رياضة

ضحايا الدوري

| ناصر النجار

استقالة مدرب الوحدة رأفت محمد هي الاستقالة الرابعة لمدربي الدوري في أسبوعه الرابع، والاستقالات كانت لأسباب مختلفة فاستقالة بشار سرور من تدريب تشرين مازالت غامضة وغير مفهومة وخصوصاً أن السرور الذي جاء خلفاً للشربيني لم يدرب الفريق إلا أسابيع معدودة، واستقالة مدرب الجزيرة جاءت لتغيير الإدارة والاعتماد على طاقم فني جديد يواكب تطلعات لجنة تسيير الأمور.
أما استقالة مدربي الحرية والوحدة فكانتا بسبب النتائج أملاً في أن يكون البديل وجهه خير على الفريق، وهذا ما حصل للحرية الذي حقق فوزه الأول على يد مدربه الجديد، ولا ندري ماذا سيفعل مدرب الوحدة الجديد في مباريات الفريق القادمة؟
على كل حال عادة تغيير المدربين هي سنّة الدوري سواء في بلادنا أم في غيرها من البلدان مع اختلاف النسب والأسباب، لذلك لن يكون رأفت المدرب الأخير الذي يستقيل في الدوري، والقادمات من الأسابيع ستقدم لنا ضحايا جدداً من المدربين.
استقالة رأفت محمد كانت ضرورية لأن الفريق وصل معه إلى طريق مسدود فباتت المطالبات بالتغيير الفني ضرورة وأمراً لابد منه، ولا شك أن التوفيق جانب الفريق مطلع الدوري فلم يحصل إلا على ربع النقاط، وهو أمر ينذر بالسوء ولا يبشر بموسم جيد.
لا أعتقد هنا أن التغيير كان لعلة بالمدرب، إنما هي مجمل أسباب عديدة، فكرة القدم لعبة جماعية، ومردودها جماعي وفشلها جماعي، والكل هنا يتحمل مسؤولية ما قدم الفريق من أداء ونتائج، فكما للفوز ألف أب، فيجب أن يكون للخسارة الآباء أنفسهم.
علينا ألا ننسى ما قدمه رأفت للنادي منذ أن كان لاعباً وعلينا ألا نغفله حقه كمدرب حقق مع الفريق عدة بطولات للدوري والكأس آخرها بطولة السوبر مطلع هذا الموسم.
أنا أتفق مع أي نادٍ باستقالة المدرب لأن الفريق بات يحتاج إلى صدمة إيجابية ليستعيد ألقه وتألقه، وليعوض نزيف النقاط المهدورة.
شكراً رأفت محمد، فما قدمته كثير، مع أمنياتنا للقادم الجديد التوفيق والنجاح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن