سورية

رد على خروقات المسلحين في ريف دمشق الشرقي.. ومسلحو «النصرة» بحماة يطالبون برواتبهم … الجيش يواصل التقدم في ريف حمص الشرقي بدعم جوي روسي

| دمشق- الوطن – حمص- نبال إبراهيم – حماة- محمد أحمد خبازي

واصل الجيش العربي السوري عمليته المدعومة جواً من موسكو في ريف حمص الشرقي ضد تنظيم داعش، بموازاة استمرار عمليته ضد «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) في أرياف المحافظة، على حين استمرت الميليشيات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بريف دمشق الشرقي، وسط أنباء عن انقلاب مسلحين على قياداتهم في «النصرة» مطالبين برواتبهم المسروقة منذ ثلاثة أشهر.
وذكر مصدر ميداني في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من القوى الرديفة تمكنت أمس من توسيع رقعة سيطرتها بمحيط المحطة الرابعة وتلول التياس في منطقة التيفور بريف حمص الشرقي بعد معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أسفرت عن مقتل وإصابة أعداد من مقاتليه وتدمير عدد من آلياته.
وأكد المصدر أن المعارك انخفضت وتيرتها بعد سيطرة قوات الجيش والقوى الرديفة على عدة نقاط كانت تحت سيطرة التنظيم وإجبار مقاتليه على الانسحاب إلى خطوط دفاعية لهم تقع على بعد من 1 إلى 2 كم.
وبالترافق شن الطيران الحربي سلسلة غارات على نقاط تمركز عناصر التنظيم ومواقعهم بمحيط تلول التياس والمحطة الرابعة، على حين استهدف عدة أرتال لسياراتهم وآلياتهم على محاور تحركاتهم في بادية تدمر، ما أسفر عن تدمير تلك المواقع بشكل كامل وإيقاع عدد من مقاتليه قتلى ومصابين وتدمير دبابتين وعدة آليات لهم.
وحسب ما أفاد مصدر في قيادة الدفاع الوطني بحمص لـ«الوطن»، فقد تصدت ليل الأحد الإثنين وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة لمحاولتي اعتداء وتسلل أعداد من مقاتلي داعش باتجاه قريتي جب الجراح وأبو العلايا بريف حمص الشمالي الشرقي، وذلك بعد اشتباكات طالت حتى ساعات الفجر وأدت لمقتل وإصابة عدد من المتسللين وإرغام الباقين على الفرار.
في المقابل ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطائرات الحربية «قصفت تجمعات المسلحين في مناطق في قريتي ديرفول وعز الدين بالريفين الشمالي والشمالي الشرقي لحمص، «دون ورود معلومات عن خسائر بشرية»، في حين قصفت قوات الجيش تجمعات المسلحين في مناطق مدينة تلبيسة بالريف الشمالي لحمص، على حين استهدفت «الفصائل» مناطق في قريتي المختارية والنجمة اللتين تسيطر عليهما قوات الجيش «دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن».
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» أن 6 مواطنين أصيبوا «بجروح نتيجة اعتداء إرهابي بقذيفتين صاروخيتين على حيي الأرمن والسبيل في مدينة حمص».
وفي ريف دمشق ذكر نشطاء على موقع «فيسبوك»، أن ميليشيات الغوطة الشرقية واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار واستهدفت قناصاتها طريق دمشق حمص في منطقة حرستا ما استدعى من الجيش الرد بقوة على ذلك.
وحاول المرصد التسويق لفكرة معاكسة، بأن الجيش هو من يخرق الاتفاق، وقال: إنه علم «أن قوات النظام وحزب اللـه اللبناني مدعمين بمسلحين موالين لهما ينفذا هجوماً عنيفاً لا يزال مستمراً إلى الآن، على جبهة البحارية باتجاه منطقة حزرما في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، تحت غطاء من القصف المكثف بالمدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة، في محاولة منها لتحقيق تقدم في هذه المنطقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف لقوات النظام بقذائف صاروخية على مناطق في بلدتي النشابية وحزرما، دون ورود معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية».
وأضاف: إن «عدة قذائف هاون سقطت على مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
وفي ريف حماة شن الطيران الحربي السوري صباح أمس غارات مكثفة على مواقع داعش في معقله بناحية عقيربات في ريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل العشرات من الدواعش وتدمير عتاد حربي للتنظيم.
من جهة ثانية أكدت صفحات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عمَّا سمته بـ«المصادر المعارضة»، «أن العشرات من أعضاء المجموعات الإرهابية التي تدين لجبهة فتح الشام، ومن مسلحي الفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي، أعلنوا تمردهم على قياداتهم ورفضهم المهام القتالية التي يكلفون بها في المنطقة بسبب سرقة رواتبهم، وعدم استلامها منذ 3 أشهر حتى الآن». ونقلت تلك الصفحات عن «المصادر المعارضة» قولها: إن «عمليات سرقة حدثت للموارد المالية التي كانت تصل إلى الفصائل المسلحة في المنطقة والتي تنتمي بشكل غير علني لجبهة النصرة مثل (ميليشيات) جيش العزة وجند الشام أكبر فصيلين مسلحين بريف حماة الشمالي».
وأضاف المعارضون: إن مسؤول الإطعام التابع لما يسمى قاطع حماة قد أعلن عن حملة تبرعات حث فيها عدة فصائل والأهالي لجمع التبرعات بسبب صعوبة تأمين الطعام للمسلحين في مناطق سيطرتهم بريف حماة الشمالي.
وفي حلب «استهدفت التنظيمات الإرهابية حي الحمدانية السكني في حلب بـ10 قذائف صاروخية أسفرت عن أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم» حسبما نقلت «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة بحلب أوضح أن «مجموعات إرهابية تنتشر في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب اعتدت على مشروع 3 آلاف شقة في حي الحمدانية بـ10 قذائف صاروخية خلفت أضراراً مادية في الأبنية السكنية والممتلكات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن