فوز كبير للمحافظة

| نورس النجار

خرج فريق المحافظة من المطب الذي وقع فيه في المرحلة الرابعة من الدوري عند خسارته أمام فريق الشرطة، فعاد لتوازنه رافعاً راية المنافسة بقوة حين استطاع تحقيق الفوز في الجولة الخامسة على فريق الفتوة بنتيجة 3/صفر، مؤكداً أنه فريق عنيد وأنه سيبصم بين كبار الدوري هذا الموسم.
الفوز على الفتوة له أهميته الخاصة، فنحن نتكلم عن الفتوة الفريق العنيد صاحب الروح القتالية والقوة البدنية العالية، وصاحب صلابة وتركيز دفاعي عال، وعندما يستطيع المحافظة تحقيق الفوز بهذه النتيجة على فريق بهذه الصفات يدل على أن الحالة الهجومية للفريق تبشر بالخير.
بهذا الفوز الذي حققه فريق المحافظة ارتقى للمركز الخامس بثماني نقاط من فوزين أحدهما على جبلة 1/صفر والثاني على الفتوة 3/صفر وكان قد تعادل مع المجد سلباً ومع الوحدة 2/2، وحتى المرحلة الثالثة كان أحد الفرق التي لم تخسر.
المحافظة خلال مباراته مع الفتوة أظهر فاعليته الهجومية وحسه الهجومي في المباراة، فسيطر على مفاصل المباراة منذ الدقائق الأولى، فأحكم السيطرة على الوسط مع التركيز الدفاعي وبدأ بشن الهجمات على مرمى الفتوة ما جعل الفتوة يتراجع إلى الخطوط الخلفية، وأثمرت هجمات فريق المحافظة عن تسجيل الهدف الأول عبر عمر الترك في الدقيقة 26 من المباراة، فلجأ الفتوة إلى إغلاق منطقته والتركيز الدفاعي محاولاً العودة إلى أجواء المباراة وتعديل النتيجة، وعمل على إشراك أوراقه الرابحة لكن من دون جدوى، على حين لعب المحافظة وهو مرتاح طامحاً لزيادة الغلة وكان له ما أراد في الدقيقة 76 عبر جلال الدكر، الأمر الذي أضعف من وتيرة الفتوة قليلاً ولكن لم يكن سبباً ليرفع الفتوة الرايات ويستسلم للنتيجة، فبقي يحاول تقليص الفارق لكن ضغط المباراة والهدفين عليه كان أقوى من إنهاء أخطائه التي تجلت ببطء الارتدادات على مرمى المحافظة، والاعتماد على الكرات من الأطراف لعدم القدرة على الاختراق من العمق، وجاء الوقت بدل الضائع ليطلق وسيم بوارشي رصاصة الرحمة على مرمى الفتوة مسجلاً الهدف الثالث للمحافظة معلناً النهاية بفوز مستحق للمحافظة، ليشكل بداية جديدة لفريق المحافظة، قد تكون الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل نحو إنجاز تاريخي بالفوز بلقب الدوري.