رياضة

عودة موفقة لليوث الأطلس بأمم إفريقيا … فهود الغابون وتحدي الصعاب أمام الكاميرون

| محمود قرقورا

يبدأ القطاف اليوم في كأس أمم إفريقيا بنسختها الحادية والثلاثين عندما تختتم مباريات المجموعة الأولى بلقاءين مهمين، الأول بين الغابون الدولة المنظمة والكاميرون بطلة المسابقة أربع مرات والباحثة عن النجمة الخامسة، وحقيقة ستكون المباراة على صفيح ساخن، فإذا كانت الغابون تتسلح بالحماسة وعاملي الأرض والجمهور فإن منتخب الكاميرون يبقى من المنتخبات العريقة القادرة على صنع الفارق، مع الأخذ بالحسبان أن أنصاف الحلول سترضي منتخب الأسود غير المروضة خلافاً لفهود الغابون الذين يتحدون الصعاب باحثين عن فوز مطابق للفوز الذي حققوه على الكاميرون عام 2010 بهدف مقابل لا شيء وهو اللقاء الوحيد الذي جمع المنتخبين عبر تاريخ المسابقة.
المباراة الثانية تجمع غينيا بيساو ضيف البطولة الجديد الذي كان ثقيلاً في الميزان أمام المنتخب المستضيف عندما أدرك التعادل 1/1 في الوقت القاتل مع منتخب بوركينا فاسو وكلاهما يمتلك الأمل، ولو أن خبرة منتخب بوركينا فاسو ترجح كفته.
أمس اختتمت مباريات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة فلعبت مصر مع أوغندا في وقت متأخر وسبقتها مباراة غانا ومالي، وأمس الأول أحيا منتخب أسود الأطلسي المغاربة الأمل عندما التهموا صقور توغو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ملتمسين الطريق القويم للعودة إلى المنافسة على إحدى البطاقتين من الباب الواسع. وفي المباراة الثانية تعادل منتخب ساحل العاج مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بهدفين لمثلهما، وبموجب هاتين النتيجتين ما زالت الأمور غائمة في هذه المجموعة ولو أن الأشقاء باتوا يحتاجون إلى التعادل بأي نتيجة خلافاً لحاملي اللقب العاجيين الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج، ووفق هذه الرؤية ستكون المباراة هي الأهم بحياة المدرب الفرنسي رينار عندما يواجه منتخبه السابق الذي حاز معه اللقب عام 2015.
وكان منتخب الجزائر قد صعب الأمور على نفسه عندما خسر أمام جاره التونسي بهدف لاثنين يوم الخميس، فأضحى نسور قرطاج بموقف مثالي للعبور وهذا مشروط بنقطة التعادل من زيمبابوي في الجولة الأخيرة، على حين ضمن منتخب السنغال مكانه في ربع النهائي بسهولة كأول المتأهلين بفوزه على زيمبابوي 2/صفر والملاحظ أنه كرر النتيجة أمام تونس مع قاسم مشترك أن أهدافه الأربعة جاءت في الشوط الأول، وبذلك سيخوض مباراة الجزائر كتحصيل حاصل.

عودة الليوث
عندما خسر منتخب المغرب على غير وجه حق أمام جمهورية الكونغو لم تجلد الصحافة المغربية والعربية على حد سواء المنتخب الشقيق لأنه كان الطرف الأفضل ويستحق الخروج بنتيجة إيجابية، ولذلك كان على الموعد أمام توغو يوم الجمعة رغم تأخره بعد خمس دقائق عن طريق دوسيفي، فسجل عزيز بوهدوز ورومان سايس ويوسف النصيري في الدقائق 14 و26 و71 فكان الفوز المبين مع الإمكانية بزيادة الغلة لو استثمرت الفرص.
على الجانب الآخر تأخرت ساحل العاج مرتين ولكنها كانت تدرك التعادل فسجل كيبانو في الدقيقة العاشرة لجمهورية الكونغو ثم كان الرد عن طريق بوني في الدقيقة 26 ليسجل كابانانغا التقدم مجدداً للفهود بعد دقيقتين فقط، ولكن الأفيال أدركوا التعادل في منتصف الشوط الثاني عن طريق سيري دي.
حالياً تتصدر الكونغو الديمقراطية المجموعة الثالثة بأربع نقاط مقابل ثلاث للمغرب ونقطتين لساحل العاج ونقطة لتوغو.

مباراتا اليوم
لن يكون للتاريخ مكان في مواجهة الكاميرون والغابون، فالمهاجم أوباميانغ معقد الأمل لمنتخب بلاده وهو الذي لم يكذب خبراً في المباراتين السابقتين بتسجيله هدفاً في كل مباراة فتصدر قائمة الهدافين إلى جوار السنغالي ماني ومهاجم الكونغو الديمقراطية كابانانغا والجزائري رياض محرز، وريادة الهدافين التاريخيين للغابون سلاح إضافي لأوباميانغ المحفوظ عن ظهر قلب إثر تألقه في الملاعب الألمانية والأوروبية، وعلى الجانب المغاير فإن منتخب الكاميرون يمتلك من الأسلحة الفتاكة ما يكفي لجعل الغابون كلها حزينة، ولو أنه لم يقنع بما فيه الكفاية حتى اللحظة، ففي المباراة الأولى لم يحافظ على تقدمه أمام بوركينا فاسو، وفي المباراة الثانية عانى الويلات كي يغنم النقاط الثلاث من ضيف البطولة المتواضع غينيا بيساو، لدرجة أنه وجد نفسه متأخراً وانتظر حتى الدقائق العشر الأخيرة ليحقق النقاط الثلاث.
في المباراة الثانية لن تجد أحصنة بوركينا فاسو أفضل من هذه الفرصة للعبور، فالذي تعادل مع الغابون والكاميرون قادر على ترويض منتخب غينيا بيساو والوصول إلى النقطة الخامسة التي تعني العبور، ووفق هذه الرؤية فإن الفوز الخامس للأحصنة في طريقه للتحقيق خلال 38 مباراة، وكلنا يعلم أن منتخب بوركينا فاسو كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج عام 2013 عندما خسر أمام نيجيريا بهدف مقابل لا شيء وهو هذه المرة قريب من ربع النهائي نظرياً.
للتذكير فإن المباراتين تقامان بتمام التاسعة مساء، والمرجعية في حال تعادل أي منتخبين بعدد النقاط فارق المواجهات المباشرة.
وقبل مباراتي أمس شهدنا تسجيل 30 هدفاً بمعدل يفوق الهدفين في المباراة الواحدة، ووحده الجزائري عيسى ماندي سجل بمرماه وكان أمام تونس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن