اقتصاد

شركة دراسات حكومية: مزج سكاني لأطياف المجتمع السوري في مناطق المخالفات

بين مدير الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية أشرف حبوس لـ«الوطن»: خطة الشركة للعام 2017 تبلغ 1.5 مليار ليرة تتركز على الدراسات وأتعابها المتحصلة للمشروعات الخاضعة للدراسة قائلاً: إن كل 100 مليون ليرة أتعاب مستحقة للشركة ومنجزة تمثل كلفة مشروعات بقيمة 3 مليارات ليرة إلا أن هذه الدراسات والأتعاب يمكن أن ترصد لمشروعات تستغرق عدة سنوات حيث تتقاضى الشركة نسبة 3% من قيمة تنفيذ المشروع كأتعاب ودراسات.
وأشار إلى إن الشركة (تتبع لوزارة الأشغال العامة والإسكان) بصدد الدخول إلى مناطق المخالفات المتضررة في مختلف المحافظات والمدن بهدف إعادة تنظيم هذه المناطق وفق الأسس السليمة وبشكل حضاري بحيث تضم نسيجاً سكانياً متنوعاً ومنفتحاً على بعضه البعض وإجراء نوع من المزج السكاني من مختلف أطياف المجتمع السوري وتشييد البنى والخدمات وفق أسس هندسية سليمة للحد من هدر المياه والكهرباء وضبط هذه الخدمات للحد من المخالفات التي تجري. ولفت من جانب آخر إلى أن الشركة ستدخل كذلك إلى المخططات التنظيمية في مختلف المحافظات والمدن السورية والتركيز حالياً على مدينة حلب لإعادة تقييم مخططاتها بالكامل وفق المستجدات الحالية بالتوازي مع باقي المحافظات وخاصة في محافظة حمص وريف دمشق التي ستعمل الشركة على إعادة تقييم مخططاتها التنظيمية وفق الأسس الحديثة والمستجدات الراهنة والأولوية للمدن المتضررة. وضمن هذا الإطار بيّن حبوس أن الشركة أنجزت دليل الإشراف وهو عبارة عن مجموعة من التعليمات لضبط أعمال الإشراف على المشروعات عبر اعتماد لوائح ثابتة تختصر الاجتهاد في تنفيذ المشروعات من المشرف أو المنفذ وهي عبارة عن تعليمة بمنزلة قانون ملزم لكل الأطراف في عملية التنفيذ والإنشاء لاتباعها وألغت الشركة بذلك موضوع الشخصنة بسبب وجود تعليمات في التطبيق وضمان جودة المشروع في التنفيذ بمستوى معين يضبطه الدليل المذكور ليكون أيضاً وسيلة لتدريب المهندسين الجدد على العمل وعلى الأصول الهندسية، إضافة إلى ذلك أعدت الشركة دليل الأعمال للدراسات والتدقيق تضمن ضوابط لعملية الدراسة وعمليات إنجازها وتدقيق المشروعات لضمان التنفيذ وفق الأسس الفنية السليمة.
وأضاف: إن الشركة تدخل على خط إعادة تقييم وتأهيل الأبنية السكنية والحكومية والمنشآت التجارية والصناعية المتضررة وغيرها وقد بدأت خلال العام الجاري في مدينة عدرا العمالية وقد عملت الشركة في وقت سابق على تقييم وإعادة تأهيل مطحنة الغزلانية.
وبيّن حبوس أن الشركة قامت بتنفيذ بعض المشروعات وتسعى للتعاقد على مشروعات أخرى في مجال إعادة الإعمار ولا سيما الطرق والجسور والمعابر كدراسة إعادة تأهيل جسر تل النبي مندو على نهر العاصي وإعادة تأهيل أربعة جسور على طريق حلب كويرس، وفي مجال الأعمال الإنشائية والمعمارية قامت الشركة خلال الفترة الماضية بإعداد دراسات وتدعيم لمطحنة تشرين وصومعة منطقة عدرا الصناعية والكشف على المنطقة الحرة في عدرا وعلى معمل البيرة في قدسيا، إضافة إلى إعداد دراسات المنطقة الحرة في المطار ودراسة تأهيل سقف الصالة الرياضية المغلقة في المدينة الرياضية في حلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن