عربي ودولي

الجزائر تفكك شبكة تجسس تعمل لمصلحة الكيان الإسرائيلي

أعلنت وسائل إعلام محلية أن أجهزة الأمن الجزائرية فككت شبكة تجسس دولية تعمل لمصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي وصادرت معدات حساسة ووسائل اتصال متطورة جداً كانت بحوزتها.
وأوضحت قناة «النهار» الجزائرية أن أمن ولاية غرداية جنوب الجزائر فكك شبكة تجسس تتكون من 10 أشخاص تعمل لمصلحة «إسرائيل» لافتة إلى أن «أفراد الشبكة يحملون الجنسيات الليبية والمالية والإثيوبية والليبيرية والنيجيرية والكينية».
وأكدت القناة أن العملية الأمنية أسفرت عن حجز وسائل اتصال متطورة كانت تستعمل في عملية التجسس مشيرة إلى أنه تمت إحالة الموقوفين للجهات المعنية من أجل التحقيق معهم وفضح المخططات التي كانوا يعملون عليها في المنطقة بعد أن تبين حقيقة الجهة التي تقف وراءهم.
من جهة أخرى احتفل أمازيغ الجزائر بعيد رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967 المعروف محلياً بـ«يناير»، والذي صادف يوم الخميس الماضي.
وينظم سكان مناطق الأمازيغ احتفالات شعبية بمناسبة حلول الفاتح من كل عام وفقاً للتقويم الأمازيغي، الذي يختلف عن التقويمين الميلادي والهجري.
وتشكل مناسبة تخليد العام الأمازيغي فرصة للمجتمعات البربرية، التي تقطن عدة ولايات جزائرية، من أجل لفت الانتباه إلى ثقافتها المميزة ومطالبها المثيرة للجدل. وتأتي احتفالات هذا العام بعد أسبوع من موجة احتجاجات وإضرابات نظمها التجار وسكان مناطق القبائل احتجاجاً على الغلاء وزيادة الضرائب في الميزانية الجديدة. هذه الاحتجاجات، وإن كانت غير ذي صلة مباشرة بالمطالب القومية للسكان، فإنها ذكَّرت بحساسية قضيتهم، التي تؤرق الحكومات الجزائرية المتعاقبة منذ استقلال البلاد.
ويعتقد متابعون للشأن الجزائري أن الظروف الاقتصادية الصعبة، وفشل السياسات الحكومية في عدة مجالات، من بين عوامل أخرى، زادت من حساسية وضع الأمازيغ، وأذكت حالة النفور من الدولة لدى هذه الفئة.
وخلال اشتداد الاحتجاجات، صرح رئيس الحكومة عبد المالك سلال بأن بلاده مستعدة لتخليد «عيد يناير» وهو مطلب شعبي لدى الأمازيغ. ولم تتبنَ الحكومة الجزائرية بشكل رسمي يناير عيدا وطنيا؛ لكن العمال والطلاب الأمازيغ يتخذونه يوم عطلة من دون غيرهم من شرائح المجتمع.
وقد دعا حزب «جبهة القوى الاشتراكية» المعارض، وهو أحد أقدم الأحزاب السياسية في منطقة القبائل، سلال إلى «الوفاء بتعهده واتباع الأقوال بالأفعال فيما يتعلق بجعل يناير عيداً وطنياً للجزائر».
هذا، وأقرت الحكومة الجزائرية باللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد كما هو الحال مع اللغة العربية. وتم إدراج ترسيم الأمازيغية ضمن التعديلات الدستورية، التي جرت مطلع العام الماضي. هذه الخطوة حظيت بترحيب شعبي أمازيغي في انتظار اعتماد يناير يوم عيد وطني.
ويعدُّ هذان المطلبان من بين أبرز المطالب، التي تم رفعها إبان ما يعرف بالربيع الأمازيغي عام 2001. وفي الجزائر مجموعات مختلفة من الأمازيغ، يتوزعون على مناطق في شرق ووسط وجنوب البلاد. وتقطن «القبائل» محافظات شرق العاصمة مثل البويرة وتيزي وزو.
(روسيا اليوم – سانا)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن