شؤون محلية

بعد إنجاز وتأهيل البنى التحتية في الذيابية وسبينة .. تساؤلات عن مسوغات تعطيل عودة أبناء القنيطرة للتجمعين!

| القنيطرة – الوطن

في الآونة الأخيرة كان الشغل الشاغل لمحافظة القنيطرة إعادة تأهيل البنى التحتية بتجمعي الذيابية والسبينة بعد أن أعاد الجيش السوري الأمن والأمان إليهما وطهرهما من رجس العصابات الإرهابية المسلحة والإسراع بعودة أهالي التجمعين إلى منازلهم بالتعاون مع الجهات المعنية.
واستنفرت محافظة القنيطرة كل مديرياتها الخدمية وآلياتها حيث استطاعت خلال فترة وجيزة من تأهيل المرافق الخدمية وخلال كانون الأول صرح محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن المحافظة جاهزة لإعادة أبناء الذيابية وسبينة إلى منازلهم فورا بعد قيام المحافظة بتأهيل وصيانة المدارس والمراكز الصحية وآبار المياه وشبكات الصرف الصحي والوحدات الإدارية وكل الخدمات التي يحتاجها المواطن، ولكي لا نكون مبالغين نقول إنه حتى الدواء أصبح متوافراً بالمراكز الصحية.
واللافت والمثير للدهشة والاستغراب التصريحات الصادرة عن أحد مسؤولي وزارة المصالحة الوطنية حول تأخر عودة الأهالي إلى سبينة والذيابية مبرراً ذلك بإعلان محافظتي ريف دمشق والقنيطرة اكتمال تجهيز الخدمات في البلدتين علما أن هذا المسؤول لم يكلف نفسه عناء زيارة التجمعين والاطلاع على الواقع عن كثب وما تم إنجازه من تأهيل للبنى التحتية، مع التنويه إلى أن وزير المصالحة قد قام شخصيا الأربعاء الماضي بالاطلاع على واقع التجمعين وأبدى رضاه حول الخدمات التي تم إنجازها من أعمال تأهيل وصيانة من محافظة القنيطرة.
وما يثير حفيظة أبناء القنيطرة بالتجمعين أنهم كانوا يأملون من مسؤول وزارة المصالحة إعلان عودة الأهالي وليس وضع العصي بالعجلات.
وعلى أرض الواقع وبلغة الأرقام نضع بين يدي وزارة المصالحة ما تم إنجازه من محافظة القنيطرة في التجمعين وذلك بدعم حكومي مباشر ففي تجمع الذيابية تمت إعادة تأهيل مبنى البلدية وهو مستخدم حاليا من أعضاء المجلس المحلي والعاملين، إضافة إلى تأهيل الطابق الأول من مركز السل وجاهز للاستثمار، كما تمت إعادة تأهيل ثلاث مدارس من أصل ست وتفي بالغرض حاليا أما شبكة الصرف الصحي فجاهزة بعد أن تم تعزيل وتنظيف الحفر الفنية وبالنسبة للمياه تم تجهيز أربع آبار بكل مستلزماتها وجاهزة للاستثمار إضافة إلى تعزيل وتحرير أربع أيضاً وسيتم تركيب تجهيزاتها حين عودة الأهالي، عدا عن تعزيل وتنظيف الشوارع وترحيل الأتربة والأنقاض والردميات وإنشاء ساتر ترابي بطول 3 كم وارتفاع 3 أمتار من الجهتين الغربية والشرقية للتجمع.
أما بالنسبة لتجمع سبينة فقد تمت إعادة تأهيل وصيانة الطابق الأول من المركز الصحي وجاهز للاستثمار، إضافة إلى تأهيل سبع مدارس من أصل عشر جاهزة لاستقبال الطلاب أما وضع شبكة الصرف الصحي فمقبولة والشركة جاهزة لتعزيل وتنظيف خطوط الشبكة وحول المياه فقد تم تعزيل بئرين في حيي المساكن والشرقطلي وهما جاهزان للاستثمار وتم التعاقد لإعادة تأهيل ثلاث آبار من الخطة الإسعافية لوزارة الموارد المائية وقامت المحافظة بتنظيف الحارات والشوارع الرئيسية من الأنقاض والردميات، مع الإشارة أخيراً إلى أن شركة كهرباء ريف دمشق تقوم بإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في المنطقة.
رئيسا بلديتي تجمعي الذيابية وسبينة أكدا جاهزية البنى التحتية من خدمات وصحة ومدارس ومياه وصرف صحي وإمكانية عودة الأهالي إلى منازلهم فورا.
والسؤال برسم من يهتم ويكترث لأبناء القنيطرة ذات الخصوصية والاستثناء: هل نعمل على إعادة أبناء الذيابية وسبينة إلى منازلهم أم نتركهم رهينة الجشع من أصحاب العقارات وحياة البؤس التي يعيشونها وهم بعيدون عن بيوتهم، سؤال نضعه بين يدي مسؤول وزارة المصالحة!؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن