ستة قطاعات وكل قطاع إلى ثلاثة أجزاء وعملنا على نظام يوم تغذية ويومين قطع والتغذية تكون بخمس ساعات بالحد الأدنى في المناطق ذات الضغط العالي و16 ساعة بالحد الأدنى في المناطق المرتفعة، وهذه الخطة تطبق للمرة الأولى في دمشق منذ سنتين وحالياً لدينا بدائل تغطي جزءاً من حاجتنا.
وفي مداخلاتهم أكد عدد من أعضاء المجلس أهمية زيادة ضخ المياه للمواطنين وتخفيف التقنين في المحافظات كافة والعمل على الاستثمار الأفضل للمياه الجوفية في عدد من المحافظات، داعين إلى ضبط آلية عمليات حفر الآبار وتأمين آليات هندسية لتقوم بالإصلاحات والصيانة في كثير من المناطق.
ودعت عباس أعضاء المجلس إلى تقديم أسئلتهم ومداخلاتهم وتوصياتهم للوزارة وتسليط الضوء على واقع القطاع المائي وعمل الوزارة والمؤسسات التابعة لها سواء كان ذلك إيجابياً أم سلبياً، و«نتوقع من الوزارة أن تبادر إلى التجاوب سريعاً مع كل ما يطرحه الأعضاء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن