ثقافة وفن

نجوم «دنيا» في «Rating Ramadan»…عرفة: لست حرامية… ولا يمكنني التلاعب بذاكرة الناس…مرتجى: سورية «هوا» وليست مجرد «هوية»

وائل العدس : 

عبر برنامج «Rating Ramadan» أطل أبطال مسلسل «حرائر» (أمل عرفة، وشكران مرتجى، ومعتصم النهار) والمخرج زهير قنوع، ليتحدثوا عن عملهم الكوميدي وأشياء أخرى.

إضافة للعمل
بداية تحدثت نجمتا العمل عن «دنيا» الذي يعود بعد 15 سنة في جزء ثانٍ ليتحدث عن حال لسان الشارع السوري ويعكس الأزمة التي تمر بها سورية منذ ما يزيد على 4 سنوات.
وقالت عرفة التي تجسد شخصية «دنيا» إنه في بلد مثل سورية، هناك نماذج مشابهة للشخصية الطيبة «دنيا»، أما عن مقاسمة مرتجى لها البطولة في المسلسل فقالت إن الأخيرة اسم مهم وعندها تنوع كبير في أدوارها، ولكن عندما تجتمعان معاً في عمل واحد فهذه إضافة للعمل.
بدورها قالت مرتجى التي تجسد شخصية «طرفة العبد» أنها تحن للثنائية الناجحة التي تجمعها مع أمل عرفة واصفة العمل معها بالسلطنة، لأن الواحدة منهما تفهم الأخرى من نظرة عين، مؤكدة أن كل واحدة منفردة لها نجاحاتها ومكانتها الفنية.

ذاكرة الناس
ورداً على سؤال عن شعورها بالخوف من الجزء الجديد ولاسيما أنه يأتي بعد مرور جيل ونصف، قالت عرفة إن كل عمل فيه نسبة مخاطرة، وأضافت إنها في «دنيا» تحديداً لا يمكنها أن تتلاعب بذاكرة الناس، وقد شعرت بأنه الوقت المناسب لإطلاق هذا العمل من جديد، وشعرت بأنه من المناسب أن يكون موجوداً كعمل متكامل وليس فقط كشخصية في ظل هذا الوجع السوري، مؤكدة أنها كانت حريصة منذ بدايتها في كتابة العمل على أن تتناول قضايا الكثير من الناس.

الحياة أقوى
ومن منطلق أن الحياة أقوى من الموت قالت شكران إن العمل مليء بالمتعة والابتسامة، وقالت رداً على جنسيتها بأنها فخورة بسوريتها وفلسطينيتها على حد سواء وعرضت «أسوارة» ترتديها بمعصمها مكتوباً عليها «أحب سورية».
وعلى حين رأت أمل أن السر في تقبل الجمهور لهما أنهما قريبتان من الناس، قالت شكران إنهما تنزلان إلى الشارع وتجلسان مع مختلف طبقات الشعب ولا تسكنان في برج عاجي، مؤكدة أن سورية بالنسبة إليها «هوا» وليست مجرد «هوية»، وعلقت عرفة بالقول إنها لا تعرف أن تكذب أو أن تجامل، قبل أن تؤكد أنها تتابع أعمالها الشخصية ولكن بعين الناقد وأنها قليلاً ما تضحك على مشاهدها، أما شكران فوصفت الحديث بلهجة وصوت «طرفة» خارج التصوير بالأمر الصعب للغاية وبأن التمثيل يحتاج إلى عوامل كثيرة تتوافر عادة في مواقع التصوير، وبأنها يجب أن تدخل في الحالة بعد استعدادات طويلة.

أيهما أصعب؟
أما عن المقارنة بين التراجيديا والكوميديا وأيهما أصعب، فأكدت أمل أن مسؤولية الفنان لا تختلف في أي دور، وقالت عن الفرق الوحيد بين النوعين: «ليس ضرورياً أن أكون عبقرية لأبكي من يشاهدني، لأنني قد أكون من ذكرته بموقف صعب أو بذاكرة سيئة، أما في الكوميدي، وتحديداً في هذا الظروف، فمن الصعب جداً الدخول إلى كل القلوب.
أما شكران فاكتفت بالقول إن الأعمال والممثلين الكوميديين مغيبون عن المهرجانات والجوائز.

اتهامات
وأنكرت أمل عرفة التهم الموجهة إليها من الكاتب عمار مصارع بشأن سرقة أفكاره وجهده في الجزء الأول، وقالت: من يدعي بأنني حرامية عليه أن يتذكر بأنني أتعرض للسرقة دوماً، أما بالنسبة للاتهامات، فمعروف أنني من كتبت المسلسل بالأساس في جزئه الأول، وبأن عبد الغني بلاط قام بإخراجه، أما عمار مصارع فكان منتجاً للجزء الأول.
وأكملت في نفس الملف حيث أظهرت أوراقاً ثبوتية تثبت براءتها وحقها في العمل، وقالت إنها تكتبه منذ 7 أشهر، متسائلة: أين كان من يدعي عليها أثناء كل تلك المدة؟ مؤكدة أن الموضوع قانوني 100%.

أغنية جديدة
وبعد أن غنت أمل عرفة «بكتب اسمك يا بلادي» أثير سبب ابتعادها عن الغناء، فقالت إنها تقدم إنجازات على صعيد الكتابة والتمثيل، وإنها ستطرح أغنية جديدة قريباً جداً، ورفضت فكرة أن تكتب جزءاً جديداً من المسلسل إلا عندما تشعر بأنها بحاجة لتقول أشياء جديدة لم تقلها في الجزأين الأول والثاني.
أما عن الاستفراد الذكوري بالكوميديا العربية وبتشكيل الثنائيات فقد اتفق الضيوف الثلاثة على أن تقديم الكوميديا من المرأة يحتاج للكثير من الجرأة وللتخلي عن جزء مهم من الشكل الجمالي.

أمر مهم
أما مخرج العمل زهير قنوع فبدأ حديثه عن العمل مع «دكاترة» في التمثيل، قائلاً إن تعاونات كهذه ترفع من مستوى العمل، مؤكداً أن العمل الناجح يقف وراءه قبطان الإخراج، ويجب ألا يكون هناك أكثر من قبطان لقيادة العمل، وأن الرؤية الأخيرة له بصفته مخرج العمل وليس نجماً من نجوم العمل، مؤكداً أهمية الحوار.
وتابع أن النقاش أمر مهم في الأعمال الكوميدية وخاصة على هامش الارتجال، مشيراً إلى أن الإمكانات في سورية غير ملائمة حالياً وغير كافية لإنتاج أعمال كوميدية، وخاصة أن المنتجين يضخون خارج سورية بسبب ضعف السوق المحلية ونقص القنوات السورية.
وعن الكواليس في العمل إن كانت تتمتع بنفس روح الكوميديا فأكد قنوع أن العمل الكوميدي عموماً يجب أن يكون في أجواء من الاسترخاء، وبأن مسلسل «دنيا» كان فيه طاقة إيجابية.

مشكلة الفصل
وأكد معتصم النهار أن وجوده إلى جانب نجمتين كبيرتين أضاف له الكثير، وأكد أنه في بداية التصوير عانى من مشكلة الفصل بين الوضع المتأزم على أرض الواقع وأجواء الكوميديا والضحك في المسلسل إلا أنه سرعان ما فصل بين الأمرين بفضل الأجواء الرائعة في التصوير، وقال بعد ذلك إن تقديم البرامج يستهويه، وبعدها قدمت أمل شهادة خاصة عن معتصم قالت خلالها إنه نجم تتوقع منه الكثير.

أخيراً
أخيراً، فإن «دنيا» الهاربة من ضيعتها للمدينة تستمر بدخول البيوت لتعيش قصصاً جديدة بعد غياب 15 سنة إلى جانب عدد كبير من نجوم العمل منهم: ديمة قندلفت، وجيني إسبر، وتولين البكري، وأيمن رضا، وفايز قزق، وغادة بشور، ونادين خوري، وندين تحسين بيك، وصباح الجزائري، وسحر فوزي.
ويعرض المسلسل الكوميدي عبر خمس قنوات هي: «سورية دراما، وسما، وتلاقي، وفلسطين، وأبو ظبي دراما، وأبو ظبي الأولى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن