ثقافة وفن

أميل إلى الكوميديا الهادفة بعيداً عن الابتذال والتهريج … دانا جبر لـ«الوطن»: أعترف أنني جريئة ومندفعة ولكن ثمة خطوط حمراء لا يمكن أن أتخطاها

| وائل العدس

تنتسب إلى عائلة فنية عريقة ذات اسم كبير، فجدها لأمها هو الفنان الراحل الكبير محمود جبر وجدتها الفنانة هيفاء واصف، وخالتاها هما ليلى ومرح جبر، وخالتا أمها هم الفنانتان منى واصف وغادة واصف، وأعمام أمها ناجي جبر وهيثم جبر.
بدأت حياتها الفنية قبل ما يقارب عشر سنوات بسن مبكرة ونجحت بلفت الأنظار باكراً، وخلال هذه الفترة انقطعت عن الأضواء لفترة ليست بالقصيرة تقترب من العامين لأسبابها الخاصة، رغم أنه عُرض عليها الكثير من الأعمال المهمة إلا أنها اعتذرت عنها لأنها قررت أن ترتاح لفترة كي تستطيع البدء من جديد، لتعود مجدداً بقوة وتخطو نحو عالم النجومية بخطا ثابتة، ومن أهم أعمالها: «باب الحارة»، و«بقعة ضوء»، و«قلوب صغيرة»، و«الدبور»، و«صرخة روح»، و«بانتظار الياسمين»، و«سليمو وحريمو»، و«دومينو».
تعد من أجمل الممثلات السوريات، فكان جمالها مفتاحاً لدخول قلوب المحبين، إضافة إلى امتلاكها موهبة صاغت منها طريقاً نحو النجومية المبكرة.
الفنانة السورية الشابة دانا جبر حلت ضيفة على «الوطن» وكان هذا الحوار:

حققتِ بداية موفقة للموسم الدرامي الجديد، حدثينا عن التفاصيل.
أصور مشاهدي حالياً في مسلسل «سنة أولى زواج» مع المخرج يمان إبراهيم، وأؤدي شخصية «رولا»، وهي فتاة جميلة ودلوعة تنصاع لأوامر والدتها القوية التي تنتمي إلى طبقة راقية جداً. تحاول والدتها أن تزوجها لرجل غني كحال شقيقتها إلا أنها تقع في غرام الكاتب «قصي» ذي الأحوال المادية المتواضعة ويتزوجها رغم معارضة والدتها ما جعله موضع مقارنة دائمة من حماته، الأمر الذي يولد مشاكل بين الزوجين بطريقة كوميدية خفيفة.
ومن خلال هذا العمل سيرى الجمهور الكثير من التجديد سواء على صعيد المضمون «التصرفات» أو الشكل «اللوك» الذي سأظهر به.
كما صورت حلقة ضمن مسلسل «شبابيك» مع المخرج سامر برقاوي، ولا أود الكشف عن تفاصيلها لكون العمل عبارة عن حلقات لا تحتمل الحديث عنها.
كما وقعت عقداً للمشاركة في مسلسل «كعب عالي» مع المخرج ميشيل مليكيان لكني لم أباشر فيه بعد، وأجسد فيه شخصية «ميراي»، وهي فتاة جميلة وجذابة وأنيقة، جامعية مصابة بحبسة كلامية تجعلها أحياناً تبتلع كلمة ولا تلفظها وعلى «نوار» أن يكمل المعنى أو يملأ الفراغ بالكلمة المناسبة، وهما على علاقة ستنتهي بالزواج.
تعالج حبستها الكلامية وتعود لوضعها الطبيعي، وتنخرط مع أهالي الحي المعتادين عليها كصديقة وحبيبة لـ«نوار»، ويبادلونها الحب ويكنون لها كل الاحترام، وتشاركهم بمشاكلهم ومشاريعهم وحكاياتهم لتصبح جزءاً فاعلاً في الحارة.

تنوع أدوارك يغني تجربتك أم يشتتها؟
أنا بطبعي أحب التنوع، وأتمنى ألا أحصر نفسي بأدوار معينة، لأن التنوع يجعلني مرتاحة وراضية عن نفسي، لذلك شاركت في أعمال اجتماعية وكوميدية وبيئة.

هل يجب عليك تأدية كل الأدوار أم تفضلين الكوميديا؟
من الأفضل أن أؤدي كل الأدوار بأنواعها لكن على أرض الواقع الممثل ليس هو من يختار الدور بل المخرج وشركات الإنتاج هم من يختارون الأدوار، فالمسألة ليست من خيارات الشخص للأسف.
لكني بكل الأحوال أميل إلى الكوميديا الهادفة بعيداً عن الابتذال والتهريج.

شاركتِ الموسم الماضي بثلاثة مسلسلات، فهل راضية عن مشاركاتك فيها؟
صحيح شاركت بثلاثة مسلسلات منها اثنان كوميديان هما «بقعة ضوء 12»، و«سليمو وحريمو»، وواحد اجتماعي هو «دومينو»، واعتذرت عن أعمال أخرى لأنها لا تناسب تطلعاتي الدرامية، وأنا راضية كل الرضا عما قدمته.
استمتعت في الشخصية التي قدمتها في «دومينو» وهي السكرتيرة الذكية والطموحة التي تحلم بالحصول على الثروة والنفوذ ومستعدة لفعل أي شيء في سبيل طموحها، وهذه الشخصية مركبة وفيها حالات لا تشبهني، وعلى الصعيد الفني كبرتُ بوقوفي أمام الأستاذ بسام كوسا.

هل شعرتِ بالندم تجاه دور قمتِ بأدائه؟
لستُ نادمة ولا أحب الندم فأنا لا أفعل شيئاً إذا شعرت بأنني سأندم في ما بعد، وأنا استفدت من أخطائي، وجميع هذه الأمور كانت تجربة بالنسبة لي ومن دونها لم أتطور.

تلاحقك شائعات دائمة أنك تزوجت أو سافرت خارج سورية فكيف تردين؟
الشائعات التي تلاحقني أمر طبيعي خاصة أنني ممثلة لي بصمتي بفضل الله، وأنفي نفياً قاطعاً خبر زواجي أو خطبتي أو حتى وقوعي في قصة حب، وأؤكد أنني لم ولن أغادر سورية إلا بغرض العمل فقط، لأن روحي معلقة فيها.

لا يختلف اثنان على جمالك، فكيف تحافظين عليه؟
الجمال نعمة من رب العالمين، والحمد لله لم أجر أي تعديلات على شكلي، وغالباً ما ينعكس جمال روحي على وجهي في كثير من الأحيان.
بالنهاية الجمال سلوك، فالإنسان المنضبط في سلوكه جميل في نظر الآخرين، إضافة إلى جمال الشكل والروح.

إلى أي درجة تشكل الرشاقة هاجساً لك؟
تناسق جسدي نعمة من رب العالمين، أحياناً أتبع نظاماً غذائياً معيناً، لكني أحمد اللـه أن وزني ثابت ورشاقتي مضرب مثل أينما حللت.

وماذا عن خطوطك الحمراء؟
أعترف أنني جريئة ومندفعة، ولكن ثمة خطوط حمراء كثيرة لا يمكن أن أتخطاها، ولن أقوم إلا بما أقتنع به 100%.

إذاً هل تؤمنين بالجرأة؟
أنا بنت جريئة بالحياة، وأنا مع الجرأة لأبعد الحدود لكن بشرط الابتعاد عن الابتذال، وأؤيد الأفكار الجريئة إن كانت تهدف إلى إيصال فكرة معينة.

هل تقبلين بدور إغراء في حال عرض عليك؟
لا مشكلة عندي في دور إغراء له قيمته وهدفه في العمل، فبالنتيجة أنا ممثلة وأطمح لتأدية كل الأدوار لكن مع نص جيد ومخرج جيد وبغير ذلك لا أقبل.

هل يمكن أن تخضعي لعمليات التجميل؟
لست ضد التجميل، بل أعارض اللجوء إلى عمليات التجميل لتغيير الملامح وأشجع على اهتمام المرأة بنفسها بالوسائل الطبيعية قدر الإمكان.
شخصياً، أنا فتاة طبيعية جداً، وقد أجريت مسبقاً عملية تجميل لأنفي وحقنت شفاهي لكني أزلت هذا الحقن لاحقاً لأني لم أقتنع بمظهري ووجدت أن الطبيعي كان مناسباً أكثر لمظهري.

تعرضتِ مؤخراً لحادث سير، فهل تؤمنين بالعين وبالحسد؟
الحسد حقيقة واقعة في حياتنا ومذكور في القرآن، لكنني أحصّن نفسي دوماً بقراءة القرآن وذكر اللـه ورسوله، ولا أخاف من العين لإيماني أنه لن يصيبني شيء إلا ما كتبه اللـه لي، «وكل شي من اللـه يا محلاه».

كيف تصفين علاقتك بدمشق؟
يظن كثيرون أنني من محافظة السويداء التي أحبها، لكنني دمشقية المولد والهوى، وأنتمي لحي الصالحية العريق، وبالمناسبة فإن كنيتي المتعارف عليها فنية فقط، خاصة أن «جبر» عائلة فنية كبيرة وشهيرة، وهي كنية أهل والدتي وأعتز بها.

هل ساعدك هذا الاسم فنياً؟
اسم العائلة ساعدني كثيراً في بداية مشواري الفني، إضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها من فناني العائلة، والحمد لله أنني أمتلك الموهبة والجمال وحب الفن الأمر الذي دعمني أيضاً.

ما تعليقك على الحديث عن الاستغلال والابتزاز في الوسط الفني؟
عادة تكون الحياة العملية مملوءة بالاستغلال كي لا أقول جميعها مبنية على هذا الشكل، وصحيح أن هذا الوسط لا يخلو من النواحي الاستغلالية، لكن يبقى للشخص فيه حرية الاختيار إن كان من ناحية الرفض أو القبول، وطبعاً بكلتا الحالتين هناك خيار وثمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن