سورية

محافظ ريف دمشق يعلن عن اتفاق مبدئي في وادي بردى.. وتسوية أوضاع المئات.. والمسلحون ينفون

| الوطن – وكالات

أعلن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، يتضمن ترحيل الرافضين للتسوية ودخول الجيش والورشات لإصلاح الأضرار في عين الفيجة، على حين تمت تسوية أوضاع مئات الأشخاص في قرى وادي بردى في إطار المصالحات الوطنية. لكن ما يسمى «الهيئة الإعلامية» في وادي بردى المعارضة نفت التوصل إلى اتفاق.
وفي التفاصيل كشف محافظ ريف دمشق في تصريح نقلته وكالة «سانا» عن «التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى من أجل تسوية أوضاع بعض المسلحين وإخراج المتبقي منهم من المنطقة باتجاه ريف إدلب».
وقال المحافظ: إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وخروج المسلحين الغرباء من منطقة وادي بردى ودخول وحدات الجيش العربي السوري إلى المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة تمهيداً لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب نتيجة اعتداءات الإرهابيين. وذكر المحافظ أن قادة المجموعات المسلحة يعملون على الضغط على المسلحين الغرباء لمغادرة منطقة وادي بردى، مشيراً إلى أنه خلال الساعات القليلة القادمة ستتضح إمكانية تنفيذ الاتفاق.
ولفت المحافظ إلى أنه تتم حالياً تسوية أوضاع العديد من المسلحين في عدد من قرى وادي بردى ولاسيما في دير قانون ودير مقرن وكفير الزيت بعد أن رفعوا علم الجمهورية العربية السورية في هذه القرى.
على خط مواز ذكرت «سانا» أنه تمت أمس تسوية أوضاع مئات الأشخاص في قرى وادي بردى في إطار المصالحات الوطنية والاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
وذكر مسؤول ومنسق المصالحة في منطقة وادي بردى علي محمد يوسف في تصريح نقلته «سانا»: «إن عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم بلغ نحو 500 شخص بينهم 60 مسلحاً وعدد من المتخلفين والفارين والمطلوبين والمستفيدين من مرسوم العفو»، مبيناً أن «العدد مرشح للزيادة نتيجة رغبة الأهالي في المنطقة إنهاء جميع المظاهر المسلحة في منطقتهم».
ولفت يوسف إلى أن «منطقة وادي بردى ستكون خلال فترة قريبة جداً خالية من السلاح والمسلحين لتعود مؤسسات الدولة إلى عملها وتأهيل البنى التحتية ودخول ورشات الصيانة لإصلاح الأضرار التي لحقت بعين الفيجة».
وأشار يوسف إلى أنه «نتيجة لرغبة الأهالي ومطالبتهم الدولة تخليصهم من الإرهاب التكفيري جرت عملية عسكرية كان من نتائجها الضغط على المسلحين للقبول بالمصالحة وتسوية أوضاع من يرغب منهم وإخراج الرافضين للتسوية من المنطقة الذين هم بالأساس من خارجها».
وأكد يوسف «أن ما نراه اليوم من توافد المئات من أهالي وادي بردى يعبر عن محبة أهالي وأبناء المنطقة لوطنهم ورفضهم الإرهاب التكفيري ودحره ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة بشكل كامل».
وخرج في الأول من الشهر الجاري مئات المدنيين من قرى وادي بردى باتجاه منطقة الروضة بريف دمشق هرباً من جرائم التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي ترتكب الجرائم والمجازر بحق الأهالي في المنطقة.
في المقابل، قالت ما يسمى «الهيئة الإعلامية» في وادي بردى المعارضة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: لا صحة لأي خبر عن عقد أي اتفاقات مع النظام أو تسويات أو مصالحات.
وفي وقت سابق أشارت إلى أن قوات الجيش «طرحت مبادرة ويتم نقاشها بين الأهالي والثوار ولم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن»، مضيفة: «كل ما يشاع غير ذلك هو عارٍ من الصحة».
من جهته ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عما سماه «مصادر موثوقة»، أن الحكومة السورية تسعى لتنفيذ اتفاقات مصالحة بشكل إفرادي عن طريق تنفيذها في قرى بوادي بردى، من دون تنفيذ اتفاق مصالحة كامل مع كامل منطقة الوادي.
وذكرت المصادر، أن الأمور لم تصل لخواتيمها حتى اللحظة، في حين نفى مسلحون وقياديون في وادي بردى حسب المرصد أن يكون قد «تم التوصل إلى اتفاق مع النظام حول إجراء مصالحة في وادي بردى.
وأشارت مصادر من الوسطاء وفق المرصد إلى أن الاتفاق يجري مع قرى في الوادي بشكل منفرد بشرط «تحييدها عن العمليات العسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن