الأولى

وصول ناقلة بنزين محملة بأكثر من 12 مليون ليتر.. وخميس يضع مع الموردين خطة واضحة للتوريد … أزمة المحروقات انحسرت.. ولن تتكرر

| الوطن – خاص

أعلنت مصادر مطلعة على ملف توريد المحروقات عن بدء عمليات تفريغ ناقلة محملة 12 آلاف طن من البنزين، وهو ما يعادل تقريباً 12 مليون ليتر، وصلت ظهر أمس إلى المصب في ميناء بانياس وسط معلومات بأن عمليات النقل للمحافظات قد بدأت، الأمر الذي تقاطع مع شهادات لأهال في بعض المحافظات لـ«الوطن»، وخصوصاً في اللاذقية، عن وصول صهاريج محملة بالمادة إلى الكازيات وبدء تفريغها ما يشير إلى أن الأزمة تتجه نحو الانفراج.
وعلمت «الوطن» أن رئيس مجلس الوزراء عماد خميس اجتمع يوم الخميس الماضي مع الموردين كافة، واتفق معهم على خطة واضحة لتوريد المشتقات النفطية بشكل منتظم ومن دون انقطاع لعدم تكرار ما تعرض له المواطنون في الأيام الأخيرة من أزمات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت المصادر أن هذه الأزمة لن تتكرر ما دام الموردون جميعهم ملتزمين بخطة التوريد الموضوعة.
وعن الغاز، قالت المصادر: إن مادة الغاز متوفرة في سورية لمدة أشهر قادمة دون انقطاع وذلك نتيجة التوريد المنظم والفعال حيث يوفر السلعة لكل المواطنين ولن تكون هناك أزمة غاز، موضحة أن الناقلة المشار إليها هي من ضمن سلسلة نواقل تم التعاقد عليها في وقت سابق وستصل تباعاً في الأيام القادمة لإنهاء حالة الاختناق بسبب نقص المادة إلى حدود منخفضة جداً.
وبررت المصادر السبب المباشر لحالة الاختناق بأنه يعود لتأخر وصول ناقلة كان محدداً لها موعد منذ نحو أسبوع مضى، وتعثر وصولها نتيجة ظروف مرتبطة بأمور خارجة عن إرادة الجهات الحكومية المسؤولة عن التعاقد على المشتقات النفطية.
في الغضون، أصدر خميس تعميماً إلى الجهات الحكومية تضمن تخفيض استهلاكها من المازوت إلى النصف من الكمية المخصصة.
من جهته كشف مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن هناك انخفاضاً في عدد طلبات المحروقات المؤمنة لمحطات الوقود في مدينة دمشق وريفها وأن نسبة ما يتم تأمينه من الطلبات اليومية لا يتعدى 35 بالمئة من الطلب الإجمالي الاعتيادي.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أن إجمالي الاحتياجات اليومية لدمشق بلغ نحو مليون ليتر يومياً تمت تغذية محطاتها بقرابة 40 إلى 45 طلباً «متوسط حمولة الطلب نحو 22 ألف ليتر»، مشيراً إلى وجود بنزين مهرب من لبنان هذه الأيام.
وأكد المصدر أنه تم تحديد تغذية كل سيارة بـ25 ليتراً فقط لتوزيع المادة على أكبر قدر ممكن من المركبات، إضافة إلى العمل على تشتيت حالات الازدحام أمام المحطات من خلال توزيع المادة على العديد من المحطات في مناطق مختلفة من دمشق.
بدوره قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة القنيطرة محمد الجبر في تصريح لـ«الوطن»: إنه أشرف بنفسه على توزيع مادة البنزين طوال يوم الجمعة، مؤكداً أن كل صاحب آلية يحصل على كمية محددة مقدارها 15 لتراً لكل مركبة، وأنه منع «تعبئة البيدونات ولأي سبب كان».
وفيما يتعلق بمادة المازوت كشفت مصادر وزارة النفط عن وصول ناقلة محملة بحوالي 6 آلاف طن من المادة إلى المصب في ميناء بانياس، مؤكداً أن عمليات التفريغ ستبدأ على الفور وخصوصاً أنها أول ناقلة تصل إلى الميناء منذ فترة طويلة، وسط معلومات بأن تصل ناقلة أخرى خلال أيام، وسيتم تكرير النفط المستورد في المصافي السورية لتوزيعها كبنزين ومازوت وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن