رياضة

طبول الانتخابات

ناصر النجار : 

 

كل القرارات والإجراءات والتصريحات الإعلامية تشير إلى أن طبول الانتخابات قد قُرعت، وبات المرشحون لاتحاد الكرة في دورته القادمة يعدون العدة لذلك…
ونجد أن اتحاد كرة القدم كان السبّاق برمي أوراقه الانتخابية ليحصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات القادمة..
ويرى خبراء الكرة أن إلغاء الهبوط هذا الموسم هو أحد أهم هذه الأوراق التي ستكسبه أصوات الجزيرة السورية بما فيها من أندية ولجان فنية وغيرها، وما قيل عن مسوغات أخرى شبهها البعض (بحق أريد به باطل)!
أيضاً تبرُع اتحاد كرة القدم بدفع الغرامة المالية للاتحاد الدولي نيابة عن نادي الاتحاد ليست إلا ورقة انتخابية، فما الذي يمنع فريق الاتحاد من أن يدفع ما عليه من التزامات مالية وخصوصاً أن العديد من الأندية سبق أن دفعت ما عليها ولم يتبرع اتحاد الكرة لنجدتها وكان آخرها فريق الوحدة، وكلنا يعلم أن نادي الاتحاد مملوء بالاستثمارات والأموال، على حين فإن اتحاد كرة القدم بحاجة إلى كل قرش لدعم منتخباته أولاً ونشاطاته ثانياً.
في الدوري على سبيل المثال، فإن الزيادة العددية في الأندية ضمن الدرجة الأولى لا يمكنها أن تخدم الدوري ولا أن ترفع من مستوى الكرة وخصوصاً إذا علمنا أن سوق الانتقالات بات فقيراً باللاعبين أصحاب المستوى، فليس لدينا عدد من اللاعبين قادرين على تغطية كشوف الفرق، ولذلك لا غرابة إن وجدنا بالدوري فرقاً تضم لاعبين من 15 إلى 45 عاماً كما حدث هذا الموسم!
من هنا نجد أن هذه الزيادة لا تخدم كرة القدم، بل تخدم المصالح الانتخابية فقط، (والبازار) اليوم صار مكشوفاً ومفتوحاً وكل يوم سنسمع تصريحاً عجيباً أو كلاماً ليس فيه إلا التسويق والدعاية…
نؤكد أنه من حق كل من يجد بنفسه القدرة على قيادة كرتنا الوطنية أن يتقدم للانتخابات، ومن حق كرتنا بالمقابل ألا تكون ضحية المزايدات والمزاودات، فجماهير كرة القدم تريد أشخاصاً جادين بعملهم مخلصين لكرتهم، وهذا الأمر منوط بالجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم التي عليها من الآن أن تميز الخبيث من الطيب وأن ترتقي فوق مصالحها الشخصية وصولاً إلى قيادة كروية قادرة على النهوض بكرتنا وتطويرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن