سورية

أنباء عن محادثات «وجهاً لوجهاً».. وأنقرة: لا مكان لـ«الإرهابيين» … موسكو تكثف اتصالاتها على طريق «الأستانا»

| وكالات

مع اقتراب موعد انعقاد المحادثات السورية السورية في العاصمة الكازاخية «أستانا»، واصلت روسيا تكثيف اتصالاتها مع الأطراف الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، للتشاور والتحضير لعقد المحادثات.
وفي هذا الإطار، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في اتصال هاتفي، سير عملية التحضير لمفاوضات أستانا بشأن سورية. وجاء في بيان، صدر عن وزارة الخارجية الروسية بهذا الصدد، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الجانبين «قاما بالتبادل العميق للآراء حول الوضع في سورية».
وأشار البيان إلى أن الوزيرين «شددا على ضرورة الالتزام الصارم بنظام وقف الأعمال القتالية الذي تم إعلانه في الجمهورية العربية السورية بوساطة كلا البلدين».
وأوضح، أن لافروف وجاويش أغلو «تطرقا إلى مسائل عملية التمهيد للاجتماع الدولي الخاص بالتسوية السورية في «أستانا»، أخذين بعين الاعتبار نتائج المشاورات على مستوى الخبراء بين روسيا وتركيا وإيران، والتي عقدت في 13 كانون الثاني من العام الجاري».
كما بحث لافروف أمس الاستعدادات لمحادثات «أستانا» مع وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
بدوره، ناقش نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وفق ما ذكرت «رويترز»، الإعداد للمحادثات السورية مع نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية رمزي عز الدين رمزي.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في تصريحات لها الخميس الماضي أن اللقاء في «أستانا» سيجرى في الـ23 من الشهر الجاري بهدف المساعدة على دفع عملية تسوية الأزمة في سورية وخاصة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية.
في سياق متصل، أكد نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، ثبات موقف بلاده من أنه لا مكان للإرهابيين في اللقاءات الخاصة ببحث حل للأزمة السورية.
وقال كورتولموش، في مقابلة تلفزيونية، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «ينبغي ألا يكون هناك وجود للإرهابيين في مفاوضات «أستانا» أو جنيف وموقف تركيا واضح بهذا الشأن».
وأضاف: إن «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لن يشارك في مباحثات «أستانا» حول الأزمة السورية»، معرباً عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «ستراعي حساسيتنا تجاه هذا الموضوع».
من جهته، أشاد المستشار السياسي للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، مدير معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية، فيتالي نعومكين، حسب «سبوتنيك»، أمس، بمستوى التعاون الروسي التركي والروسي الإيراني، متوقعاً أن يكون الاتفاق الثلاثي حول سورية، أكثر ثباتا من الاتفاقات السابقة بشأن هذا البلد.
وقال نعومكين: إن «مستوى التعاون الروسي التركي والروسي الإيراني عال جدا». وأضاف: «أعتقد أن الاتفاق الروسي التركي الإيراني سيكون أكثر ثباتاً من الاتفاقيات السابقة التي توصلت إليها «مجموعة دعم سورية».
على خط مواز لفتت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» إلى أن المشاركين في «أستانا» سيلتقون «وجهاً لوجه» وليس عبر وسطاء كما جرى في مفاوضات جنيف. وسيشارك في هذه المحادثات من جانب «المعارضة» فقط ممثلو الميليشيات المسلحة، التي وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن