شؤون محلية

الدمج سيؤخر دفع مستحقات الفلاحين وعدم تصريف التفاح

| السويداء- الوطن

أصبح قرار دمج مؤسسات التدخل الإيجابي واقعاً محتوماً بغض النظر عما سيحققه هذا الدمج من نجاح أو إخفاق ستثبته الأيام القادمة إلا أن قرار الدمج هذا كان له الانعكاس الأكبر على التأخير في دفع مستحقات الفلاحين وتصريف منتج المزارعين في فرع الخزن والتسويق وحصراً مادة التفاح ورغم قيام مؤسسة الدمج (المؤسسة السورية للتجارة) بفتح حساب إيداع في المحافظة وإيداع مبلغ 200 مليون ل. س عن طريق سلفة من الوزارة إلا أن هذا المبلغ لم يسد سوى 120 مليوناً من كامل أثمان التفاح للفلاحين والبالغ قيمتها 320 مليوناً حيث تم دفع أجور التبريد وثمن للصناديق البلاستيكية من المبلغ الذي جرى إيداعه ليبقى السؤال كيف سيتم تصريف الكميات التي جرى شراؤها من المزارعين في السويداء والبالغة 3 آلاف و200 طن وخاصة أنه حتى هذا التاريخ لم يجر تصريف سوى 50 طناً من كامل الكمية رغم أن من صلب عمل المؤسسة وفق مرسوم إحداثها تسويق المنتجات الزراعية فمن المفترض من فرع المؤسسة ومن خلفها الإدارة العامة العمل على تصريف المنتج وخاصة لو علمنا أن العمر التخزيني للتفاح ينتهي مع بداية الشهر الخامس ما يستدعي التحرك السريع والبحث عن أسواق خارجية لأن الأسواق المحلية لا يمكن أن تستوعب الكميات التي تم شراؤها لأنها محافظة منتجة للمادة بالأصل فضلاً عن امتلاك التجار لكميات من التفاح يقومون بتسويقه في السوق المحلية على طريقتهم الخاصة. وأمام الواقع المفروض لابد من تحرك سريع للقطاع العام لتصريف المنتج حتى ولو كان بأسعار التكلفة منعا لارتفاع التكاليف فضلاً عن أن ترك المنتج مخزناً سيؤدي في نهاية المطاف إلى جفاف المادة وارتفاع نسبة التالف منها وبالتالي سيوقع المؤسسة بخسارة كبيرة إضافة إلى أن الإسراع في تسويق المنتج سيضمن السيولة المالية لسداد المزارعين ويحافظ على استمرار هيبة مؤسسة الحكومة وبالتالي الحفاظ على مصداقيتها مع المزارع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن