سورية

قبل رحيله.. اعترف بصوابية الموقف الروسي تجاه سورية .. كيــري: واشنـــطن تدعـــم محادثـــات أستـــــانا

| الوطن – وكالات

اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن العملية العسكرية الروسية في سورية جاءت من أجل منع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الاستيلاء على السلطة هناك، وأكد أن بلاده تشجع مؤتمر «أستانا» المزمع عقده هذا الشهر بين الحكومة السورية والمعارضة، على حين رأى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الهدف من مباحثات أستانة يجب أن يكون تعزيز وقف إطلاق النار، والتمهيد لمفاوضات جنيف.
وفي مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية أشار كيري، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء إلى مشاركة روسيا في مكافحة الإرهاب في سورية، وأدلى باعتراف هام حين قال: إن روسيا بدأت عمليتها العسكرية في سورية من أجل منع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من الاستيلاء على السلطة هناك. وأشار كيري إلى أنه يظن أن روسيا رأت أنه من الضروري أن تدعم الرئيس بشار الأسد وتدرأ خطر احتلال المتطرفين لسورية.
وأدلى كيري باعتراف مهم آخر حين قال: إن روسيا حققت نجاحاً كبيراً في مكافحة الإرهابيين وتمكنت من تغيير الوضع في سورية.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، قال كيري في مؤتمر صحفي: «إن واشنطن تشجع مؤتمر أستانا، وتأمل بأن يؤدي إلى تحقيق خطوة إلى الأمام».
وأشار كيري إلى أنه تحدث مع دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأن الهدف ما زال الوصول إلى جنيف، حيث الجوهر الحقيقي للمحادثات، وفق تعبيره.
ويرى مراقبون أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي هي محاولة لتبييض صفحته قبل رحيله عن منصبه، بعد أن كانت جميع تصريحاته لا تخلو من الافتراءات والكذب، وخاصة ما يتعلق بالملف السوري.
وكان دي ميستورا قد أعلن في وقت سابق أن الثامن من شباط سيكون موعد استئناف محادثات جنيف، التي توقفت منذ نيسان الماضي.
وأمس الأول، اعتبر دي ميستورا، أن الهدف من مباحثات أستانا يجب أن يكون تعزيز وقف إطلاق النار، والتمهيد لمفاوضات جنيف.
وكان لافروف، أعلن خلال حديثه مع نظيره الفرنسي، جان مارك إيرولت، أمس الأول، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن اللقاء في «أستانا» حول سورية يجب أن يكون بمنزلة تتمة لجنيف، ويجمع ويوحد الذين يسيطرون على الأرض، مشيراً إلى أن اللقاء في عاصمة كازاخستان يجب أن يجمع خلف طاولة المفاوضات كل من لديه القدرة على تنفيذ الالتزامات.
وشدد لافروف على أن الجانب الروسي يعطي أهمية كبيرة للقاء المزمع عقده بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في أستانا.
وفي العشرين من الشهر الماضي عقد في موسكو اجتماع ثلاثي روسي إيراني تركي وأعلن وزير الخارجية الروسي في ختامه، أن الدول الثلاث متفقة على التسوية السياسية للأزمة في سورية مع تأكيد الاستمرار في محاربة تنظيمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) مشيراً إلى أن هذه الدول توصلت كنتيجة للاجتماع إلى بيان مشترك يتضمن إجراءات سياسية لتسوية الأزمة في سورية ويؤكد سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وفي سياق متصل، أعرب مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية يان إيغلاند عن خيبة أمله من استمرار منع قوافل الأمم المتحدة من الوصول إلى خمسة من 21 موقعاً هذا الشهر في ريف دمشق وحمص وحماة، رغم وقف إطلاق النار، حسب تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن