رياضة

أحلام متواضعة جداً

| غانم محمد

انتهت مغامرة منتخبنا العسكري بكرة القدم عند حدود نصف نهائي بطولة العالم العسكرية الثانية التي اختتمت أمس في عمان بمشاركة 16 منتخباً، وكان بإمكانه أن يذهب أبعد من ذلك لكن شيئاً من التسرّع وسوء الحظّ حال من دون ذلك.
منتخبنا العسكري الذي مثّله فريق الجيش مدعماً بلاعب الوحدة أسامة أومري تصدّر مجموعته من دون أي هزيمة بعد الفوز على كندا وبولندا والتعادل مع مصر، وتجاوز ألمانيا في ربع النهائي قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام قطر في نصف النهائي، وكنتائج أرشيفية سنفتخر بها في يوم من الأيام بعد أن ننسى هوية المنتخبات المشاركة في هذه البطولة، لكن عندما نقرأ في الأرشيف لاحقاً أننا فزنا على منتخب ألمانيا في بطولة رسمية سنفرح كثيراً.
لا أقلّل بهذا الكلام من أهمية مشاركة فريق الجيش بهذه البطولة، بل على العكس تماماً فإن التحية واجبة لمحاولته ولحضوره الطيّب، والتقدير واجب أيضاً للروح العالية التي لعب بها ممثلاً للكرة السورية في هذه البطولة، لكن ثمة مشكلة فينا نحن العرب لا نحبّ أن يذكرنا بها أحد وهي أننا نضحك على أنفسنا من خلال نتائجنا بمثل هذه البطولات عندما لا نسمّي بدقة من المنافس الذي نفوز عليه أو على الأقل لا نقدّم لجمهورنا مستوى اللاعبين الذين يمثلون الآخر، في حين نقترب في بعض الأحيان من مشاركة المنتخب الأول بمثل هذه البطولات (من دورات المتوسط إلى بطولة العالم العسكرية) وإذا ما قسنا على منتخبنا فإن منتخب روسيا العسكري هو فريق سبارتاك موسكو، وتصوروا لو أن فريق سبارتاك موسكو شارك في هذه البطولة فمن كان سيقارعه؟
أحيي فريق الجيش، وأثمن نتائجه في هذه البطولة لكن لا أحبّ أن نقول إننا فزنا على ألمانيا من دون أن نوضّح ماهية المنتخب الألماني الذي فزنا عليه لأن الكلام الخلّبي يضرّنا أكثر مما يفيدنا ونحن نبحث عما يفيدنا وأعني مصارحة الذات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن