اقتصاد

تأمين مولدات كهربائية لمدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب … مدير المدن الصناعية لـ«الوطن»: خطط إسعافية لتأهيل البنى التحتية في المناطق المحررة

| علي محمود سليمان

كشف مدير المدن الصناعية في وزارة الإدارة المحلية أكرم الحسن أنه ضمن خطة العمل للعام 2017 سيصار إلى تأمين عدد من مولدات الطاقة الكهربائية للمدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب باستطاعات تتراوح بين 4 إلى 5 ميغا، وذلك بهدف زيادة دعم المدينة من حوامل الطاقة، حيث يمكن تركيب بين 4 إلى مولدات ضمن المدينة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ الحسن أن هناك توصية لزيادة مخصصات الشيخ نجار من مادة المازوت وقد تم تشكيل لجان لمتابعة المعامل والمنشآت الصناعية والوقوف على الحاجة اليومية لها من المادة، حيث «كنا سابقاً نؤمن 1.5 مليون ليتر شهرياً، والخطة الحالية تهدف لرفع الكمية لتصل إلى 2.5 مليون ليتر شهرياً، وبالتأكيد كلما دخلت معامل جديدة في مرحلة الإنتاج سيتم زيادة الكمية بما يناسب حاجة هذه المعامل، بالإضافة إلى تحسين وضع التيار الكهربائي المغذي للمدينة».
أما بالنسبة لمدينة حسياء الصناعية في محافظة حمص أوضح الحسن أن الحالة العامة للتيار الكهربائي في المدينة تعتبر جيدة فحجم الأضرار أقل، بالإضافة لوجود اتفاق مع وزارة الكهرباء ينص على أيام لتقنين التيار الكهرباء وليس ساعات كما يجري العمل ضمن المدن السكنية، وبذلك يكون التقنين ضمن حسياء يومي السبت والجمعة، وعليه يتوفر التيار الكهربائي طوال خمسة أيام في الأسبوع يمكن المنشآت الصناعية من العمل بشكل جيد، وبالنسبة للمنشآت الصناعية التي تعمل في أيام التقنين يتم تأمين مخصصات من المازوت لها لتشغيل المولدات لديها.
وفي مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق يوجد اتفاق مع وزارة الكهرباء على أيام تقنين يضاف إليها قطاعات بحسب الصناعات، لأن المدينة تمتد على مساحة كبيرة تصل إلى 7 آلاف هكتار، بالإضافة إلى أن المنشآت الصناعية التي لديها مخارج خاصة بتيار 220 و266 فولت، هي خارج التقنين لكونها تتغذى بخطوط خاصة بها.
ولفت مدير المدن الصناعية إلى أنه سيتم المباشرة بخطط إسعافية للمدن والمناطق الصناعية التي أعيد تحريرها، وذلك بهدف إعادة الاستثمار والمستثمرين إليها، وتشمل الخطط الإسعافية على إعادة تأهيل وتشغيل البنى التحتية التي تضررت نتيجة الاعتداءات الإرهابية، مثل محطات تحويل الكهرباء ومحطات ضخ مياه ومحطات تحلية مياه وتأمين شبكات الصرف الصحي والشبكة الهاتفية، وسيتم البدء بأهم المناطق الصناعية التي تحررت وهي مناطق العرقوب والراموسة والليرمون والكلاسة في محافظة حلب، لكونها مناطق صناعية كبيرة كانت تحوي عدداً كبيراً من المنشآت الصناعية بمختلف مجالاتها وقد تعرضت لأضرار كبيرة في البنية التحتية، «ومن المؤكد أن إعادة تأهيل البنية التحتية ستنعكس إيجاباً على الاستثمار ما يشجع الصناعيين والمستثمرين الذين غادروها للعودة إليها وتشغيل معاملهم، ويضاف إليها المناطق الصناعية في ريف دمشق في فضلون والسبينة وقد كنا بدأنا العمل بها في وقت سابق».
وأشار الحسن إلى أن كل التوصيات المتعلقة بالمدن الصناعية التي رفعت إلى مجلس الوزراء تم الأخذ بها، ومنها تأمين الحماية للمدن الصناعية، وقد شهد الوضع الأمني في الشيخ نجار الصناعية تحسناً وخاصة بعد انتصارات الجيش العربي السوري في حلب، وفيما يتعلق بملف القروض فهو أمر «يرتبط باستكمال الإجراءات المتعلقة بوزارة المالية والجهات المعنية به بعد الاتفاق على إيجاد حل لمشكلة القروض المتعثرة وتأمين التسهيلات الممكنة».
وأكد الحسن أن المدن الصناعية ستشهد تحسناً إيجابياً في نسب وكميات الإنتاج وعودة معامل جديدة للعمل خلال العام 2017، وقد بدأ التحسن يظهر من خلال عودة العديد من الصناعيين والحرفيين إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية، وباقي المناطق الصناعية، وهو ما يتم مواكبته بتقديم التسهيلات والإعانات اللازمة لهم لتشغيل جميع البنى التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن