سورية

روسيا مصرة على تمثيل القوى «المسيطرة على الأرض» في «أستانا».. و«العليا للمفاوضات» لم تحدد موقفها بعد … أنقرة: «خطوات تاريخية» مع موسكو وطهران لإحلال السلام في سورية

| وكالات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن بلاده، وروسيا وإيران، وضعت أساس المحادثات السورية السورية المقرر عقدها بعد نحو أسبوعين في العاصمة الكازاخية، على حين اتفقت موسكو وباريس على كون المحادثات في أستانا «حلقة مُكمِّلة لمسار جنيف»، وسط تأكيد الدبلوماسية الروسية ضرورة مشاركة القوى المسيطرة على الأرض التي تملك القدرة على تنفيذ ما تلتزم به.
في الأثناء، أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» أنها لم تتلق دعوة للمشاركة في محادثات أستانا ولم تتخذ بعد قراراً حول مشاركتها في هذه المحادثات.
ودشن اللقاء الروسي التركي الإيراني على مستوى وزراء الدفاع والخارجية، الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو الشهر الماضي، انطلاقة مسار أستانا.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن أردوغان تأكيده أن تركيا بالتعاون مع روسيا وإيران وضعت أساساً لعملية مفاوضات أستانا حول سورية، معرباً عن أمله في تسوية الأزمة السورية سياسياً خلال العام الجاري.
وفي كلمة أمام المؤتمر السنوي للسفراء الأتراك المعتمدين حول العالم، قال أردوغان: «نتخذ، بالتعاون مع روسيا وإيران، خطوات تاريخية من أجل فتح الطريق أمام السلام في سورية»، مؤكداً أن التأثير المتصاعد للتقارب الروسي التركي في المنطقة يدفع الكثيرين لتخريب العلاقات بين البلدين، وكذلك نقل الحرب إلى داخل تركيا.
وأشار في هذا الصدد إلى أن «محاولات الذين قتلوا السفير الروسي (أندريه) كارلوف أخفقت في تخريب العلاقات الروسية التركية».
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت، ملفي سورية وأوكرانيا، حيث اتفقا على أن المحادثات السورية السورية في أستانا يجب أن تكون «حلقة مكمِّلة لمسار جنيف».
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن لافروف أوضح خلال الاتصال الهاتفي لنظيره الفرنسي، أن لقاء أستانا يجب أن يشمل «جمع وتوحيد الأطراف التي تمتلك سيطرة على الأرض»، وشدد على ضرورة أن «يجمع وراء طاولة المفاوضات كل من لديه القدرة الفعلية على تنفيذ الالتزامات»، في إشارة تعكس إصرار الدبلوماسية الروسية على استبعاد «الهيئة العليا للمفاوضات» والائتلاف المعارضين عن محادثات أستانا.
ويبدو أن الوزير الفرنسي حاول الاستفسار عن طبيعة المشاركين من القوى المعارضة في المحادثات السورية السورية بأستانا، ما استوجب توضيح لافروف.
على خط مواز، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلاً عن المتحدث باسم «العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا: إن الهيئة لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع بأستانا، قائلاً رداً على سؤال عن استعداد الهيئة للمشاركة في هذا الاجتماع: «لا أعلم ذلك بعد».
ومع ذلك أشار رياض آغا إلى أن الهيئة ستعقد الأربعاء المقبل في الرياض مؤتمرا لبحث مستقبل الهيئة ومسألة المشاركة في أستانا، موضحاً أن الهيئة المذكورة أسست في نهاية عام 2015 لمدة عام واحد.
في غضون ذلك، استقبل وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي نظيره المصري سامح شكري، حيث بحثا الأوضاع العربية والتحديات المرتبطة بالأوضاع في سورية واليمن والعراق ومكافحة الإرهاب. وشدد شكري، في تصريح لوكالة الأنباء العمانية الرسمية، على أن «التحديات التي تواجه الدول العربية تقتضي العمل المشترك لمواجهتها وذلك بتعزيز الرؤية العربية المشتركة والتضامن العربي»، لافتاً إلى أن القمة العربية القادمة (التي يستضيفها الأردن أواخر شهر آذار) هي فرصة لتبادل قادة وزعماء الدول العربية لوجهات النظر وتحقيق انطلاقة عربية جديدة في العمل العربي المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن