ثقافة وفن

كذب المنجمون ولو صدقوا … عام جديد ومعه التمني بالسعادة  .. توقعات خلبيّة تصلح لكل شيء وللأبراج

| سوسن صيداوي

بطبيعتنا البشرية نحن نخاف المجهول، ولدينا دائما فضول لمعرفة الأمور الغيبية وما ينتظرنا في المستقبل، واليوم هناك حالة منتشرة وأصبحت عادة وهوساً لدى البعض، وعلماً وفكراً للبعض الآخر، ومالاً وتجارة للبعض، ومعارف وعلاقات عامة للبعض الآخر، ولا تتعدى الاهتمام للبعض، وهي اهتمام طبيعي للبعض الآخر. ومن أي بعض كنتم فلستم غريبين عما سنتحدث عنه وهو الأبراج والتوقعات الفلكية التي تتسابق الإذاعات والتلفزيونات لتقديم المنجم أو عالم الفلك الأفضل والأشهر، لمعرفة ما سيقدمه لنا العام الجديد من حظوظ وتو قعات، وطبعا مع تقديم الإغراءات لهم كي يقبلوا الظهور على الشاشات، لكن هؤلاء «العلماء» أصبح لهم كتب وبرامج وهم غير آبهين لما سيُدفع لهم من أموال، أو ليسوا بحاجة لمقابلة تلفزيونية تقدمهم إلى الجمهور، لأنهم بالأساس لديهم الجمهور الذي يتبعهم ويتواصل معهم بكل الطرق المتاحة كي يحصل بالنهاية الجمهور على كل التفاصيل الحياتية المطلوب الاستفسار عنها.

علم أم نفاق؟
علم الفلك من العلوم القديمة وهي معروفة عند القدماء وفي كثير من الحضارات فهي ليست وليدة السنوات العشر السابقة، فالمعرفة التنبؤية كانت من أهم العوامل لوجود علمي الفلك والتنجيم اللذين انفصلا عن بعضهما وتباعدا في عصر النهضة والقرن الثامن عشر، وما يهمنا هنا وهو مرتبط بموضوعنا الفكرة التالية: إن المنجمين يعتقدون أن هناك علاقة وثيقة بين الأجرام السماوية وحياتنا البشرية التي تتأثر بتحركاتها، وبالتالي موضوع النجوم السماوية يساعد في تفسير الأحداث الحياتية والتنبؤ بالمستقبل وفق حركة النجوم ومواقعها في السماء. إذاً هو علم ولكن ما اليوم شائع بين الناس هو الهوس فمثلا منهم من يقرأ كتب علماء الفلك، ويطبق ما يأتي بها بالحذافير، بمعنى إذا ذُكر بالكتاب مثلا أن هناك شيئاً سيئاً سيحدث، فيقع القارئ في فخ التوقع والترقب ويعيش ضمن الخريطة الفلكية التي رُسمت له من عالم الفلك، متناسيا ظروفه الشخصية وقوة إرادته وثقته بنفسه وأيضاً عام الجذب الذي يحيط نفسه به وبفكره.

«توقعات خلبيّة لعام 2017»
الحمل
أنت الأجمل وأنت الألطف وأنت المختلف وسيد هذا العام، ولكن عليك ألا تغتر بنفسك وتبتعد عن الأصدقاء والأحباء، كما عليك تجنب التعصيب لأنك على موعد مهم في الشهر الأول من العام الجديد بسفر أو ترقية أو مولود جديد أو ارتباط للعازبين.

الثور
أنت من الأكثر حظا لهذا العام، عليك بالمحافظة على هذا الحظ من خلال متابعتك الجادة لأمورك المهنية، وبالنسبة اللأمور العاطفية ينصحك الفلك بأن تبقى كما أنت لأن الشريك يراك جميلا جدا، ولا داعي للتصنع أو التلبك، كما يعدك الفلك بمكافآت في العمل ستحصل عليها الواحدة تلو الأخرى من بداية العام الجديد.
الجوزاء

ليس من المعقول أن تكون جبانا وغير قادر على اتخاذ قرار، الخوف لن يساعدك، لهذا عليك القيام بتمارين تساعدك على التركيز الذهني، لأنك إذا بقيت غير قادر على معرفة أي نوع من السندويش ستختاره للغداء، فهذا أمر يتخوف منه الفلك وخاصة أنك على مشارف الموافقة على عمل جدي أو منصب جديد، وربما ارتباط ستكون ملامحه واضحة في الشهر الرابع على الأكيد، وينصحك الفلك إذا لم تكن تعمل بسحب ورقة يانصيب.

السرطان
العصبية والزعل لن يفيداك في شيء، انتبه واحذرهما لأن الفلك يخشى على صحتك من التدهور، يكفيك خمول وكسل وانهض إلى الحياة بابتسامة، فالفلك يعدك بارتباط كنت تواقاً له كثيرا وهو كما تريد، وكي لا يطير منك النصيب عليك بالهدوء والاسترخاء واقبل بنصيبك مهما كان.

الأسد
طيبتك مع ذكائك هما مفتاحك للقلوب ولكن غرورك هو ما يبعد عنك أعز الناس، احذر مولود الأسد من مواليد الثور والعقرب والسرطان فللثور قرون والعقرب سم والسرطان ملاقط، وانتبه على مواليد برج الجدي، ولا تعط بالك للكلام والثرثرة وإياك أن تكون فردا منها، بل ابق كما أنت دمثاً ومحباً، فالفلك يعدك بعدد من اللقاءات التي ستوفر لك إما فرص عمل جديدة أو إضافية وخاصة من منتصف العام الجديد وحتى نهايته.

العذراء
بين الكرم والجمال لك مكان كبير، ولكن احذر من كثرة الإسراف في أموالك. صحيح أن كفك كما نقولها بالعامي «مبخوش»، وبالنسبة للرجال بالعامي «نسونجي»، وهذا الأمر سيضعك في مشاكل أنت في غنى عنها. نصيحة الفلك لك انتبه لعملك ولعائلتك وخصوصا في بداية العام، لأن ما تسير عليه في البداية ستلاقي نتيجته في النهاية أي في الشهر الأخير من العام الجديد.

الميزان
اثبت على رأي واثبت على موقف، فالتردد سيؤثر أولا على عملك ومن ثم على حياتك العاطفية التي تسعى جاهدا بأن تتكلل بالنجاح لهذا العام، وحاول الاقتراب أكثر من المحبوب ولكن لا تكثر عليه من الهدايا كي لا يطمع بك، وانتبه مولود الميزان فالترقية التي تطمح لها في أول ثلاثة أشهر ربما لن تحصل عليها لأن النجوم في السماء تتحارب من أجلك.

العقرب
جاذبيتك وجمالك اللذان تعتمد عليهما في حضورك الاجتماعي لن يفيداك بعد اليوم، لأن بخلك زاد عن حده وأصبح أمرا منفرا، افتح يدك قليلا للعطاء، ففي النهاية لن تأخذ شيئا معك إلى الآخرة، استمتع بمالك مع من يحيط بك هذا ما ينصحك به الفلك، وخاصة أنك قريب جداً من ربح مادي وفير إما ورقة يانصيب أو ميراث عائلي.

القوس
رغم أنك واثق وتمشي ملكا إلا أن الأرض في هذه الفترة مملوءة بالحفر التي تشكلت بفعل الطبيعة أو بفعل البشر، ينصحك الفلك بالنظر إلى خطواتك كي لا تنزلق قدمك وتذهب معها إلى مكان لا ترغب فيه، كما ينصحك الفلك أن تقتصد بالمصروف كي لا تطيّر نقودك على مشتريات أنت في الأساس في غنى عنها، وعلى الرغم من أنها سنة مناسبة للأرباح والثروة، ولكن عليك الانتباه من الأفخاخ والمعاكسة الفلكية تحمي مواليد الدائرة الأولى على حين أن مواليد الدائرة الثانية هم المعنيون بالتغيرات.
الجدي

لا تتمسك برأيك ولا تعنّد لأن الدنيا تتطلب منك أن تكون مطاطياً في الأخذ والعطاء، وبين الرأي والرأي الآخر، ولأنك قياديّ سيقدم لك الفلك فرصة ذهبية لهذا العام، ولكن عليك توخي الحذر فالمحيطون بك لن يساعدوك لنيلها وسيعرقلون حصولك عليها، هناك ارتباط في النصف الثاني من العام للعزابية على الرغم من الغلاء وارتفاع الاسعار، وسيتم تجاهل كل شيء وفي النهاية يتم النصيب، نصيحة الفلك للعام الجديد: ركز على النصيب يا جدي.

الدلو
أنت ملول وكثير «الزن» والنق، عليك الاسترخاء يا صديقي ولا تنظر لما هو ليس لك، ينصحك الفلك ألا تكون حسودا بل كن قنوعا بما لديك وانتبه جيدا لأنك تماديت في مشاعرك العام الفائت والفلك سيعاقبك هذا العام عليها ولن يكون لديك أي مكافأة كما الأبراج الأخرى، لكن يخص الفلك مواليد العشرية الأولى فقط ببعض التغييرات ولكن وقتها وبحسب النجوم في نهاية العام الجديد.

الحوت
أيها الحوت سرك لن يكون في بير بعد الآن، انتبه إلى الناس المحيطة بك والتي تتمتع بحشرية عالية، فالجدران لها آذان وينصحك الفلك أن تبتعد عن كل ما يحيط بك سواء في العمل أم المنزل عندما تتكلم على الهاتف، كما يعدك بأموال أو ربح أو مكافأة في العمل، وهذا أمر سيريحك جداً باعتبارك من الناس التي تحب المال وسلطته وتسعى إليهما مهما كانت الظروف، ولكن عليك بالصبر لأن الوعد المادي ليس بقريب إنما بآخر العام القادم، الزم الحرص كعادته واحسب المصاريف. هذه نصيحة الفلك لك.

عام الخير
إلى كل من قرأ الأبراج الخلبية السابقة، نعلمكم بأنها كانت من باب الدعابة والفكاهة، ولابد من القول هنا بأنكم أنتم من تصنعون أقداركم بأيديكم، فأنتم المحور، وأما بالنسبة للحظ وللظروف فهي التي تتمحور حولكم، وفي النهاية كل عام وأنتم بخير، وحظا أوفر في العام الجديد عام 2017.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن