شؤون محلية

سراج منير

| محمد حسين

حفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بكثير من التعليقات الحادة التي تطول «الكهرباء» من كل النواحي وصولاً إلى تناول الأشخاص المعنيين بهذا القطاع بكلمات لا تخلو من الصفات السيئة التي لا تليق حتى بصاحبها وناشرها على هذه المواقع!!
وبغياب الإحصائيات يمكننا القول إن «الكهرباء» هي بيضة القبان في منشورات السوريين ومتابعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال سنوات الأزمة الدامية التي عصفت وتعصف ببلدنا ويمكننا القول أيضاً إن بعضها لا يخلو من الطرافة وخفة الدم التي وجدت صداها على ألسنة الجميع في أحاديثهم اليومية وكذلك ألسنة الجهات المعنية بمن فيهم وزير الكهرباء السابق ورئيس حكومتنا الحالية المهندس عماد خميس الذي كان يتندر ببعضها في أحاديثه الإعلامية. طبعاً لا يخفى على أحد أن ذلك يعكس أهمية الكهرباء في حياتنا اليومية وتزايد الحاجة إليها بسبب الظروف الجوية السائدة بغياب أي وسيلة يمكن الركون إليها للحصول على الدفء والنور وتدوير الغسالة وتحمية المكواة وإبقاء الثلج في البراد و….!!
ولذلك يمكن تفهم ارتفاع وتيرة التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بعد ارتفاع ساعات التقنين إلى أكثر من أربع ساعات مقابل ساعة ونصف الساعة تغذية بالطاقة الكهربائية في أغلب المحافظات مع تقطعات في فترات التغذية بسبب الفصل الترددي الذي أصبح مقولة تتردد على الألسنة تسويغاً وتقريظاً بين الجهات المعنية والمواطنين!! ربما الطريف الآن في الموضوع أن أحد التعليقات تناول إعفاء أحد مديري الشركات العامة للكهرباء وتعيين بدل منه المهندس (سراج منير) وسريعاً انتقل هذا الخبر من العالم الافتراضي إلى الواقع وبدأت الأسئلة تنهال من كل حدب وصوب وبعضها من جهات معنية على صلة بهذا الموضوع تسأل عن أي معلومات عن (سراج منير) الذي تم تعيينه في هذا الموقع ونسي الجميع قصة الكهرباء والتقنين وكأن هذا السراج أنار مخيلة اللاهثين عن قصة يتداولونها!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن