سورية

معظم المسلحين سووا أوضاعهم.. وترحيل الدفعة الأولى من الرافضين إلى إدلب … إبراهيم: بحل إسعافي المياه ستصل دمشق خلال ساعات

أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أن مياه عين الفيجة وبحل إسعافي ستصل إلى دمشق خلال ساعات، في حين تم ترحيل الدفعة الأولى من المسلحين غير الراغبين بالتسوية إلى إدلب، على حين قام معظم المسلحين بتسوية أوضاعهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، عصر أمس، قال إبراهيم «بعد تحرير عين الفيجة، دخلت ورشات الإصلاح اليوم (الأحد) إلى المنشأة عقب تطهير الجيش لها من المتفجرات والمفخخات، وباشرت أعمالها فوراً».
وذكر المحافظة أن «هناك حجم تخريب كبير في النبع، لكن مياهه سليمة مئة بالمئة ونظيفة وخالية من الملوثات. كما أن التجهيزات الموجودة معرضة للتخريب»، مؤكداً أن الورشات ستعمل ليلاً نهاراً لإعادة المياه إلى مدينة دمشق كما كانت في السابق».
وأشار إبراهيم إلى أنه «هناك الأضرار لناحية الكهرباء ولكن هناك محولة كهرباء بكلفة خمسة مليارات موجودة وهي سليمة»، لافتاً إلى أن «المياه بحل إسعافي ستصل إلى دمشق خلال ساعات»، ومشيرا إلى أن الورشات ستقوم أولاً بتنظيف القساطل والخطوط الناقلة وتجهيزها». وأكد المحافظ، أن «المياه ستصل خلال الأيام القادمة إلى غزارتها المعهودة». وذكر، أن «هناك أيضاً تخريباً بخط وادي بردى وبخط عين حاروش والورشات بدأت بالعمل وخلال أيام سيتم وضع الخطين بالخدمة وتعود المياه تدريجيا إلى مدينة دمشق».
ولفت المحافظ إلى أن «المصالحات في وادي بردى جرت بالتوازي مع عملية الجيش وأنه كانت هناك إجراءات واتفاقات سابقة مع أهالي وادي بردى الذين كانوا إلى جانب الجيش العربي السوري ويريدون إخراج المسلحين الموجودين في المنطقة إلى إدلب».
وأوضح إبراهيم أنه تم أمس ترحيل الدفعة الأولى من المسلحين غير الراغبين بالتسوية من إلى إدلب وان منطقة وادي بردى ستكون أمنة خلال أيام قليلة، مشيراً إلى أنه تم إحضار «بحدود 20 إلى 30 باصاً ويمكن ألا نحتاج إلى أكثر من 20».
وحول عدد المسلحين الراغبين بالترحيل إلى إدلب قال إبراهيم «هناك من 500 إلى 700 ما بين مسلح وعوائلهم»، مشيراً إلى أن عدد المسلحين ما بين 200 إلى 250 مسلحاً والباقي عائلات».
وأوضح المحافظ أن عملية الترحيل ستتم على دفعتين «اليوم (الأولى) خرج فيها المسلحون وعوائلهم الموجودون في بلدة دير مقرن ونبع الفيجة، في حين الموجودون في الجرود سيتم ترحليهم الإثنين (اليوم)».
وفي هذا الصدد تحدث «الإعلام المركزي الحربي» عن «خروج الدفعة الأولى المؤلفة من 4 حافلات تقل ما يقارب 160 شخصاً من المسلحين وذويهم من منطقة وادي بردى».
من جانبها ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «معظم المسلحين قاموا بتسوية أوضاعهم وبلغ عددهم 3700 شخص بينما سيغادر من تبقى باتجاه إدلب».
وردا على سؤال حول الوجهة المقبلة للجيش العربي السوري بعد وادي بردى قال إبراهيم «هناك مناطق منها الغوطة الشرقية»، لافتاً إلى أن «هناك ضغطاً شعبياً موجوداً في الغوطة الشرقية والضغط العسكري مع الضغط الشعبي يؤدي إلى إخراج المسلحين وإجراء المصالحات».
وفيما يتعلق ببلدات، يلدا وببيلا وبيت سحم الواقعة بريف دمشق الجنوبي قال محافظ ريف دمشق أن «هناك جهات تتفاوض معهم وفي القريب العاجل سيتم انجاز المصالحة بشكلها الكامل هناك».
ودخل الجيش العربي السوري، أول من أمس، بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى، ورفع العلم السوري فوق منشأة النبع، بعد تضييق الخناق على المسلحين الأمر الذي أجبرهم على الامتثال لاتفاق يقضي بخروج غير الراغبين بالتسوية منهم إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين، وسط توقعات بأن يعود ضخ المياه لمدينة دمشق خلال «أقرب فترة زمنية ممكنة».
وذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن من أبرز بنود الاتفاق، «وقف إطلاق النار في كامل منطقة قرى وادي بردى، ودخول الجيش السوري إلى بلدة عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع، ودخول ورشات الصيانة وإصلاح تجهيزات النبع تمهيداً لإعادة ضح المياه إلى دمشق، ووضع أسماء لحوالي 1200 مسلح لتسوية أوضاعهم وإخراج الذين لا يرغبون بالتسوية بالحافلات باتجاه إدلب، وإعلان قرى وادي بردى منطقة آمنة وعودة الأهالي ممن نزحوا إليها».
وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد نحو 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. يأتي بعد معارك عنيفة بين الجيش والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة دامت أكثر من شهر. واتهمت الحكومة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة بقطع المياه عن مدينة دمشق دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن