اقتصاد

مدير الحبوب: الفلاحون يبيعون القمح للتجار لأنهم يدفعون نقداً.. والتجار يبيعونه للحبوب

عمار الياسين : 

وصل أمس إجمالي كميات الأقماح المسوقة إلى نحو 225 ألف طن استلمت منها مؤسسة الحبوب نحو219 ألف طن ونحو 5165 استلمتها المؤسسة العامة لإكثار البذار.
وكشفت مديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة لـ«الوطن» أن المساحة المحصودة من القمح وصلت إلى 590 ألف هكتار، والمساحة المنفذة ما يقارب مليون هكتار، وبينت المديرية أن أكبر كمية مستلمة جاءت من الحسكة وبلغت 114 ألف طن، ثم حماة والغاب بكمية 98 ألف طن، وحمص 6150 طناً، وطرطوس 2557 طناً، كما وصل إجمالي كميات الشعير المسوق حتى يوم أمس 37 ألف طن، استلمت مؤسسة الحبوب منها 26 ألف طن، وذهبت كمية 11 ألف طن إلى مؤسسة الإكثار، واحتلت الحسكة الصدارة في إجمالي الكمية المسوقة والتي وصلت إلى29 ألف طن، تلتها حماة بكمية 7 آلاف طن، كما بلغت المساحة المحصودة من المحصول 854 ألف هكتار من أصل المساحة المنفذة والبالغة 1.12 مليون هكتار.
وفي السياق أكدت وزارة الزراعة أن وتيرة تسويق الحبوب إلى مراكز استلام الحبوب ارتفعت في الأيام الماضية من 4000 طن يومياً إلى 13 ألف طن ومن المتوقع أن تزداد في الأيام المقبلة بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام مؤخراً معلومات عن تباطؤ عمليات تسويق القمح إلى مراكز استلام الحبوب التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عازية الموضوع إلى قيام بعض الفلاحين ببيع القمح إلى التجار بأسعار أعلى من التي حددتها الدولة وتهريب بعضها خارج الحدود وعدم صرف قيم الحبوب بالسرعة المطلوبة.
وأوضحت الوزارة أنه لا صحة لما يقوله البعض عن امتناع الفلاحين عن تسليم محاصيلهم للدولة لبيعها للتجار بأعلى من السعر الذي حددته الدولة والبالغ 61 ليرة سورية بـ10 ليرات لأن السعر الذي أعطته الدولة للمزارع أعلى من السعر العالمي للقمح بـ14 ليرة لكون سعره عالميا الآن بـ47 ليرة سورية، لافتةً إلى وجود صعوبات تعترض عمليات التسويق وخاصة في حلب والرقة لقيام الإرهابيين بمنع الفلاحين من نقل إنتاجهم إلى مراكز استلام الحبوب.
إلى ذلك توقع مدير المؤسسة العامة لتسويق الحبوب موسى نواف العلي ازدياد الكميات المسلمة في الأيام القادمة وخاصة في محافظتي الحسكة وحماة، لافتاً إلى قيام بعض التجار بشراء كميات من القمح من الفلاحين بأسعار أقل من أسعار الدولة بقليل لكنهم يدفعون ثمن المحصول مباشرة ليسلموه إلى مراكز استلام الحبوب بهدف الربح، مبيناً أن انخفاض وتيرة استلام الحبوب في محافظة حلب يعود إلى منع المسلحين للفلاحين من نقل إنتاجهم إلى مراكز التسليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن