سورية

تركيا تحذر واشنطن من دخول «حماية الشعب» إلى الرقة.. وتدعو الخليجيين للتعاون في مشروع «الآمنة»

| وكالات

حذرت أنقرة واشنطن من أن دخول «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى مدينة الرقة سيشكل تهديداً لأمن تركيا القومي، على حين طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفرض مناطق حظر الطيران في سورية بوصفه ضرورة لإقامة المناطق الآمنة، مبيناً أن بلاده تعتزم تطهير منبج والرقة من الإرهاب بعد الفراغ من عملية الباب، ودعا دول الخليج إلى التعاون مع تركيا في تدريب ميليشيا «الجيش الحر» وإقامة تلك المناطق.
ونبه أردوغان في خطاب له بالعاصمة البحرينية المنامة بثه التلفزيون التركي على الهواء مباشرة، إلى أن الإرهاب يضرب الشرق الأوسط منذ 6 سنوات، مشيراً إلى أن الإرهاب يغيّر وجه سورية، كما تحولت عواصم عربية عريقة إلى ساحات حرب بالوكالة للدول العظمى. واعتبر أن «الخطر في سورية والعراق يهددنا في تركيا.. ولذلك علينا أن نتحرك».
وأكد من المنامة التي غادرها في وقت لاحق أمس إلى السعودية ضمن جولته الخليجية، أن «بلاده ستسعى بالتعاون مع التخالف الدولي إلى إقامة منطقة آمنة داخل سورية يعيش فيها أخواننا العرب والتركمان». وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: إن مساحة المنطقة الآمنة المزمعة ستتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف كيلومتر وستتطلب منطقة لحظر الطيران، مجدداً الإعلان عن عزم بلاده تطهير مدينة الباب بريف حلب الشرفي «قريباً من داعش»، على أن تتوجه بعد ذلك إلى مدينتي منبج والرقة، مشدداً على أن أنقرة عازمة على القضاء على داعش مهما كلفها الأمر.
من جهة أخرى أكد أن تركيا تسعى إلى «تعزيز وقف إطلاق النار في سورية»، ووصف اجتماع أستانا الأول بأنه كان بمنزلة «خطوة مهمة على الطريق إلى تسوية الأزمة السورية»، وشدد على أن الطريق المثالية لحل الأزمة هو التسوية بالطرق الدبلوماسية من دون اللجوء إلى الخيارات العسكرية.
وكرر أردوغان، انتقاداته لضعف المساهمة المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي في التكاليف اللازمة لإيواء اللاجئين في بلاده. وأشار إلى أن تركيا أنفقت 25 مليار دولار من أجل تلبية حاجة اللاجئين على حين لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته، مبيناً أن التكتل الموحد لم يقدم لتركيا «سوى مبلغ 7.25 مليارات دولار».
وفي مؤتمر صحفي مشترك في المنامة مع رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رفض أردوغان الربط بين داعش والإسلام، وأكد أن «داعش تنظيم إرهابي.. لأنه ينشر الإرهاب دائماً ويقتل الناس العزّل من دون رحمة»، معتبراً أن داعش هو «الوجه الأسود للمسلمين»، وأن «سمعة المسلمين تشوهت في جميع أنحاء العالم جراء ذلك». وأعرب عن أسفه لكون المسلمين «يستنزفون بعضهم البعض في سورية والعراق وليبيا واليمن وفي كثير من الأماكن الأخرى». ودعا دول الخليج العربي إلى تدريب «الجيش الحر»، وإنشاء المنطقة الآمنة شمال سورية.
وبدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن مدينة الرقة هي مركز داعش في سورية، مشيراً إلى أن وجود وحدات حماية الشعب الكردية فيها سيهدد أمن تركيا. وأكد أن بلاده لا تطمع في الأراضي السورية، وأن ما تأمله هو «انتهاء عملية الباب بانتصار الجيش التركي والجيش الحر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن