شؤون محلية

جامعة دمشق تحسم الجدل: لا إيقاف لأي برنامج الآن أو مستقبلاً … غريب لـ«الوطن»: 12 ألف طالب وطالبة دراسات عليا في دمشق و1000 طالب في مرحلة الدكتوراه

| فادي بك الشريف

استغرب الطلاب من التصريحات الشفهية أو الإعلامية التي تصدر من بعض أعضاء الهيئة التدريسية وخاصة إذا كان هذا العضو بموقع المسؤولية والتي ما دأبت تنفك عن الحديث عن الرغبة في إيقاف القبول بشكل دائم أو مؤقت لبعض أقسام الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) تحت ذرائع غير منطقية مخالفة بذلك السياسة العامة للحكومة وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بزيادة أعداد المقبولين في الماجستير والدكتوراه وفتح ماجستيرات وتخصصات جديدة تساهم في استيعاب الراغبين في متابعة تحصيلهم من أجل رفد الوطن بكوادر علمية متخصصة تساعد في إعادة الإعمار وتمنع هجرة الشباب والكوادر العلمية.
وبدلاً «من المضي في هذه السياسة نسمع أصواتاً من هنا وهناك تغرد خارج السرب وتضع العصي بالعجلات مطالبة بوقف ضح هذه الدماء الجديدة والاستفادة من طاقاتها تحت مسوّغات مختلفة فمرة عشرة طلاب أفضل من مئة ومرة لا أعضاء هيئة تدريسية كافون ومرة لا شواغر للإشراف على الطلاب ومرة كذا وكذا ومن هذا الكلام العبثي.
الطالب عمار الفلاح من كلية الآداب قال: من الغريب جداً أن نعالج مشكلة بمشكلة فبدلاً من الحديث عن وقف القبول سواء مؤقتاً أم دائماً لعدم وجود أعضاء هيئة تدريسية، فإنه يمكن حل هذه الإشكالية عن طريف رفع نسبة الإشراف لعضو الهيئة التدريسية ولا سيما في الكليات الأدبية إلى 15 طالباً بدلاً من 10 طلاب أو زيادة أعداد أعضاء الهيئة التدريسية وذلك بالإعلان عن مسابقات دورية للتوظيف وتسهيل الشروط.
كما تحدث أيمن من طب الأسنان، على أن هناك حلولاً بديلة إذا ما أردنا أن نضبط العملية التعليمية عن طريق إعادة النظر بالخطة الدرسية وأسلوب التدريس وتغيير الكتاب الجامعي ورفع مستوى الطالب ومستوى الاختبارات مع إبقاء الباب مفتوح لمن يرغب في متابعة تحصيله العلمي والعمل فقط على إصلاح النظام الدراسي من الداخل (طرائق تدريس- جودة في الأبحاث- دقة في الاختبارات).
وللحديث عن هذا الموضوع، بيّن نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة دمشق الدكتور محمد غريب في حديث خاص لـ«الوطن» أنه لم يصل إلى الجامعة أي شيء من هذا الخصوص من الكليات بتخفيض برامج الدراسات العليا، مبيناً أن التوجه مع زيادة عدد المقبولين في الرسائل من ماجستيرات أكاديمية وتأهيل وتخصص، إضافة إلى المقبولين في الدكتوراه، ذاكراً أن لا مسوّغ لإيقاف وتخفيض العدد، مشيراً إلى أهمية زيادة الإشراف ضمن حدود منطقية ومقبولة، مبيناً أنه لا مطالبة بتخفيض أعداد المقبولين بل على العكس هناك.
وقال الدكتور غريب: إنه تم السماح منذ نحو أسبوع لأعضاء الهيئة التدريسية بفروع جامعة دمشق بالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، مشيراً إلى أهمية هذا الأمر في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن بالإشراف على الطلاب، كما أن ذلك يزيد من نقاط الطالب لمجالات أخرى، مضيفاً: إنه في حال تقدمت أي كلية من الكليات لمقترح إحداث وافتتاح ماجستيرات جديدة، فإن جامعة دمشق ترحب بهذه الفكرة شرط أن تكون البرامج مهمة ويؤمن لها البنية التحتية والكوادر والمخابر.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن عدد طلاب الدراسات العليا يفوق 12 ألف طالب وطالبة، مبيناً وجود 116 ماجستيراً أكاديمياً بكليات جامعة دمشق قبل فيها 1232 طالب دراسات عليا لعام 2017، أما ماجستيرات التأهيل والتخصص فعددها 46 ماجستيراً قبل فيها 900 طالب وطالبة، إضافة إلى قبول 1500 طالب وطالبة في دبلوم التأهيل التربوي، ذاكراً في سياقه أن هناك 1000 طالب دكتوراه مسجلين في مرحلة الرسالة، وأن جامعة دمشق تتابع الموضوع بشكل حثيث بتوفير كل متطلبات العملية التدريسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن