سورية

«الائتلاف» يتهم وحدات حماية الشعب الكردي بارتكاب «انتهاكات» ويطالب قوات التحالف بـ «تحييد المدنيين»

طالب «الائتلاف» المعارض، الأمم المتحدة بإرسال بعثة تحقيق دولية بشكل فوري لدخول مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، والوقوف على حقيقة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحماية الشعبية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، كما طالب قوات التحالف الدولية بقيادة واشنطن، بتحييد المدنيين، وعدم الوقوع في فخ البلاغات الكيدية الكاذبة عن وجود تجمعات للإرهابيين لقصفها، وهي في حقيقة أمرها تجمعات للمدنيين المسالمين.
وفي بيان صحفي نشر على صفحته في «فيسبوك» أمس، طالب «الائتلاف» كذلك بالسماح للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام بالتجول في منطقة تل أبيض لنقل الصورة للعالم ليقف على حجم المأساة والضرر الذي لحق بالمدنيين العزل، إضافة للسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية والطبية لتخفيف المعاناة التي تزداد يومياً في منطقة فقيرة جداً وتفتقر لأبسط مقومات الحياة. ويقول البيان: إن «لجنة تقصي الحقائق» التي شكلها الائتلاف توصلت إلى وقوع تجاوزات عديدة من قوات «حماية الشعب» ضد السكان المدنيين في منطقة تل أبيض، تنوعت بين إرسال رسائل تهديد عبر الاتصالات الهاتفية، أو صفحات التواصل الاجتماعي من أشخاص محسوبين عليها. وأضاف: إنه وفي أماكن عديدة تم الاستيلاء على الآليات والمواشي والمحاصيل الزراعية، وسرقة المنازل، وكتابة عبارات عنصرية ضد العرب على الجدران. وأوضح بيان الائتلاف أن أغلب عمليات النزوح الجماعي حدثت قبل دخول قوات الحماية إلى هذه القرى بسبب التهديدات التي كانت تصلهم، وبسبب الأخبار المروعة عن الانتهاكات المرتكبة قبل فترة وجيزة في ريف الحسكة، لكن مع هذا فقد حدثت عمليات تهجير قسرية لعدد من القرى العربية والتركمانية تحت وطأة السلاح، وذكر البيان أن ذلك حدث في قرى «العيساوية، عبدي كوي، الثورة، باب الهوى، الضبعة، المنكلّي، مدلج، قره شرف». وأضاف: «وصل الأمر في قرية زحلة جنوب مدينة تل أبيض، التي كانت فارغة من الرجال تماماً، ولم يكن فيها إلا النساء والأطفال حيث هجرتهم قوة مسلحة مكونة من سبعة عشر مسلحاً وخمس سيارات بطريقة مذلة حيث أمشوهم حفاة إلى أن وصلوا إلى قرية بوز الخنزير المجاورة» وفق بيان الائتلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن